* الطائف - واس:
استنكر سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ما تقوم به الفئة الضالة من أعمال إجرامية، مؤكداً أن رجال الأمن قد أدوا واجباً عظيماً وقدموا لأمتهم خدمة شريفة.
وطالب سماحته في كلمة له المجتمع بألا يقر مجرماً على إجرامه ولا يتغاض عن أولئك ولا يتستر عليهم.
وقال سماحته: (أهل كل حي مسؤولون متى رأوا شيئاً مما يشتبه فليبلغوا ولا يقروا مجرما ً على إجرامه.. فالجيران وأهل الحي وكل فرد مسلم يعلم عن هؤلاء أو يطلع على شيء مما يريدونه بالأمة من مكائد وبلاء يجب ألا يكون الموقف موقف المتفرج بل موقف من يحمي الدين والأمن والاستقرار ورحم الله من نصر الدين ولو بشطر كلمة).
ومضى سماحته يقول: (هؤلاء أعداء لكم، أعداء لعقيدتكم، أعداء لاقتصادكم، أعداء لأمتكم، أعداء لالتحامكم، أعداء لقيادتكم، أعداء لكل خير تعيشون فيه، يريدون بجهلهم أن يحولوا هذا المجتمع المسلم المطمئن من أمن واستقرار ورغد عيش إلى فتنة وبلاء، ويأبى الله والمؤمنون ذلك.. فالمؤمنون جميعاً مطالبون بألا يتغاضوا عن مجرم ولا يتستروا على عدو ولا يقروه على باطله، بل ينهضوا يداً واحدة لمكافحة كل الإجرام وقطع خط الرجعة على المجرمين).
وأردف يقول: (لا شك أن مبادرة رجال أمننا واستحواذهم على هذه الفتنة واحتواءهم عليها ومبادرتهم الجيدة لعمل يشكرون عليه ويثنون عليه مع صدق النية، فغفر الله لمن مضى وثبت من بقي، إن العناية بأمن الأمة مسؤولية كبيرة ولئن كان رجال الأمن والمسؤولون عنهم قد أدوا واجباً عظيماً وقدموا لأمتهم خدمة شريفة حملوا بها وسام الخير والتقدير من كل مسلم فإن واجب الجميع أن يتعاونوا وأن يقفوا الموقف الصلب الذي لا يدع لأي مجرم ثغراً يلجأ إليه، بل يجب أن تشعر الأمة أن هذا العدو المتربص بالأمة الذي لا يحمله على مقام دين ولا قيد ولكن الحقد وطاعة العدو هو الذي سيّر أولئك ففعلوا ما فعلوا وكانوا سبباً في إزهاق أرواحهم في فتنة عمياء ليس لهم فيها حجة ولا برهان إلا حقد وبلاء وقد رباهم الأعداء فكانوا والعياذ بالله على اتباع الهوى فلا دين يمنع ولا عقل يحجز ولكن القوم عموا عن كل خير وصاروا بقيادة عدوهم وكانوا خاضعين لقيادة أعدائهم لينفخوا شر أعدائهم على الأمة).
وشدد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على واجب الوقوف صفاً واحداً، وشكر الله تعالى على هذه النعمة، سائلاً الله عزّ وجلّ لرجال الأمن والقائم على توجيههم ورعايتهم أن يوفقهم الله تعالى للخير وأن يبارك في مساعيهم.
وجدد سماحته استنكاره لأعمال الفئة الضالة، وقال إن جرم أولئك ليس خاصاً بهم ولكن شرهم متعد، ولكن الله بالمرصاد لكل من يريد بالأمة الكيد. والله لا يصلح عمل المفسدين.
|