* الرياض - (الجزيرة):
تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي العشرين لمكافحة المخدرات الذي يوافق يوم غد الاثنين الثلاثين من شهر جمادى الأولى 1427هـ. وأبرز مدير عام مصلحة الجمارك صالح بن علي البراك في تصريح بهذه المناسبة الدور الريادي لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في محاربة داء المخدرات. وقال إن الدور يتمثل فيما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم وتشجيع للأجهزة المعنية؛ الأمر الذي أسهم بشكل كبير في الحدّ من تهريب المخدرات وانتشارها.
وأكد معاليه أن المملكة تؤدي دورها - ولله الحمد - باقتدار عام في حماية المجتمع السعودي من أخطار هذه الآفة، مشيداً في هذا الصدد بالجهود الملموسة والتعاون والتنسيق المتواصل بين الجمارك والإدارة العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود وكل الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات؛ مما كان له أطيب الأثر في إحكام الرقابة على جميع المنافذ.
وأوضح معالي مدير عام الجمارك أن هناك عدة عوامل أسهمت في الحد من الإقدام على التهريب إلى داخل المملكة؛ وبالتالي تقليص انتشار المخدرات في المجتمع - ولله الحمد -، ومن هذه العوامل يقظة وجهود رجال الجمارك عبر المنافذ الرسمية، ورجال حرس الحدود عبر المنافذ غير الرسمية، إضافة إلى جهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. وقال معاليه: رغم اتساع رقعة المملكة والعدد الكبير للمنافذ الجمركية للدخول إلا أن الجمارك قد سخرت كل إمكانياتها المادية والبشرية بتوجيه من معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف لإحكام الرقابة على جميع المنافذ البحرية والجوية والبرية، وتتبع أساليب وطرق المهربين للتصدي لمحاولات إدخال هذه السموم.
وأشار إلى أن الجمارك قامت باستحداث العديد من البرامج لتدريب رجالالجمارك، واتخذت الإجراءات التي تؤدي إلى الكشف عن تهريب المخدرات والحد منها، كما أن هناك دورات تدريبية داخل المملكة وخارجها لرجال الجمارك لتوعيتهم وتثقيفهم في مجال عملهم؛ حتى يقوموا بواجبهم على أكمل وجه. كما يتم تبادل المعلومات بين المراكز الجمركية في المملكة عن التهريب والمهربين والطرق التي يستعملونها بواسطة الاتصالات السريعة المتوافرة في الجمارك، إضافة إلى طبع الكتب والنشرات وإقامة المعارض الخاصة بالتوعية من جرم تهريب المخدرات بكل أنواعها والأساليب المستخدمة في تهريبها، وهناك مركز إقليمي (مكتب ريلو) لتبادل المعلومات بين دول مجلس التعاون ودول الشرق الأوسط، والواردة من منظمة الجمارك العالمية في بلجيكا.
وأهاب صالح البراك في الختام بجميع المسافرين إلى خارج المملكة والقادمين إليها التزام الحذر وعدم حمل حقائب وأغراض خاصة بغيرهم؛ لكيلا يقعوا في شراك المهربين؛ حيث إن لهوءلاء حيلهم وطرقهم الملتوية في استغلال حسن نية مواطني هذا البلد في تهريب المخدرات، وأن يشرفوا بأنفسهم على ترتيب أغراضهم وحقائبهم، والتأكد من خلوها من الممنوعات. كما دعا المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع رجال الجمارك لمكافحة هذه السموم والتبليغ عن أي من هذه الحالات للجهات المعنية حيث سينالون بذلك الثواب والجزاء من الله - سبحانه وتعالى - إضافة إلى المكافآت المادية والمعنوية من الجهات المعنية.
|