Sunday 25th June,200612323العددالأحد 29 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

مواصلة الجهود بكثافة في حملة الضنك مواصلة الجهود بكثافة في حملة الضنك
الأمير مشعل بن ماجد يتابع المراحل الميدانية للمكافحة

* جدة عبدالرحمن إدريس:
يتابع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة خطوات العمل المكثفة للقضاء على انتشار حمى الضنك حيث وصلت عدد الإصابات حتى الأسبوع الماضي إلى (1200) حالة مؤكدة حسب الإحصاء الرسمي للفترة من بداية العام الميلادي الحالي بينها ما يقارب (10) وفيات.
ويقوم سموه بالإشراف على كافة الجهود التي تقوم بها الجهات المسؤولة في الصحة والأمانة والزراعة والتي دخلت في هذه الأيام مع بدء إجازة الصيف مرحلة تنفيذية مباشرة في وسائل المكافحة بالتواجد الميداني لفرق الرش والتوعية المنزلية في بعض الأحياء ضمن المرحلة الأولى التي تستمر ثلاثة أشهر.
ومن جهة أمانة محافظة جدة يواصل المهندس عادل فقيه أمين جدة متابعة سير الإجراءات في برنامج المكافحة للبعوضة ناقلة حمى هذا المرضى الضنك بجولات في الأحياء التي ظهرت بها أعلى نسب الإصابة في الأشهر الماضية وأغلبها جنوب جدة وذلك بتفقد ما يتم في هذا البرنامج بدءاً بالاستكشاف الحشري وتحديد أماكن الإصابة للقيام بالرش في محيطها بدائرة كافية تصل في بعض المواقع إلى (150) متراً مربعاً.
وكان المهندس فقيه قد تواجد الأسبوع الماضي في هذه الأحياء حيث قام بجولات ميدانية بمصاحبة فرق عمل مجهزة بكافة الاستعدادات اللازمة لمهمة الرش والرصد والتوعية.
وقال أمين جدة إن الجهود المشتركة من كافة الأجهزة تحظى بمتابعة وإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة حيث يتم التنسيق عبر اللجان المختصة في كافة الإجراءات بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من نجاح برامج وخطط المكافحة، مشيرا إلى أن الأمانة قطعت شوطاً كبيراً في المكافحة وهي الآن في المرحلة الثالثة التي تتعامل بشكل مباشر لبعض المنازل أو المساحات التي تمثل بؤراً لتوالد وانتشار ناقل المرض وتم تخصيص (40) فرقة عمل لهذه المهمة لتكثيف أعمال الرش ويعمل بهذه الفرق كوادر مؤهلة ومدربة للقيام بهذه الأعمال من المراقبين الصحيين وغيرهم بإعداد كافية ويتوقع زيادتهم بعد استكمال التدريب المناسبة أولاً بأول.
المهندس عادل فقيه أكد على أهمية التوعية للتخلص من البعوض الناقل لحمى الضنك وقال ل(الجزيرة) إن دور السكان يمثل الأساس في هذه الناحية حيث تكون الوقاية خير من العلاج والأمانة أو الجهات الأخرى تبذل جهودها الواجبة في المكافحة ولكن العامل المساند للوصول إلى الإيجابيات المطلوبة يتحقق بالتعاون الذي يعني الوعي بمخاطر نقل الأمراض عن طريق البعوض أو الحشرات وهو المطلوب في القضاء عليها داخل المنازل واتخاذ كل ما يرتبط بالنظافة من جهة وتجفيف منابع المياه المتسربة والتي تجد بعوضة الضنك فيها بيئة مناسبة لتكاثرها.
وكانت محافظة جدة نجحت في رصد أماكن التجمعات المائية التي شكلت بؤراً لتوالد بعوضة الضنك. وذلك من خلال التصوير عبر الأقمار الصناعية حيث تم تحديد هذه المواقع ووصلت عمليات الردم لها إلى نسبة 90% ويعتبر هذا الإجراء أساسياً في معالجة المشكلة إلى جانب استمرار المهام الأخرى من الرش الأرضي والجوي بتعاون الجهات ذات العلاقة من الأمانة والصحة والزراعية.
وقال المسؤولون في اللجان المشتركة في تصريحات ل(الجزيرة) إن القضاء على هذه المستنقعات كان إنجازاً سريعاً من خلال الجهود المكثفة التي تابعت العمل أولاً بأول ومن شأنه أن يضمن بإذن الله الانتهاء من أهم مراحل مكافحة حمى الضنك وذلك بمنع تكاثر البعوض الناقل في عمليات الردم لأماكن المياه المكشوفة وهو جزء من المهمات في الاتجاهات الأخرى سواء التوعوية أو العلاجية وتفعيل أدوار السكان في أدوار الوقاية.
كما تساهم مديرية الزراعة بمنطقة مكة إلى جانب الأمانات في المدن والصحة بأعمال الرش الجوي في مساحات واسعة. وحسب مصدر مسؤول في الزراعة فإن الإجراء المتبع يخضع حسب الدراسة للواقع إلى اتباع طرق مناسبة باستخدام أنواع من المبيدات التي تستطيع القضاء على البعوض في مراحل تحوله واستبدال كل جديد من التركيبات التي تفسد درجة مقاومته للمبيدات السابقة، وقوله إن عمليات الرش تختار النوعيات التي لا تضر بالبيئة والصحة للإنسان أو المزروعات خاصة وأن هذه المهمات تتم في الضواحي وأطراف مدن المنطقة.
وحسب هذا المصدر في مديرية الزراعة فإن عمليات الرش خارج النطاق العمراني في منطقة مكة تمت تغطيتها بـ(25) فرقة عمل ميداني مجهزة إلى جانب نفس المهمة بطائرات الرش الجوي.
وتخضع هذه المهمات لبرنامج مدروس بالمتابعة وتقييم مستوى نجاح الإبادة للبعوض.
وفي الجانب الصحي وصلت الاستعدادات إلى أفضل المستويات في التعامل مع الحالات الخاصة بحمى الضنك. ويتضح وفقاً للمتابعة بأن التجهيزات العملية في الكشف عن الإصابات كانت واضحة قياساً إلى الفترة الأولى حيث تشير الإحصاءات الأخيرة إلى كفاءة التشخيص في ذلك.
ومن المتوقع نجاح الحملة التوعوية حالياً في الوصول إلى إحساس بأهمية دور السكان في الوقاية وذلك ما يعني القضاء على هذا المرض وأسبابه وطرق انتشاره. ويعول على هذا النشاط الكثير بعد تسجيل ملاحظات تفيد بعشرات الحالات من الإصابة بحمى الضنك تتركز في العمالة الوافدة من عمال المزارع والنظافة وسقي الحدائق وعمال العمائر السكنية وغالباً ما يلجؤون للأدوية من الصيدليات أو انتظار الحمى والأعراض المصاحبة للمرض الفيروسي.
المقترحات من الأطباء كانت إلى أهمية الالتفات لهذه الفئة خاصة مع بداية البرنامج الوقائي بزيارات فرق التوعية للمنازل والذي يبدأ اليوم في إطار الحملة الصحية الشاملة.
الرؤية في هذا الجانب غير المنظور كاحتمالية الإصابة أو ظهورها بين العمالة مطلوبة من وجهة النظر الصحية لاعتبارات الجهل أو التكاسل وانتظار خمسة أيام لانتهاء الحمى بالمسكنات مطلوبة للتعامل المباشر وهو دور توعوي من جهة ومسؤولية مشتركة في تعاون السكان بالإبلاغ عن الاشتباه لتلافي مصدر آخر من أسباب العدوى ولإنقاذ المصابين ومعالجتهم.
عدد من المواطنين أفادوا بظهور هذه الحالات وتردد أصحابها بمراجعة المستشفيات حرصاً على الاستمرار في العمل لأسباب مختلفة.
ومن جهة الطب الوقائي في الرعاية الصحية بجدة، تقول الدكتورة نعيمة أكبر بأنه لابد من مراجعة المستشفى عند ظهور الأعراض حتى وإن كانت بالاشتباه حيث تتوفر الإمكانات لتحديد المرض والتعامل معه بمعالجة هذه الأعراض المصاحبة التي تظهر بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة عند انتقال الفيروس بلدغة البعوض الناقل للمرض ويتواجد في أماكن المياه الراكدة ومستنقعات المياه العذبة بشكل خاص كما هو في التسربات ويجب التنبيه إلى الوقاية عن طريق معرفة ذلك إضافة إلى سلوكيات هذه الحشرة في النشاط عند الشروق وقبل الغروب واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإبادتها وأخذ الاحتياطات التي تمنع دخولها للمنازل أو تعريض الأجساد للدغاتها.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved