افتتح المعرض الصناعي بمؤسسة الصناعات الحربية
الأمير عبدالرحمن رعى حفل تخريج طلبة المعهد الثانوي الصناعي ودورات مركز التدريب بالخرج

* الخرج - مسفر القحطاني:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس حفل تخريج الدفعة العشرين من طلبة المعهد الثانوي الصناعي ودورات مركز التدريب والدراسات الصناعية وافتتاح المعرض الصناعي الثامن عشر بالمؤسسة العامة للصناعات الحربية بمحافظة الخرج. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن سلطان بن عادي المطيري وسمو مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الحربية الفريق محمد الفهد الفيصل وعدد من كبار المسؤولين في المؤسسة. ولدى وصول سموه عزف السلام الملكي. بعد ذلك استعرض سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز حرس الشرف ثم صافح سموه كبار المسؤولين بالمؤسسة العامة للصناعات الحربية من عسكريين ومدنيين. وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسية للحفل بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى سمو مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الحربية كلمة رحب في مستهلها بسمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز والحضور، معربا نيابة عن منسوبي المؤسسة عن شكرهم لسموه على رعايته لهذه المناسبة.
وقال: (يشكل التعليم والتدريب داخل المؤسسة وما يسانده من استكمال للتخصصات العلمية والتقنية في داخل وخارج المملكة مصدرا مهما للكفاءات الوطنية العاملة بالمؤسسة، وتتم الاستفادة القصوى من معطيات هذا المصدر عن طريق تنفيذ خطة شاملة للتعليم والتدريب تفي بمتطلبات العمل الصناعي ومسانداته).
نوه بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعم صناعاتنا الحربية وتقديم كل ما يسهم في بناء قدراتها؛ ما مكنها من الوفاء بالتزاماتها الإنتاجية تجاه القوات المسلحة. وبيّن سموه أن المؤسسة العامة للصناعات الحربية تعد مصدرا مهما للكفاءات الوطنية وتمثل أنموذجا عمليا يؤكد نجاح الكوادر السعودية في استيعاب التقنية وتوطينها وتشغيلها وصيانتها وتطويرها في مجالاتها المختلفة.
بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين عبروا فيها عن سعادتهم بتشريف سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز للحفل، منوهين بما حظوا به خلال مدة التدريب والدراسة وبما وفر لهم من إمكانات أسهمت في اكتسابهم للعديد من المهارات والمعارف ليكملوا مسيرة البناء وخدمة الوطن. عقب ذلك أدى الطلبة الخريجون القسم.
إثر ذلك أعلنت النتيجة العامة للدورات حيث قام سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز بتسليم الجوائز والشهادات على الخريجين.
بعدها كرم سمو نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام العاملين بالمؤسسة العامة للصناعات الحربية الذين أكملوا خمسة وعشرين عاما في خدمة المؤسسة.
بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الكلمة التالية:
(بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله..
إخواني منسوبي المصانع الحربية..
وأنا بينكم أشعر بالفخر المتزايد بما وجدته وبما علمته فعلا عن تطور هذه الصناعة التي عند بدايتها كان هناك شيء من الشك أنها ستستمر بهذا الشكل وهذا التطور، ولكن الشك الغي وأصبح اليقين هو الذي بقي، أي هذا التطور الذي نحن به. ويهمنا من هذا التطور قبل كل شيء أن الذين يديرون هذه المؤسسة من ألفها إلى يائها كلهم مواطنون سعوديون، وأرى في هذه الوجوه وفي كل ناحية وجوها عاملة بكل معنى الكلمة تتحمل كل مسؤولية بالنسبة إلى ما ينتج، وتعرف هذه المسؤولية أنها مسؤولية دائمة وليست مسؤولية وقتية.
وكما هو معروف أن أي إنسان بدون سلاح لا يرجى منه الفلاح إذا احتاجته بلده في أي حقل من حقول الدفاع عنها.. وها نحن بهذه الحال بعون الله ثم بفضل الملوك الذين توفاهم الله رحمة الله عليهم والذين أقاموا هذه المصانع، وكان الشخص الذي نهض بها أخيرا وتتتبع مستواها ورقيها هو سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، فعلينا الشكر لله ثم شكره الذي دأب على هذا الإجراء حتى وصلت هذه المصانع إلى المستوى اللائق بها. وأرجو الله أن نرى كذلك بها إنتاجا متميزا يواكب الإنجازات التي في الدول الأخرى من حيث النوعية، بل نرجو تطورا أكثر مثل ما كان التطور في بدايتها عندما كان يجلب مواد من المواد الأساسية إلى هذا المصنع من الخارج ولكن أراد الله أن يكون أبناء من أبنائها في مواقع معينة قريبة ووجدوا هذه المواد موجودة في المملكة قريبة من المصانع واستخدمت وكفانا الله شر استيراد تلك المواد.
نرجو أن توجدوا مواد ولكن مواد مصنعة تفي بالغرض وتنال التميز على مثيلاتها التي في الخارج.. هذا ما أرجوه.. وأرجو لكم كل صحة وكل تقدم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
عقب ذلك افتتح سمو نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام المعرض الصناعي الثامن عشر، حيث تجول سموه في أجنحته واطلع على ما يضمه من أدوات للتعليم والتدريب والصيانة، واستمع إلى شرح عنها والجهود التي يقوم بها المهندسون والفنيون السعوديون بالمؤسسة من أعمال وتطوير في الإنتاج.
كما استمع سموه إلى شرح عن استخدام تقنيات التصنيع العسكري ومركز المعلومات التقني وإدارة الحاسب الآلي بالمؤسسة، إضافة إلى خطة المؤسسة في التعليم والتدريب التي تبدأ بتعليم المهارات الأساسية وصولا إلى مستويات علمية متقدمة.
ثم تشرف عدد من المواطنين في محافظة الخرج بالسلام على سموه، بعدها شرف سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفل العشاء المقام بهذه المناسبة.
وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي ثم غادر سموه مقر الحفل.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز.
كما حضره قادة أفرع القوات المسلحة ورؤساء الهيئات وكبار ضباط القوات المسلحة.