عرضت شركة أمريكية لإنتاج الأسلحة على إسرائيل لتزويدها خلال فترة قصيرة بسلاح يعمل بالليزر من أجل الرد على صواريخ القسام.
ويأتي ذلك بعد توقف المشروع المعروف باسم (ناوتيلوس) لإنتاج أسلحة ليزر لإسقاط صواريخ الكاتيوشا.
وبعد أن أعلن الجيش الأمريكي قبل عدة أشهر أنه ليس معنياً بالمشروع، بانتظار الجيل الجديد من أسلحة الليرز بعد 5 سنوات.
وكانت إسرائيل قد قررت في أعقاب ذلك التنازل عن المشروع لأسباب متعلقة بالميزانية وخلافات داخل الأجهزة الأمنية بشأن أهمية مواصلة تطوير السلاح المذكور.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أنه في عشية اليوم الذي زار فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت واشنطن، أرسلت شركة (نورثروب جرومان) مندوبين عنها إلى إسرائيل لعرض اقتراحات بإعادة إحياء المشروع.
وبحسب مندوبي الشركة فإنه من الممكن تزويد إسرائيل خلال فترة لا تزيد عن سنتين بأسلحة ليزر قادرة على إسقاط صواريخ القسام.
وبعد أن قامت الشركة بتفعيل لوبي سياسي وأمني في إسرائيل توقعت أن يقوم أولمرت بطرح الموضوع على وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد.
وكان الكونجرس قد صادق في الأسبوع الماضي على ميزانية الأمن للعام 2007، وللمرة الأولى منذ 10 سنوات، لم يتم تخصيص ميزانية لمشروع الليزر لجيشي الولايات المتحدة وإسرائيل.
ورغم أن إسرائيل قد أوقفت العمل بهذا المشروع إلا أن الشركة الأمريكية تصر على أنها تملك أفكارا لتجديده.
وكان مشروع (ناوتيلوس) قد بدأ في منتصف عقد التسعينيات كمبادرة من إسرائيل لتوفير رد على تهديدات صواريخ الكاتيوشا في الشمال.
وبدأت بإجراء التجارب في مايو 1995 وحظي مشروع (مدفع الليزر) باهتمام كبير في عام 1996.
وقد استثمرت الولايات المتحدة وإسرائيل طوال 10 سنوات مبلغاً يصل إلى 400 مليون دولار لتطوير المشروع الذي أسفر عن جهاز ضخم وثابت وبطيء الحركة، فنشأت الحاجة إلى تطوير جهاز صغير ومتحرك.
وبدأت التجارب بإسقاط صواريخ أرض-أرض في صحارى نيومكسيكو.
وفي يونيو 2000 بدأت التجارب على إسقاط صواريخ كاتيوشا، ومنذ ذلك الحين تم إسقاط 28 صاروخاً ب)مدفع الليزر). إلا أن القرار بتعليق المشروع أوقف عملية تطوير المدفع.
|