تعليم 21
تعليمنا.. أملنا المنتظر
د. عبدالعزيز بن سعود العمر

عندما نتحدث عن التعليم وتطويره ليواكب المستجدات والتحديات التي بدأت تكشف عن شراستها مع نهاية الألفية السابقة فإننا في حقيقة الأمر نتحدث عن مستقبل وطننا وعن أمننا القومي، من المسلم به أن الوطن يستمد قوته من قوة المواطن، وأن المواطن يستمد قوته من نوعية التعليم ومستوى التدريب الذي يتحقق له، وليس من نسبه أو من خلفيته الاجتماعية، إن الفرد المسكون بهموم وطنه والمتطلع إلى رؤية وطنه وهو يدخل النادي الصناعي التقني الدولي لا خيار أمامه إلا أن يكون (متفائلاً) بمستقبل التعليم في وطنه أو (قلقاً) عليه - لا مجال للمرء أن يكون حيادياً في هذه القضية - وتتحدد درجة تفاؤل الشخص أو قلقه تجاه التعليم بحسب رؤيته الشخصية المهنية للكيفية التي يتقدم بها التعليم نحو أهدافه، إنني شخصياً مملوء بالتفاؤل بمستقبل تعليمي واعد ينتظرنا، وتفاؤلي هذا لم يأت من فراغ، يكفي أن تعلم أن تعليمنا يجد عناية خاصة وكريمة من لدن شخص قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله، وأن تعليمنا يحظى بإنفاق يتجاوز 10% من دخلنا القومي، وهو إنفاق يتجاوز حدود المألوف العالمي، لما لا أتفاءل وأنا أرى تعليمنا يسير اليوم حثيثاً باتجاه التخلص من المباني المستأجرة، لما لا أتفاءل وأنا أرى خطوات وطنية جريئة ومباركة تتخذ اليوم لتخريج معلمين أكثر كفاءة، لما لا أتفاءل وأنا أرى بلادي تكتنز من القيادات والكفاءات والكوادر السعودية المؤهلة ما نبز به الآخرين.