* إلى: الدكتور حمود البدر
* من: عثمان العمير
يوم كنا صغاراً ننظر إلى كل شيء بصفاء وسذاجة.. لا نعرف من السفر (إلا الانحدار والتغريب)، كانت العجائز توشوش بآذاننا وتحدثنا عن سفرك البعيد جداً؛ حيث لا تزال والدتك قبل عام من غيابك.. وكنا نسأل أين..؟ فيقولون: لقد ذهب (وراء الشام).. أو أبعد.. كنا وقتها لا نعرف من الدنيا إلا الشام والكويت..
وعندما كبرنا عرفنا أنك عدت.. وكانت العودة قصيرة لتسافر هذه المرة بعيداً كما هو فعلاً، ومن ثم تعود من بلاد العم سام وفي يمينك الدكتوراه، ومن خلفك تحمل زخماً هائلاً من التجربة.. وعلى عنقك تضع عقوداً من آمالنا، ولكن الذي بدا لي أن قدمك التي نقلتك من شعيب مرخ إلى الرياض ومن ثم القاهرة فأمريكا.. قد أوصلتك إلى أروقة وزارة العمل.
سيدي..
الصحافة بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عنها تنتظرك.
المخلص |