ليه تهجرني وأنا حالي كذا
عايش ما بين نارك والضغوط
دمع عيني في محاجرها قذا
كن فيها مثل ذرات الصعوط
ما دريت إن الهوى سم إذا
شحت أيام المشاهد بالقنوط
طحت في حبك ولا لي منقذا
دام حبك صار في الجوف مخيوط
تدري إن فرقاك يا روحي وذا
وتدري إنك وسط قلبي ومحطوط
كيف ابنسى وردك وريح الشذا
يوم قربك من شذا الورد مخلوط
وكيف ابنسى زاد قلبي والغذا
واشهد إني بآخر الوقت مغبوط
كل ما تطلب يصير منفذا
وانت تآمر في الطلوع وفي الهبوط
لا تجنني ترى قلبي خذا
في وريدة من رحيق الحب شوط
العهد محفوظ والصاحب هذا
عادته يمشي على عكس الخطوط
ليت والا عل والا حبذا
تشفع لقلب من الزين مخبوط
العيون تجوع يا الغالي لذا
طالبك ترجع بلا قيد وشروط