يرتدي الوطن السعودي (فانلة) منتخب كرة القدم الوطني، تتسع كل خارطة التراب الطاهر، فلونه بلون عمتنا النخلة، النخلة الخضراء، تلك النخلة المباركة التي أوصانا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن نكرمها (أكرموا .. عمتكم النخلة).
وكل القلوب السعودية، التي تتنفس الهواء النظيف والطلق، وتستحم بضوء وضياء الشمس والنور، تخفق دعماً ومؤازرة ودعاء لفنائل الكرة السعودية الخضراء ..
وما من سعودي صادق على وطنه ومنتمٍ إلى مجتمع المحبة والتسامح والإخاء والنوايا الطاهرة .. إلاّ وتحوّل إلى بيرق أخضر، يهتف لكرة الوطن، ويتمنى لها أقصى ما يستطيع من نجاح وإنجاز..
كرة القدم، هي اللعبة الرياضية الأولى التي يهتم بها السعوديون، الكبار، والصغار، والرجال والنساء، مثلهم مثل أكثرية مجتمع القرية الكونية الجديد.
لهذا يجد الحدث الكروي رقم واحد في عصرنا الراهن، ذروة الاهتمام والمتابعة من قِبل شريحة كبرى من المجتمع السعودي، وبالذات أنّ المنتخب السعودي يشارك في المونديال.
الثقة كبيرة في الكرة الخضراء، والدعوات لها بالتوفيق وتحقيق نتيجة مأمولة، تزيد الكرة السعودية نهوضاً نحو مرحلة جديدة، تضيف إلى معين إنجاز الكرة السعودية إنجازاً يتدفّق بالثقة والإصرار على الاتجاه إلى ناحية الأفق الأكثر إشراقاً وتقدماً.
يحيط كل السعوديين بالأمير سلطان المسئول الرياضي الأول، ومهندس الكرة السعودية الحديثة، يرتدون فانلة المحبة والدعم الخضراء، يهتفون للأخضر ويزيدونه ثقة وأملا ومؤازرة، يثمِّنون جهود الأمير المخلص، الذي يحبه ويقدِّره ويتفاءل به كامل فانلة الوطن الخضراء المملوء مدرجها بعشاق الرياضة والهواء الطلق والشمس المضيئة.
كل مدرج الكرة السعودية يلتف حول الأمير المملوء بالمحبة والإخلاص لوطنه، وراية وطنه، فانلة راية وطنه .. الأخضر، يشاهدها كل العالم في مونديال 2006 الطازج، يؤكدون ان السعودية: وطن حضارة الجسد الواحد، الطاهر، الناضج بالسمو والمحبة وقيم الإنسانية النبيلة، تلك التي تبدأ جذورها العميقة من ثرى أرض البلاد السعودية الطاهرة .. منذ ان اختار الله ان يُبنى فيها بيته الحرام .. الكعبة المشرفة منذ آلاف السنين .. واختار من نبتها خاتم الأنبياء والرسل في هذه الدنيا إلى أبد الآبدين ..
في مونديال ألمانيا الكبير سيكون القلب السعودي الكبير بحجم خارطة الجغرافيا السعودية يتدفّق بالحماس والتكاتف مع فتيان كرته الحديثة أولئك الذين يقتدون بأجدادهم الأوائل والذين نسجوا وبذروا أولى تكوينات لعبة كرة القدم منذ مئات السنوات، أولئك الفتيان المحظوظين بمشاهدة رسول الله لهم يلعبون بالكرة .. وكان أن قال لهم: جدوا حتى يعلم اليهود والنصارى ان في ديننا فسحة.
ارتدى كامل الوطن السعودي لون الفانلة الخضراء، واتشح بمشلح الفروسية العربية العريقة، يتباهى بنبت زرع حقل التنمية التي لا تمل من العمل والبذل والاتجاه نحو التطور والتقدم ومواكبة النهضة الحضارية في العالم، دون وجل ولا ذبول ولا انغلاق او تحجُّر ولا التفات إلى أصوات السير إلى ناحية الخلف والجمود والكراهية والتفجير والإرهاب وعوالم ونواميس كهوف طالبان وخيام الخوارج ومحافل بني صهيون.
عاش الوطن .. وبوركت فانلة كرة الراية الخضراء الطاهرة. ومزيداً من العلم والانفتاح والهواء الطلق والشمس المضيئة الكاشفة للظلام وخفافيشه ولصوصه .. وكتائبه.
يا وزير الإعلام
موضوع الصحفي السعودي الذي يعمل في إحدى الصحف الصادرة من جدة، وفضحه اللاعب المصري: اسلام الشاطر على الهواء مباشرة وعبر قناة فضائية مصرية، والتي أكد فيها اللاعب المصري أن صحفياً سعودياً اسمه (فلان بن فلتان) اتصل به منتحلاً صفة مسئول في نادي الهلال للتفاوض معه للعب مع النادي إلى درجة وعده بإرسال عرض رسمي بذلك خلال فترة .. بكرة .. بعده، يومين .. آخر الأسبوع .. حتى اكتشف اللاعب كامل الكذبة وحالة النصب ..
مؤسف أن يحدث ذلك!
ومحزن ان تتمرغ سمعة الصحافة السعودية .. هكذا، بفضل نزق وعبث من لا يجب أن ينتموا إلى بلاط صاحبة الجلالة..
من المسئول عن هذا التمزيق لقيمة ومصداقية وسمو الصحافة؟ بل (وهو التساؤل الأهم) من الذي يقف وراء تواجد أمثال هذا الصفيق الأمي في العمل الصحفي .. من يتحمّل تسهيل وتيسير وتشجيع تسلُّل وهبوط واندساس أنصاف الأميين والعاطلين والسطحيين من المشجعين والعابثين وأصحاب الأهواء والفهلوة .. إلى داخل الميدان الصحفي، و(تمكينهم) من العمل في الصحافة و(منحهم) الألقاب والمناصب، القلم والميكرفون وبطاقة الإعلامي.
العشم في وزير الإعلام المحبوب الذي يحظى بثقة واحترام والتفاف المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي، أن ينقذ الإعلام السعودي الرياضي من ما يحدث به من تشويه وتمزيق لقيمه ومكانته، أن يضع حداً لهذا العبث، وأن يعيد تشكيل خارطة الإعلام السعودي، ويرتب تكويناته ويوجد المعايير الكفيلة بتنظيف الإعلام السعودي من كتائب الأميين المشجعين .. صوناً للإعلام السعودي النظيف والمحترم الذي يحتل مكانة وقيمة رفيعة لدى الجميع، والتي باتت مهدّدة وآيلة للسقوط على يد ومعول فرقة المشجعين الأميين الذين تسلّلوا وتسلّقوا كامل أرض وفضاء الإعلام الرياضي .. أو هكذا يريدون .. دون أن يكترثوا ويدركوا قيمة ومعنى رسالة الإعلام النظيف، همهم وهدفهم نزق تشجيعي .. أخشى أن يكون خلفه سين من الكارهين للتنمية السعودية الزاهرة وإنجازها، يتخذون من هؤلاء الأميين ما يشبه حصان طروادة .. المحشو بالكراهية والفتنة.
أعود إلى موضوع الصحفي النصاب، وأتساءل: لماذا لم تكترث الصحافة الرياضية بمثل هذا الموضوع العار؟! لماذا التزمت الصمت والتغاضي .. أم أنّها شريك مؤازر .. تنضح بأمثال ذلك الأمي المشجع بجوقة من المشجعين الذين يتقطرون أمية وجهالة.
أيضاً، لماذا صمتت إدارة الهلال المبجلة .. وكأنّ شيئاً لم يكن .. أصار جدار الهلال (.. قصيراً) إلى هذا الحد ..، أم أنّ (تشويه) الهلال .. يندرج ضمن (الاستراتيجي) وما أدراك ما (الاستراتيجي).
بطولة الأدباء المونديالية!
يتنافس أدباء من جميع الدول المشاركة منتخباتها في مونديال 2006 على لقب بطولة العالم لكرة القدم للأدباء!
المنافسة تستضيفها مدينة بريمن الألمانية ويشارك فيها عدد من كتّاب القصة والمسرح. يمثل المملكة القاص الأديب أحمد أبو دهمان صاحب رواية (الحزام) الشهيرة.
طبعاً .. صحافة الأمية الرياضية، ومراسلوها المنتشرون كالجراد في ألمانيا .. آخر من يعلم .. ويدري .. فقط يمارسون تشويه صحافة الرياضة السعودية من خلال محدودية ثقافتهم ومعارفهم .. قاتل الله الأمية والكتائب التشجيعية التي ورّطتنا فيما نحن فيه.
|