اعتبر مدرب منتخب ساحل العاج الفرنسي هنري ميشال أن منافسه الأرجنتيني الفائز بلقب كأس العالم عامي 1978 و1986 لن يكون بمنأى عن الضغوط عندما يقص المنتخبان اليوم السبت شريط افتتاح مباريات المجموعة الثالثة التي تضم هولندا وصربيا مونتينيغرو أيضا.
وقال ميشال (57 سنة) إنه من المنطق حجز الأرجنتين وهولندا البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني عن (مجموعة الموت)، إلا أن كرة القدم اعتادت على إفراز النتائج غير المنطقية.
وأضاف المدرب الفرنسي أن المنتخب الأرجنتيني سيشعر بالضغط عينه الذي سيحيط بنظيره العاجي المشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، قائلا: (كلنا نعلم إنه لا يوجد منطق في عالم المستديرة؛ لذا أعتقد أنه يفترض احترام المنافسين. وربما لدى الأرجنتينيين بعض الشكوك حول أداء المنتخب العاجي، لكن لا يوجد طرف مرشح أكثر من غيره حتى لو اعتبر كثيرون الأرجنتين أفضل منا بأشواط عدة). وتمنى ميشال الذي قاد فرنسا إلى الدور نصف النهائي في مونديال 1986 والميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية عام 1984، إلا تكون انطلاقة العاجيين في المونديال أكبر من إمكاناتهم المعروفة.
وأعرب ميشال الذي سبق أن أجبر على متابعة غالبية المباريات التي يلعبها المنتخب العاجي على أرضه عبر شاشات التلفزة من منزله الواقع في العاصمة اللبنانية بيروت بسبب التهديد الذي واجه الفرنسيين أثناء الأحداث الأمنية في ساحل العاج، عن سعادته بخوض تجربة مونديالية جديدة مع منتخب طموح يعج بالمواهب المميزة التي أثبتت علو كعبها على الساحتين الإفريقية والأوروبية.
واعتبر ميشال أن الحظ حالف المنتخب العاجي لعدم تعرض أي من لاعبيه لإصابات بالغة في ظل الأجواء المثالية التي يتحضر عبرها للمباراة الأولى مضيفا: (يدرك الجميع أهمية المباراة الأولى لأن نتيجة البداية ستظهر لنا الطريق الذي يجب أن نسلكه في المباريات اللاحقة). وأبدى اللاعب الدولي السابق (50 مباراة دولية) ذهوله من مشاعر الحماسة التي يظهرها أفراد المنتخب العاجي مع اقتراب مشاركتهم الأولى في المونديال: (لا أعتقد أن لاعبيّ فقط انجرفوا بمشاعر الحماسة المفرطة؛ لأن الأمر ينطبق تماما على جميع المشاركين في هذا الحدث الكروي).
وأضاف مدرب المغرب والكاميرون سابقا: (بالنسبة إلى اللاعبين أنها أحلام الطفولة تترجم واقعاً، إذ عندما تطأ أقدامهم أرضية الميدان ستمر لحظات حياتهم أمام أعينهم).
| 
"الريـاضيـة"