سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك تحية وبعد:
قرأنا في صحيفتكم الموقرة بالصفحة الأخيرة ليوم الأربعاء 4 جمادى الأولى 1427هـ خبر انتحار طفل بمدينة الطائف يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، وهذا الخبر يحمل بين طياته إنذاراً بخطر كبير يهدد الأحداث، فلا يخفى علينا جميعاً أن الطفل رغب بالانتحار وطبق ما شاهده في الأفلام والمسلسلات الغربية على القنوات الفضائية وهو لا يعرف النتائج وإنما اعتقد أنه بذلك بصل إلى راحة أبدية على حد علمه من نفس المصدر.
وربما لن تكون هذه الحادثة الأولى من نوعها، لذلك ينبغي أن يقف أولياء الأمور وقفة طويلة حول ما يشاهده ويتابعه الأطفال من برامج وأفلام وعدم تركهم دون حسيب أو رقيب.
إنني أؤكد مرة أخرى على أن طفل الطائف لا يمكن بسنه حتى وإن كان يعاني من اضطرابات نفسية أن يتوصل إلى طريقة للانتحار ما لم يكن شاهدها مراراً حتى بلغت به الجرأة إلى تطبيقها. فلذلك فإن الجزء الأكبر من اللائمة بفقد هذا الطفل تقع على عاتق أسرته.
فيصل بن عفتان الضاحي |