في يوم الأحد الموافق 23-4-1427هـ ارتدت جريدة (الجزيرة) فستاناً جميلاً زاد من إعجاب الجميع فيها وجعلهم طوال يومهم يطالعون ويتأملون في هذا الفستان الذي أضفاه عليها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - كان ذلك الفستان هو حديث سيدي عندما تحدث عن هموم المواطنين وبخاصة في الأسهم وسوقها.. أجاد هذا العملاق نايف بن عبدالعزيز في حديثه واختصر، لكنه أصاب حتى كان بمثابة الجراح الذي يبحث عن آلام المصاب ويعالجها، دائماً حديثه يختلف عندما يتحدث ودائماً المتلقي يختلف عندما يتحدث نايف لأن المتحدث رجل عملاق بحجم نايف تكون الآذان له سامعة، والقلوب لحديثه معلقة، والأفئدة لحديثه مشفقة لأن حديثه يصدر من القلب ويتوغل داخل القلوب، لأن حديث نايف يتجاوز كل المشاعر بشفافيته حيث لا تكلُّف فيه ولا تصنُّع.. لا يبحث عن الكلمات المزبرقة، لكنه يبحث عن الكلمات الصائبة، التي تؤثر على الذي أمامه هو سيدي نايف بن عبدالعزيز عندما يتحدث.
تحدث عن الأسهم وقال لو أن البنوك لم تغرق السوق بالقروض الكبيرة والتسهيلات المرنة التي أُعطيت للمواطنين، حقيقة شاهدناه وها هو نايف يقوله.. عندما قامت البنوك بإقراض الكثير من المواطنين مبالغ مالية كبيرة جداً يصل تسديدها إلى 10 سنوات وقد تزيد، وأضاف قائلاً: هناك عدد من الدول أفلست البنوك فيها والشركات مع أن لديها من الخبرات والتجارب والكفاءات البشرية في مجال المال والاقتصاد ما لا يوجد لدينا.. مذكِّراً الجميع بأن المملكة حديثة عهد بما يُسمى ب(البورصة).. ويقول الوطن للجميع ويتسع لكل الآراء والمبادرات طالما أنها لا تتجاوز الخطوط الحمراء، حقاً إنها كلمات صادرة من قلب صادق ورجل عملاق عندما يتحدث ينصت الجميع لحديثه، عندما يتحدث تكون كلماته صائبة.. هكذا نايف كما عهدناه إن تحدث في مؤتمر صحفي، أو تحدث في زيارة رسمية، أو تحدث في وفد خارجي.. كلما تحدث في أي مكان وأي زمان يكون لحديثه أثر أقوى وتبقى كلماته باقية ما بقي الزمن، تبقى مرجعاً لمن أراد أن يتزوَّد منها، تبقى خالدة في ذاكرة الزمن يسجلها التاريخ وتحفظها الأجيال، لأنها صادرة من نايف، ولأن قائلها نايف، ولأن المواطن أخذ جزءاً كبيراً من هموم نايف، ولأن هذا الوطن أنجب رجالاً أمثال نايف سطَّروا حروفهم بمداد من ذهب حتى تبقى وتطالعها الأجيال القادمة.. هكذا ملامسة هموم المواطن تأتي من نايف.. حفظ الله نايف الأمن لنا.
مناور بن صالح الجهني |