إن برنامج العناية بالأوقاف الذي أطلقته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برنامج طموح ونقلة نوعية وكمية لتحقيق عملية الحصر والضبط الدقيق لأعيان الأوقاف وتحقيق أقصى العائدات الاستثمارية المختلفة باستخدام التقنية الحديثة. وفي الحقيقة أن هذا البرنامج يحتاج إلى جهد ومال ووقت وإمكانات بشرية وفنية على مستوى عالٍ من الخبرة والمعرفة، وهو نظرة ثاقبة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ تبيِّن مدى حرصه واهتمامه بالأوقاف حمايةً ورعايةً واستثماراً؛ كونها أمانة في أعناق الجميع. والبرنامج يهدف إلى تحديد وتصنيف وحصر عموم الأوقاف من عمائر سكنية أو فنادق سكنية وتجارية أو أراضٍ أو مزارع حصراً دقيقاً يشمل: الموقع والمساحة والأبعاد والمكونات والحالة الإنشائية والعائد الاستثماري والجدوى الاقتصادية المتوقعة والنظرة المستقبلية له واسم الوقف وموقفه وشرط الواقف، كل ذلك يتم عبر لجان داخلية وميدانية على مستوى عالٍ من الخبرة والمعرفة، وتدون ملاحظاتها على أعيان الأوقاف المختلفة بدقة اعتماداً على تقنية نظم المعلومات الجغرافيةgis .
ومن فوائد هذه التقنية بالنسبة للأوقاف أنها تجعل التسويق والاستثمار معتمداً على معلومات حقيقية عن الواقع والمأمول عن هذه العين من خلال ربطها بعامل الزمان والمكان عبر قاعدة معلومات صلبة لتشمل كل معلومة صغيرة وكبيرة عن هذه العين. والبرنامج كما أسلفنا نقلة نوعية؛ حيث يتحول العمل في الأوقاف من إدارة ورقية إلى إدارة آلية تتسم بالدقة والسهولة في البحث والسيطرة والمتابعة لجميع أعيان الأوقاف بعملية تتسم بالوضوح والشفافية، ويجعل الأوقاف في متناول الجميع مما يوفره من مجال المعرفة والطريقة التي تدار بها هذه الأعيان والكيفية التي تمكن الموقف والمستثمر والمواطن من معرفة كل شيء عن الأوقاف بيسر وسهولة عبر موقع الأوقاف على شبكة (الإنترنت) الذي يُعنى بخدمة العملاء، فوق أنه يمكِّن من دراسة الواقع الحالي للأوقاف من جميع جوانبها المالية والإدارية ومعرفة المشكلات والمعوقات وكيفية وضع الحلول المجدية لها. ومن فائدة هذا البرنامج أنه يمكن مسؤولي الوزارة بضغطة زر من الاهتداء لأعيان الأوقاف ورعايتها والمحافظة عليها ومعرفة كل شيء عنها، كما يتيح للمستفيد من المواطنين استخدام الهاتف الآلي المربوط بخدم العملاء بدل المراجعة وحضور المستفيد بنفسه.
|