لا جدال في أن (الوقت هو الحياة) وأن لحظات الإنسان المكتوبة له على هذه الحياة هي رأس ماله الأكثر غلاء، لسبب بسيط يعود إلى أن تلك اللحظات هي مستودع أعماله. وكم انقطعت ساعات العمر ودقائقه عن أناس كانوا يتمنون لو امتدت يوما أو يومين، حتى يبلغوا علما أو يستزيدوا من طاعة أو يقوموا بواجباتهم على نحو ما يرام. ونحن على أبواب الإجازة الصيفية يجدر بنا أن نتذكر شيئا من ذلك، فالقليل من الشبان والناشئة من يوفقون إلى استثمار أوقات إجازاتهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة. وإذا كنا نحسن الظن بالغالبية ونزعم أنهم لا يهدرون أوقاتهم فيما يضر فإننا نجزم بأن أعدادا كبيرة من بينهم تمضي إجازاتهم من دون تحقيق مكاسب تذكر.
في واحة الأمير سلمان للعلوم اجتهدت الإدارة التنفيذية في إعادة هيكلة برامجها عبر استحداث نواد جديدة، وتطوير القديمة، أملاً في أن تجذب الأسرة قبل أبنائها، فهم - أي الأبناء - تبع للأسرة في كل الأحوال. ومع أن النوادي الصيفية في العام الماضي لقيت إقبالا مناسبا على رغم الإجراءات الأمنية المشددة في مداخل الحي الدبلوماسي موقع (واحة العلوم)، إلا أننا في هذا العام بسبب إضافة عناصر جديدة نؤمل تحقيق قدر أكبر من التميز والتفوق تدفعان أبناءنا الطلاب للانضمام إلى النوادي بدون تردد.
وإذ يعد الترفيه مطلبا أساسيا للناشئة، هروبا من الممارسات الجدية داخل المدرسة والبيت، فإن الواحة مع اهتمامها برسالة النوادي العلمية إلا أنها كذلك اجتهدت في مراعاة البعد التشويقي، وحاولت جعله حاضرا في كل ناد. بالإضافة إلى ميزة العمل الجماعي في التفكير والترفيه الذي يعتبر عنصرا أساسيا في كل برامج الواحة. وصيفا ممتعا مع برامجنا نرجوه لأبنائنا الطلاب.
(*)المدير التنفيذي لواحة الأمير سلمان للعلوم |