Saturday 10th June,200612308العددالسبت 14 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

نهارات أخرى نهارات أخرى
الزرقاوي.. الأبله الجريء
فاطمة العتيبي

** استحق مقتل أبي مصعب الزرقاوي إلى أن نتبادل التهنئة صباح الخميس الماضي..
فحقن الدماء، وهدوء العراق، وإخماد فتيل الفرقة الدينية والعرقية، وإرسال رسالة قوية إلى القاعدة بأن العراق أرض ترغب بالأمان الذي لا يأتي من هذه الغارات والتفجيرات والقتل الدموي والرؤوس المعبأة بكراتين الموز.. والأجساد المحروقة.
لكل هذا يستحق التهنئة بموت المؤجج الأول للفوضى في العراق!
** مهم جداً أن نعرف تاريخ الزرقاوي حتى نعرف كيف السبيل للتخلص من أمثاله الذين هم في طور النمو والنشوء، ومن المهم أكثر أن نقمع أي بادرة إرهاب وقتل ودموية يمكن أن تتشكل فيما بيننا وتصبح طريقاً جديداً لقتل الأبرياء.
** تبادلت بعض مواقع الإنترنت البكائيات على مقتل الزرقاوي وعدّوه شهيداً ويداه ملوثة بقتل الأبرياء، هؤلاء هم المزامير الشيطانية التي تنفخ في صور مثل هؤلاء القتلة ليتضخموا ويصبحوا مستعدين لفعل أي شيء من أجل إرضاء هذه المزامير التي تتأجج ضجيجاً وصراخاً وفرحاً بكل مأدبة يذهب فيها دم الأبرياء إلى حيث الطرقات والأرصفة!.
** لم يكن العراق بحاجة إلى الزرقاوي، يكفيه غزو أمريكا له.. ويكفيه مقاومته الشرعية التي يقبل منها السعي وراء استقرار وطنه بالطرق الدبلوماسية التي لا بأس من تحولها إلى عسكرية إذا احتاج الأمر وضاقت السبل!.
لكن الخوارج القادمين من وراء الحدود جاء ليقتلوا ويفجروا برغبة دموية مهلكة، لم يهمهم العراق يوماً ولا أصل العراق ولا أطفال العراق.. همهم الوحيد تنفيس هذه العقد العدوانية ضد أمريكا حتى لو ذهب مئات الألوف من العراقيين في سبيل قتل أمريكي واحد أو صحفي غربي أو إعلامي.. أو مذيعة بائسة قادها الحظ العاثر إلى كشف دمويتهم!
** حمى القتل كانت مستشرية متأججة تستصرخ كل الأساليب المثيرة للاشمئزاز كي تظهر وتبرز!
** فقدت القاعدة جناحاً خطيراً لها هو الزرقاوي الذي يصفه عارفوه ب(الأبله الجريء) حيث يسهل قياده والتأثير عليه واستخدامه، وهؤلاء هم مَنْ تسعى القاعدة إلى تجنيدهم لصالحها!.
** لعل الله سبحانه كفى العراق أذى الزرقاوي ومن مثله إلى الأبد، ولعله يلملم جراحه وينتفض مجدداً لجمع طاقاته نحو الاجتماع والالتحام وترسية دعائم مؤسساته المدنية والعسكرية ليقطع على أمريكا كل مبررات البقاء!!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved