Saturday 10th June,200612308العددالسبت 14 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"متابعة "

العقيل لـ( الحزية ): العقيل لـ( الحزية ):
333 نادياً صيفياً بالمملكة تستقبل 120 ألف طالب اعتباراً من اليوم

أوضح مدير عام النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم سعد بن عبد العزيز العقيل أن جميع المسؤولين يتفقون على أهمية رعاية الأبناء في هذا الوقت، مضيفاً
القول: إننا نطالب دائماً من الجهات المسؤولة في قيادتنا الحكيمة - وفقها الله - وإمارات المناطق ومن الجهات الشبابية برعاية هؤلاء الشباب، وأنا سعيد عندما أجد بعض الإدارات التعليمية أو بعض المحافظات والمناطق الإدارية تتبنى مناشط سياحية وترفيهية شبابية تستقطب هموم الشباب.
وبيَّن العقيل في حديث ل(الجزيرة) بمناسبة افتتاح الأندية الصيفية بالمملكة أبوابها اعتباراً من مساء اليوم لاستقبال الطلاب أن كل التقارير والمتابعات التي تمت من قبل قيادات الوزارة أو من قطاعات أخرى كلها تؤكد على أهمية الأندية الصيفية ودورها في الحفاظ على الشباب. وأشار العقيل إلى أن الوزارة ستفتح في هذا العام 333 نادياً صيفياً خصصت لها 10 ملايين ريال بواقع 30 ألف ريال لكل نادٍ ستبقى محدودة نظراً إلى طبيعة البرامج المفتوحة التي تقدم، وكلما صرفت عليها بشكل أكبر كان أداؤها أفضل.. وإلى نص الحديث:
* حبذا لو تعطون القارئ الكريم نبذة عن عدد الأندية الصيفية المتوقع افتتاحها لهذا العام، وعدد الطلاب المتوقع انضمامهم لهذه الأندية؟
- دأبت وزارة التربية والتعليم على افتتاح الأندية الصيفية إيماناً منها بأهمية دورها في رعاية الأبناء وشغل أوقات فراغهم والعناية بهذا الوقت الذي يأتي بعد عام دراسي حافل بالتربية والإعداد الجيد لهؤلاء الطلاب، ولذلك لا بدَّ من الاستمرار فيما يقدم، والبحث عن وسائل إيجابية تفيد هؤلاء الطلاب.
هذا العام تفتتح الوزارة - إن شاء الله - 333 نادياً صيفياً، وخصصت ميزانية لهذا الأمر 10 ملايين ريال، ونتوقع - بمشيئة الله - أن ينضم للأندية الصيفية ما يقارب 70 ألف طالب، إضافة إلى الطلاب الذين سينضمون إلى الأندية الصيفية التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم وتقوم بتمثيلها المدارس الأهلية والقطاعات المساندة بما يصل فيه مجموع المشاركين - بإذن الله - إلى 120 ألف طالب في هذه الأندية الصيفية.
* كم الميزانية المعتمدة للأندية؟ وهل تلبي حاجة الأندية؟
- الميزانية التي تقدم هي 10 ملايين ريال، يُخصَّص منها لكل نادٍ 30 ألف ريال، ولا شك أنها تبقى محدودة؛ نظراً إلى طبيعة البرامج المفتوحة التي تقدم، وهي كلما صرف عليها بشكل أكبر كان أداؤنا أفضل، لكن الوزارة درست الأمرين: الأمر الأول التوسع وأهميته، والأمر الثاني الاحتياج الأقل، فكان هذا هو المبلغ الذي قرِّر بناء على هذه الرؤية.
* مرت الأندية الصيفية بمراحل تغير فيها الاسم والمضمون، فكيف تقيمون هذه المراحل؟
- الأندية الصيفية مرت بمراحل لا شك كأي عمل، ودائماً الإدارة العامة للنشاط الطلابي تسعى إلى تطوير هذه الأندية وزيادة خبرات العاملين فيها وتطوير برامجها وآلية العمل فيها، ففي العام الماضي أطلقنا على الأندية اسم (نادٍ صيفي) كبديل لاسم (المركز الصيفي)، وأردنا من تغيير الاسم تقديم الإيحاء للعاملين بوجوب تطوير البرامج وما يقدم فيها؛ لأننا نريد لهذه الأندية أن تكون برامجها رياضية وترفيهية واجتماعية مجتمعية يتشارك فيها الطلاب ومنسوبو النادي مع عموم المجتمع، بالإضافة إلى الفائدة والجدية التي تكون في بعض الدورات التي تقام، فأردنا أن يكون الجانب الرئيس الترفيه وحفظ وقت الطلاب وتقديم المفيد. وكون الأندية تأتي بعد عام دراسي طويل مجهد بالعمل والجد فإن الأبناء يحتاجون إلى برامج تساعدهم على هذا الأمر.
* يتناول البعض في وسائل الإعلام برامج الأندية وأنها تساهم في تنمية بعض الأفكار المنحرفة، ما رأيكم في ذلك؟
- الأندية الصيفية يسرها كثيراً الطرح الإعلامي الذي يسلط الضوء على هذه الأندية ويبرزها للمجتمع ويحث أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بهذه الأندية الصيفية. ويسعد الوزارة أن تتبنى بعض البرامج الإعلامية التي توضح طبيعة هذه الأندية الصيفية والبرامج المقدمة فيها، وفي المقابل نتلقى حقيقةً أي ملاحظة ونسعد بها، سواء من أولياء الأمور أو من الإعلام حول هذه الأندية الصيفية، إلا أنني أكاد أجزم أن بعض الطرح الإعلامي حمَّل الأندية الصيفية كما حمَّل مجالات أخرى في بلادنا العزيزة أشياء لا تحتملها؛ فالبعض حاول أن يتهم الأندية الصيفية بأنها تنمي أفكاراً منحرفة، ولله الحمد من خلال المتابعة والإشراف على الأندية لا نجد أي شيء من هذا الأمر، بالعكس تستضيف هذه الأندية علماء ومفكِّرين، وتقدم الفكر الوسطي السليم للأبناء، وتحمي - بإذن الله - الأبناء من الأفكار المنحرفة والوافدة من خارج بلادنا. والأندية الصيفية هي صمام أمان لحماية المجتمع في مجالين رئيسين: مجال الفكر ومجال السلوك، وهذا الأمر نعطيه الأولوية الكبيرة في تخطيطنا وإعدادنا وفي اختيار العاملين وفي وضع البرامج لهم.
* ما كلمتكم لمن يتحدثون عن الأندية من هذه الزاوية؟
- أدعو الجميع لزيارة الأندية الصيفية؛ لأن البعض قد يحمل أفكاراً قديمة جداً ومغلوطة، وقد يكون بعضهم نقل إليه ولم يَزُر الأندية ويقف على ما يقدم فيها، وقد سبق لي الحديث مع بعض الزملاء وتبين لي أنه لم يزُرْ نادياً صيفياً، ولكنه أخذ الفكرة من غيره، ولذا أُهيب بالجميع زيارة الأندية الصيفية. ومن المعلوم أن الفكر المنحرف لا ينبت تحت الشمس وفي الضوء، وميزة عمل الأندية أنه مشاهد وظاهر أمام الجميع.
* هل سبق أن اطلعتم على دراسة حول أهمية الأندية الصيفية أو قمتم بشيء من ذلك؟
- كل التقارير والمتابعات التي تمت من قبل قيادات الوزارة أو من قطاعات أخرى كلها تؤكد على أهمية الأندية الصيفية ودورها في الحفاظ على الشباب، والوزارة قائمة الآن بدراسة مسحية وطبقت استبانات على مستوى الشباب، نستكملها - إن شاء الله - في هذا الصيف، وسيكون - إن شاء الله - في نهايتها رؤية واضحة علمية عن الأندية الصيفية وما يقدم فيها لهؤلاء الشباب.
* ما الصدى الذي تجدونه لدى المسؤولين عن الأندية الصيفية؟
- يتفق جميع المسؤولين على أهمية رعاية هؤلاء الأبناء في هذا الوقت، ونطلب ذلك دائماً من الجهات المسؤولة في قيادتنا الحكيمة - وفقها الله - وإمارات المناطق ومن الجهات الشبابية، وهناك تعاضد وعمل مشترك يكاد يكون على مستوى جميع مجالس المناطق والمحافظات من أجل رعاية هؤلاء الشباب، فأنا سعيد جداً أن أجد العمل لكسب هؤلاء الشباب. وتقديم البرامج لا يقف عند نوع معين من النشاط، وأنا سعيد عندما أجد بعض الإدارات التعليمية أو بعض المحافظات والمناطق الإدارية تتبنى مناشط سياحية وترفيهية شبابية تستقطب هموم الشباب، فنحن نقدم هذه الخدمة ويلتحق بنا 120 ألف طالب، وتبقى أعداد كبيرة ليست موجودة لدينا لأسباب قد يكون منها السفر أو الانشغال أو عدم القناعة، وهذا أمر طبيعي، لا يمكن أن يكون كل الشباب في مجال محدد، ولذلك تنوع مصادر البرامج والفعاليات يساعد المجتمع أكثر على الوقوف أمام مشكلة الفراغ وتقديرها التقدير الصحيح ووضع العلاج الناجع لها.
* ما أبرز الجوانب التي تركز عليها برامج الأندية؟ وما نصيب المحاضرات الوعظية منها؟
- تركز على الأنشطة الرياضية بجميع مجالاتها، سواء الألعاب الفردية أو الجماعية أو البطولات الرياضية في ألعاب الطائرة والقدم وألعاب القوى وسباق اختراق الضاحية والمهرجان المفتوح، وتقدم الأندية كذلك البرامج الثقافية من خلال الحفلات المسرحية والإلقاء والتعبير والمساجلات الشعرية والأمسيات الأدبية، كما تقدم الأندية مجالات مهمة من خلال الدورات التدريبية تنمِّي الشاب وتعده للحياة بالمحافظة على الوقت وتنمية الذات وبرامج الإعداد للمستقبل والبرامج الاستثمارية ومهارات التفكير وبعض المهارات المهنية كالميكانيكا والكهرباء والسباكة والنجارة والأعمال الفنية ومهارات الحاسب الآلي ودورات السباحة، فلله الحمد مجالات النشاط في الأندية الصيفية مجالات متعددة، ويسعد المشارك بالاستمتاع بها، ولا نركز على المحاضرات الوعظية، ونؤكد على القائمين على الأندية الصيفية أن الطالب خرج من عام دراسي مليء بالجد والاجتهاد والعمل المضني، ولذا يتطلع إلى جو أكثر ترفيهاً وإيجابية، ونقلل المحاضرات الوعظية ونصوغ البرامج التي يحتاج إليها الشباب في قالب جذاب ومفيد.
* ما حظ جوانب الترفيه التي يحتاجها الشباب من برامج الأندية؟
- جانب البهجة والترفيه الذي يحتاجه مرتادو النوادي في هذه الفترة متوفر؛ فقد حاولنا أن نقدم للأندية الصيفية دليلاً يقدم البرامج ويعطي تفاعلية بين الأندية في البرامج، وكانت فاتحة - ولله الحمد - وجدنا لها صدى فأحببنا أن ننشرها بين الأندية الصيفية.
* العاملون في الأندية كيف يتم اختيارهم؟ وهل منهم من يعمل خارج الميدان التربوي؟ وكيف يتم تأهيلهم لهذا العمل؟
- العاملون في الأندية الصيفية هم من خيرة رجالات التربية والتعليم، يختارون بعناية؛ حيث تتولى كل إدارة تربية وتعليم انتقاء المميزين من المعلمين الذين يسهمون في الأنشطة الطلابية ولديهم القدرة على تصميم البرامج وتنفيذها وإخراجها ويتمتعون بقدر كبير من الحكمة في التعامل مع الشباب وتوصيل المعلومة والإشراف الجيد، وهم مقتنعون تماماً بدورهم، ويدركون واجبهم نحو وطنهم وأمتهم ونحو مجتمعهم الذي ائتمنهم على هذه الأمانة، ولذلك هم يقدمون البرامج الوطنية التي تنمِّي لدى الشباب لحمة الوطن والارتباط بقيادته وعلمائه والانطلاق من المبادئ السليمة، ويحاول هؤلاء الرجال أن يفعلوا ما بوسعهم تجاه هؤلاء الأبناء.
أما اختيار العاملين فيبدأ بمراحل من قسم النشاط الطلابي، ثم على مستوى الإدارة من قبل مدير التعليم، وتعقد لهم دورة تدريبية حول العمل في النادي الصيفي والفرق بين النظام المفتوح والنظام المغلق بما يتيح مجالاً للأفق الواسع في التفكير والإبداع وتقديم البرامج.
وليس من بين العاملين مَن هم من خارج الميدان التربوي، لكننا في نفس الوقت نؤكد على جدارة النادي الصيفي بالتعاون والتفاعل مع أولياء الأمور، ونجد أن كثيراً من أولياء الأمور لديهم القدرة على التعاون وتقديم خبرة معينة أو مجالات يمكن أن يقدموها، فهذا يتم بشكل جيد.
* كلمتكم الأخيرة بهذه المناسبة؟
- أشكر جريدة (الجزيرة) على رعايتها لفعاليات الأندية الصيفية بمنطقة الرياض وتقديم صفحة أسبوعية لتغطية الأندية الصيفية، فأشكرهم كثيراً؛ لأني ألمس منهم أنهم يلقون الضوء على جانب مهم يحفظ العدد الضخم من أبنائنا الطلاب.
وكلمتي الثانية لأولياء الأمور، وأقول لهم: إن هؤلاء الأبناء أمانة في أعناقنا، وليست المسؤولية مسؤولية وزارة التربية والتعليم ولا مسؤولية الجهات المسؤولة في هذه البلاد المباركة - حرسها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وولي عهده الأمين التي سهلت ويسرت الكثير، ولكن يبقى دورنا نحو هؤلاء الأبناء لنشجعهم على حضور هذه الأندية الصيفية، ومن لا يستطيع أو لا تناسبه الأندية الصيفية فإني أدعو أولياء الأمور إلى إيجاد برامج أخرى بديلة تساعدهم، المهم أن نشعر أننا أمام فترة مهمة وأمام شباب يمتلك الطاقة والقدرة المادية التي توجب وبشكل كبير أن نقدم لهم التربية في ثوبها الذي يليق ويناسب. وهذا الجهد المقل الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم يأتي انطلاقاً من رسالتها ومن اهتمامها، وهؤلاء المعلمون نذروا أوقاتهم وقدموا لهؤلاء الأبناء ما لديهم من قناعة وإحساس بواجبهم الوطني نحو بلادهم، ولذا الدعوة التي أقدمها لهم أن يشد بعضهم على يد بعض، وأن نكون عوناً لأن نقف أمام أي فكر ضال أو سلوك منحرف - لا قدر الله - ينشأ في هذا المجتمع السليم، وأتمنى لأبنائي الطلاب التوفيق والسداد، وأن يحققوا مراكز متقدمة في دراستهم، وأن يسعدوا بما يُقدَّم لهم، سواء في برامج وزارة التربية والتعليم من مناشط أو في برامج غيرها من الجهات الأخرى التي تتكاتف كلها خدمة لهذا المجتمع الآمن، وأسأل الله التوفيق والسداد.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved