تمر الأيام سريعة، يبدأ عام دراسي وينتهي آخر يتجدد بينهما الجهد التربوي ويواصل سيره دون توقف؛ لأن الواقع الذي دأبت عليه وزارة التربية والتعليم ومن منطلق العبء الكبير الذي تستشعره تجاه المجتمع والوطن بأهمية دورها وضرورة أن تستمر في رعاية الأبناء في هذه الفترة لتوفير الوقت والمكان المناسب لممارسة الهوايات وتنمية القدرات وتطوير المهارات تتجاوز أن يكون الصيف محطة استراحة لالتقاط الأنفاس فالمهمة سامية والحمل ثقيل والواجب عظيم.
إن المتابع لما اعتادت الوزارة عليه ومنذ سنين طويلة بإطلاق برنامج المراكز الصيفية (الأندية الصيفية) حاليا وجعلها من البرامج الرئيسة على جدول الوزارة في كل عام خلال الصيف وتخصيص ميزانية خاصة بها، يعرف أن الوزارة حملت على عاتقها هدفا غاليا يصعب عليها أن تتخلى عنه.
لقد كان للوقوف الكيبر لحكومتنا الرشيدة والتأكيد على رعاية الأبناء واحتضانهم وتهيئة المقرات والبرامج المناسبة التي تلبي رغباتهم وتسد احتياجاتهم دورا كبيرا في دعم ومؤازرة هذه الأندية والتوسع فيها وتطوير برامجها وجعلها ميدانا خصبا يزاول فيه الأبناء هواياتهم.
إن الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض وهي تفتتح 57 ناديا في هذا العام تتلمس تلك الرؤى، وتسلك تلك الطرق التي يتطلع إليها الجميع في هذا الوطن من مسؤولين وأولياء أمور وفق الضوابط العامة للنوادي والتعليمات الخاصة وخطط الأندية التي تمت الموافقة المسبقة من الإدارة عليها وتشتمل على البرامج الرياضية والثقافية والترفيهية والاجتماعية، وبمتابعة من مركز إشراف الأندية الصيفية والذي يعمل في الفترة المسائية ويضم عددا من اللجان وقرابة 30 مشرفا تربويا يقومون بالإشراف اليومي على أعمال الأندية.
والإعلام مرآة تتولى نقل المجريات والأحداث..
وهذا ما تحتاجه الأندية وهذه البادرة من صحيفة الجزيرة برعاية الأندية إعلاميا من خلال تخصيص صفحة أسبوعية لفعاليات الأندية امتدادا لما تقوم به كوسيلة إعلامية رائدة في بلادنا لها مواقف كبيرة لخدمة هذا الوطن، شكرا للجزيرة الصحيفة والقائمين عليها والله ولي التوفيق.
(*) المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض |