Saturday 10th June,200612308العددالسبت 14 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الاقتصادية"

عشميل: 1.5 مليار ريال حجم سوق الحاسب المحمول في المملكة عشميل: 1.5 مليار ريال حجم سوق الحاسب المحمول في المملكة
تقنية المعلومات في المملكة خطت خطوات متسارعة لم يسبق لها مثيل في المنطقة

* الرياض - عبد الله الرفيدي:
تشير بعض الإحصائيات المطلعة إلى أن الدول المتقدمة تنفق 8% من ناتجها القومي في الاستثمار التقني بينما تنفق دول العالم الثالث نحو 4% فقط في حين نجد أن حجم الإنفاق السنوي لتقنية المعلومات في الشرق الأوسط بحسب إحصائيات العام الماضي يتجاوز 4.5 مليار دولار (16.87 مليار ريال سعودي). أما الإنفاق السنوي العام في أسواق المملكة فإنه يتجاوز 8 مليارات ريال سنوياً، وهذا يمثل 40% من مجمل الإنفاق في هذا القطاع خليجياً، وبنسبة نمو تتجاوز 10% سنوياً. كما تمثل السوق المحلية لتقنية المعلومات في السعودية نحو 60 % من مجموع الأسواق الخليجية، وتحتل السعودية المرتبة الخامسة والأربعين ضمن 60 نظاماً اقتصادياً عالمياً متقدما.
وبما يتعلق بحجم الاستثمارات في قطاع تقنية المعلومات في المملكة فقد بلغ أكثر من 20 مليار ريال حالياً، ومن المتوقع أن يصل إلى 70 مليار ريال خلال العشرين سنة المقبلة. هذه الأرقام تدلل بشكل واضح على المستوى المتقدم الذي وصل إليه قطاع تقنية المعلومات في السعودية.
ولأهمية هذا القطاع أجرت جريدة (الجزيرة) الحوار التالي مع محمد عبد الله عشميل رئيس إدارة شركة (عجائب التقنية) التي تعدّ من الشركات الرائدة سعودياً وإقليمياً في هذا القطاع:
* أنتم تستثمرون في قطاع تقنية المعلومات، ما ميزات هذا النوع من الاستثمار؟
- مما لا شك فيه أن تقنية المعلومات خطت خطوات متسارعة لم يسبق لها مثيل، والمملكة من خلال الخطط التنموية التي ترسمها تضع في أولوياتها العولمة والتحديث العالمي في أنظمته المتبعة لتواكب التطور الحاصل علمياً، والذي له دور كبير في إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد ومنها الوصول لتحقيق التنمية الشاملة، وباعتقادي أن الاستثمار في تقنية المعلومات في هذا الوقت أصبح هو الاستثمار المهيمن على بقية الاستثمارات الاقتصادية لما لذلك الاستثمار من مميزات أكسبته تلك الهيمنة في مجال الاستثمارات المحلية والعالمية. يتميز أيضاً بأنه استثمار اكتسب صفة العالمية لتفهم لغة العصر والتمكن من مخاطبة الحضارة في زمن انفتاح الحضارات.
ونحن نستثمر أكثر من 120 مليون ريال ونعمل في مجال تحديث وتطوير البنية التحتية لقطاع تقنية المعلومات ونزود الأسواق المحلية والخارجية بحلول شاملة للاتصالات وأنظمة الإنذار والمراقبة التي يمكن التحكم بها عن طريق الإنترنت، هذا إلى جانب ما تقدمه من منتجات مثل الحاسب الكفي والحاسب المدمج والحاسبات المحمولة وشاشات البلازما والكاميرات الرقمية وأجهزة الإنذار والأمن والمراقبة الفائقة الحساسية، وأجهزة البصمة الحيوية بالإضافة إلى أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لخدمة الإنسان.
* كيف أوجدت الشركة علامة تجارية ومدى فائدة مثل هذا الاتفاق؟
- قامت شركة عجائب التقنية السعودية مؤخراً بعقد اتفاقية تتجاوز قيمتها 350 مليون ريال مع أكبر الشركات التايوانية التي تصنع أجزاء الكمبيوتر المحمول. حيث أنشأت الشركة علامة تجارية سعودية تحمل اسم (كواسار) لتصنيع اللاب توب وجميع الإكسسوارات التابعة له مستهدفة بذلك السوق السعودي وأسواق الشرق الأوسط ومصر ويجري إعداد خطط تسويقية في أوروبا لتنافس بذلك كبرى الشركات العالمية في هذه الصناعة المتطورة، وبموجب هذه الاتفاقية تقوم الشركة بتزويد السوق السعودي بنحو 40 ألف جهاز (كواسار) في السنة الأولى, حيث وصلت أول دفعة من الأجهزة ويجري حالياً تسويقها لدى عمالقة معارض التجزئة في المملكة، كما تقوم الشركة حالياً بالعمل مع ثلاثة من الشركات التايوانية التي تعمل في مجال صناعة أجزاء الكمبيوتر المحمول.
* بما أنكم تتكلمون عن الحاسب الآلي المحمول، هل لكم أن تعطونا أرقاماً توضح استخدامه محلياً وعالمياً؟
- لا شك أن الكومبيوتر أصبح جزءاً مهماً من حياة الفرد وتعددت استخداماته ضمن الحياة اليومية حيث بلغت مبيعات أجهزة الكمبيوتر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا 60 مليون جهاز في عام 2004م بنسبة نمو 19%، وبالنسبة لعدد مستخدمي أجهزة الكومبيوتر الشخصي في العالم إذ من المتوقع أن يصل إلى 1.3 مليار بحلول 2010م. أما في السعودية فقد وصل حجم سوق الحاسب الشخصي إلى 1.5 مليار ريال وعدد مستخدمي الحاسب الآلي بالمملكة في ازدياد بسبب مبادرة المليون جهاز التي أطلقتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع عدد من الشركات المتخصصة.
في هذا الإطار لابد لنا أن نذكر هنا أنه خلال العام الماضي تجاوزت مبيعات الكمبيوتر النقال 350 ألف جهاز بنسبة نمو تجاوزت 25%، ومن المتوقع أن تصل المبيعات للعام الحالي 550 ألف جهاز محمول، علماً أن هناك 12% من السعوديين يستخدمون الكمبيوتر النقال، وهذه النسبة في ارتفاع مستمر نظراً لزيادة معرفة الفرد السعودي بأهمية ومزايا استخدام الكومبيوتر النقال في مختلف أعماله اليومية والمردود العالي في الأداء الذي يحصل عليه نتيجة لصداقته مع جهازه.
* هل من معوقات تواجهكم كمستثمرين في قطاع سريع النمو؟
- إن أي استثمار اقتصادي له مقومات لنموه ومعوقات لذلك النمو، ومن الطبيعي أن يواجه الاستثمار في تقنية المعلومات مثل تلك المعوقات ومنها:
أولاً، أننا لم نصل إلى مرحلة استيعاب كامل المستوى الاجتماعي وإدراك بأهمية وضرورة تقنية المعلومات والاتصالات المعلوماتية وأهميتها في الإدارات المختلفة اختصاراً للوقت وكفاءة في الأداء حيث إننا نلاحظ وجود بعض الشرائح الاجتماعية التي ما زالت ترفض التغيير وترفض التعامل مع تقنية المعلومات. ثانياً، الضرائب المفروضة على تلك المنتجات المستوردة، على الرغم من أن المملكة تتبع سياسة حرية الاستيراد، وعدم فرض أي قيود على حرية المستوردين، إلا أن هناك بعض معوقات من ناحية التخليص الجمركي، وما يتبع ذلك من تعطيل في عملية طرح المنتج للسوق في وقت قياسي، ثالثاً قلة المعارض المحلية التي تهتم بعرض منتجات تقنية المعلومات بالمملكة.
* كيف تنظر إلى مستقبل الشركات المحلية العاملة في قطاع تقنية المعلومات بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، وهل ستكون قادرة على المنافسة؟
- لا يخفى على الجميع أن انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية يعد حدثاً اقتصادياً وتحولاً في السياسة الاقتصادية للبلاد، مما له الأثر الكبير على التجارة الخارجية والاستثمار المحلي والخارجي، وذلك من ناحية زيادة فرص الاستثمار والتجارة الخارجية، وفي حقيقة الواقع أننا نشرف على مستقبل زاهر لانتعاش الاقتصاد الوطني وازدهار الاستثمارات الوطنية الخارجية والمحلية في ظل ما يستضيفه ذلك الانضمام لمنظمة التجارة العالمية من مميزات وأبعاد اقتصادية كبيرة في ظل المنافسة مع عروض الشركات العالمية وخاصة في مجال تقنية المعلومات وإمكانية التبادل التجاري بحرية في ذلك المجال ضمن ضوابط المنظمة، ونحن كشركة تعمل في مجال تقنية المعلومات، قد أبرمنا العديد من الصفقات الكبيرة مع شركات كبيرة بماليزيا وسنغافورة وألمانيا وغيره.
حيث إن تلك الصفقات عززت من وضع الشركة الاقتصادي لأنها تشكل استثمارات قوية وسريعة النمو الأمر الذي عزز من وضع الشركة محلياً ودولياً، وبالتالي فإن انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية يعزز التعاون التجاري لشركتنا مع شركات عالمية كبرى.
* نعلم أنكم وكلاء للعديد من الماركات العالمية، ولديكم عدد من الموزعين في المملكة، ما هي حلولكم المقترحة للمشاكل التي يعانون منها كتقلب الأسعار وخدمات ما بعد البيع؟
- تمتلك الشركة عددا من الفروع داخل المملكة وخارجها وبالتالي فإن لديها خططا استراتيجية لتوزيع وتسويق منتجات الشركات العالمية التي نحن وكلاء لهم بالمملكة، ولخطط التوزيع والتسويق لدينا أبعاد وقابلية عالية للتكيف مع أسعار السوق المحلي والعالمي وتقلبها وتأثير اليد الخفية على معدلات الطلب والعرض بالسوق بالإضافة إلى وجود خطوط رجعة آمنة لعملية التوزيع والتسويق تضمن لنا الربحية في أصعب الظروف الاقتصادية حيث إننا أبرمنا العديد من الصفقات الكبيرة التي تجاوزت أرباحها 170 مليون ريال حيث إننا اعتمدنا على أن ينفذ استرتيجية التوزيع والتسويق كفاءات عالية من حملة الدكتوراه والماجستير والمتخصصين في مجال التسويق والإعلان وخدمة العملاء، وذلك حتى نتمكن من توفير الجودة العالية ليس في المنتج فحسب بل أيضاً في عملية التوزيع والتسويق، بل يتعدى الأمر كذلك إلى توفير الخدمة والصيانة المجانية لمبيعاتنا ولمدة سنتين ضماناً لمنتجاتنا ولكسب ثقة العميل بالإضافة للعملاء والمبتدئين في مجال تقنية المعلومات.
* ماذا عن تقنية الانترنت ونسبة استخداماتها بالمملكة خاصة أن الشباب يعد المستخدم الأول لهذه التقنية ؟
- أعتقد أن الفرد السعودي بحاجة إلى معرفة أوسع في مجال تقنية الانترنت واستخداماتها رغم أن حجم إنفاق السعوديين من شركات وأفراد على ساعات استخدام الانترنت في السوق السعودية يصل إلى 18 مليون ريال في الشهر وتبلغ جملة ساعات الانترنت المستخدمة في السعودية نحو 400 بيغابايت حيث يبلغ عدد المشتركين في السعودية نحو 1.5 مليون مشترك وفيما يتعلق بنسبة مستخدمي الانترنت في السعودية فإن 11% من السكان فقط يستعملون الإنترنت، وهذه نسبة أعتقد أنها قليلة مقارنة بالتقدم التقني.
وفي هذا السياق يجب أن نذكر استخدامات أخرى للإنترنت غير تبادل الرسائل والمعلومات ومن هذه الاستخدامات هي البث التلفزيوني إذ إن هناك 16 مليون شخص يستقبلون البث التلفزيوني عبر الإنترنت، ومن المتوقع أن يصل حجم سوق البث التلفزيوني عبر الإنترنت في 2007 إلى 18 مليار دولار، كما أن هناك عوامل أخرى تجعل من الانترنت أكثر استخداما في المملكة مثل الحصول على الخدمات البنكية والخدمات الأخرى مثل تحولنا إلى مجتمع معلوماتي نقوم بتأدية معظم معاملاتنا الإدارية والحكومية باستخدام الانترنت وهذا له انعكاساته الايجابية على الجميع.
* وماذا إذاً عن تقنية الاتصالات والشبكات؟ - يعلم الجميع أن تقنية الانترنت مرتبطة بشكل مباشر بالبنية التحتية للاتصالات ومع التقدم الهائل الذي وصلت له تكنولوجيا الاتصالات في العالم أرى أننا بحاجة إلى تطوير أنظمتنا التي من شأنها استقطاب مختلف المنتجات في هذا المجال وفتح الأفق أمام الشركات العاملة في قطاع الاتصالات بحيث تتمكن من مواكبة ثورة الاتصالات عالمياً.
وأما عن تقنية الشبكات فيصل حجم سوقها في الشرق الأوسط إلى 6.9 بلايين دولار (26 بليون ريال)، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم في عام 2008م إلى 13 بليون دولار (49 بليون ريال) وتحتل المملكة المركز الأول في سوق الشبكات في منطقة الشرق الأوسط.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved