* لندن - نيويورك - (أ.ف.ب):
حذّر السفير الأمريكي في الأمم المتحدة جون بولتون مساء الخميس من أن محاولات إصلاح الأمم المتحدة يمكن (أن تعرضها للخطر) الملاحظات التي وجهها إلى الولايات المتحدة مسؤول كبير في الأمم المتحدة.
وقد انتقد نائب الأمين العام للأمم المتحدة البريطاني مارك مالوك براون يوم الثلاثاء، في ملاحظات عامة حول موقف الحكومة الأمريكية من الأمم المتحدة، (سعي الولايات المتحدة لاستخدام الأمم المتحدة كأداة دبلوماسية والفشل في الوقت ذاته بالدفاع عنها أمام المنتقدين في داخل (الولايات المتحدة).
ورد بولتون الذي يقوم بزيارة إلى لندن بالقول إن (من غير الجائز لشخصية تعمل في الأمم المتحدة أن تنتقد تقصير حكومة عضو في المنظمة الدولية. وما أخشاه، هو أن تعرض هذه الانتقادات للخطر جهودنا التي نبذلها في عملية إصلاح الأمم المتحدة).
ورفض بولتون الحديث عن احتمال استقالة مالوك براون، مكتفياً بالقول إن (على الشخص المعني أن يعرف الاضرار التي ألحقها بالأمم المتحدة).
وأضاف بولتون الذي ألقى كلمة في (مركز الدراسات السياسية) حول العلاقات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة، أن مالوك براون حاول أن يدافع عن نفسه بالقول إنه وجه الانتقادات أيضاً إلى أعضاء آخرين في الأمم المتحدة.
وقال بولتون (هذا خطأ سياسي كلاسيكي ولا أعتقد أننا رأينا جميع عواقبه).
وفي نيويورك، قال أنان في تصريح صحافي أن تصريحات نائبه قد أسيء فهمها.
وأضاف أن مالوك براون أراد أن يشدد خصوصاً على أن (الولايات المتحدة تحتاج إلى الأمم المتحدة وأن الأمم المتحدة تحتاج إلى الولايات المتحدة وأن الطرفين يحتاج كل منهما إلى دعم الآخر).
إلى ذلك حاول الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تبديد سوء التفاهم مع الولايات المتحدة بعد الخلاف بين نائبه وإدارة بوش حول موقف الحكومة الأمريكية من الأمم المتحدة، على خلفية أزمة الموازنة المحتملة في المنظمة الدولية.
وقال أنان في تصريح صحافي إن تصريحات نائبه البريطاني مارك مالوك براون يوم الثلاثاء في نيويورك، التي أثارت غضب وزارة الخارجية الأمريكية، قد اسيء فهمها.
وأضاف أن مالوك براون أراد أن يشدد خصوصاً على أن (الولايات المتحدة تحتاج إلى الأمم المتحدة وأن الأمم المتحدة تحتاج إلى الولايات المتحدة وأن الطرفين يحتاج كل منهما إلى دعم الآخر).
وحرص أنان أيضاً على التقليل من احتمال حصول أزمة مالية في الأمم المتحدة بحلول نهاية حزيران/يونيو الجاري، إذا لم تتوصل البلدان الغنية والبلدان النامية إلى الاتفاق على مشروع إصلاح المنظمة الدولية.
وهددت الولايات المتحدة المساهم الرئيسي في موازنة الأمم المتحدة بسحب تمويلها إذا لم يتم تبني الإصلاحات قبل نهاية الشهر الجاري.
وقال أنان (أعتقد أننا جميعاً متوترون جداً حول مسألة الموازنة). وأضاف (لست أرى أن أزمة كبيرة ستحصل في نهاية الشهر. ويفترض أن تتوصل البلدان الأعضاء إلى إيجاد حل).
|