ترأس صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم نائب رئيس بعثة المملكة لنهائيات كأس العالم 2006م بألمانيا وفد الاتحاد السعودي لكرة القدم باجتماعات المؤتمر الـ 56 للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي اختتمت أمس بمدينة ميونخ الألمانية.
وقد أوضح سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز أن المؤتمر بحمد الله كان موفقا وخرج بالعديد من القرارات والتوصيات المهمة التي تحث على التحلي بالأخلاقيات والقيم المثلى بالتعاون بين الشعوب والتكاتف من أجل الإنسانية وهي القيم التي بحمد الله جبلنا عليها بفطرتنا وحثنا على التقيد بها ديننا الإسلامي الحنيف، وتحرص قيادتنا الرشيدة أعزها الله عليها وتعمل على ترسيخ مفهومها لدى العالم وهي رسالتنا التي نحملها في كل زمان ومكان.. مشيرا سموه في هذا الصدد إلى أن جميع النقاشات التي دارت اليوم داخل أروقة المؤتمر كانت تتحدث عن تلك المبادئ، وتحث على التقيّد بها في منافسات كرة القدم، حيث تم الاطلاع على البرامج التي ينفذها الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة وبعض المنظمات الإنسانية لترسيخ تلك المبادئ من خلال تنفيذ العديد من البرامج والندوات والدورات التدريبية وأساليب الإدارة والتسويق الرياضي والطب الرياضي وإنشاء المشاريع الإنسانية في بلاد العالم التي تحتاج إلى المساعدات.
وأضاف سموه أن من أبرز ما تم اتخاذه اليوم في هذا المؤتمر هو التصديق بالإجماع على محضر اجتماع المؤتمر الخامس والخمسين للفيفا الذي عقد خلال شهر سبتمبر 2005م بمدينة مراكش المغربية.. إلى جانب التصويت بالإجماع على تعديل عدد من بنود لائحة النظام الأساسي للفيفا ومن أهمها أن يتم اعتبار أي قرار تتخذه المحكمة الرياضية الدولية نافذا، وتعديل الصيغة الخاصة بالمادة المتعلقة باللاعبين الذين يرغبون تمثيل منتخبات مخالفة لجنسياتهم الأصلية بحيث تكون الصيغة مفهومة للاعبين، كذلك التعديل على البند الخاص بموضوع المراهنات والتمييز العنصري والمنشطات بحيث يكون للفيفا الحق باتخاذ القرارات اللازمة لمحاربة تلك الأوبئة الدخيلة على كرة القدم.
وأبان سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز أنه تم كذلك اعتماد استحداث لجنتين جديدتين ضمن لجان الاتحاد الدولي لكرة القدم وهما (لجنة الأخلاقيات ولجنة الروح الرياضية والمسؤولية الاجتماعية) اللتين تعنيان بمتابعة الأمور التي تخرج عن الأهداف السامية لرسالة الفيفا وتختص بتنمية الروح الرياضية لدى جميع أسرة كرة القدم في العالم وتعمل على الحث على القيام بالمسؤوليات الاجتماعية.
وقال سموه انه تم كذلك الاستماع إلى العديد من التقارير الخاصة بعمل اللجان بالفيفا التي تتعلق بتنمية كرة القدم في العالم ومواجهة المعضلات التي تعترضها بإيجاد التنظيمات التي تحكم عملها خاصة العلاقة بين الأندية والاتحادات الوطنية.. كذلك وضع البرامج الزمنية التي تحكم وتنظم علاقة اللاعب المحترف بناديه وإيجاد التوازن الذي يضمن استفادة منتخب بلاده منه حسب روزنامة مبرمجة تخدم المنتخب ولا تضر بالنادي وتحفظ حقوق اللاعب.. مع التأكيد على أن اللاعب المحترف ليس فقط لاعب كرة قدم داخل الملعب بل إنه شخصية يحمل رسالة مهمة ومساهمة في التربية الأخلاقية خارج الملعب.
وأشار سموه في معرض تصريحه إلى أنه تم خلال المؤتمر اعتماد الميزانيات الخاصة بالفيفا، حيث تم اعتماد ميزانية العام المنصرم 2005م ومناقشة الميزانية التفصيلية لعام 2007م واستعراض الميزانية وماذا سيتم عمله حتى عام 2010م.
وقد ضم وفد الاتحاد السعودي لكرة القدم في أعمال المؤتمر وكيل الرئيس العام للشؤون المالية عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ عبدالله محمد العذل وأمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ فيصل بن عمر العبد الهادي.
| 
"الريـاضيـة"