بلادنا شامخة وعزيزة
محمد عبدالرحمن القبع الحربي/القصيم - الأسياح

تبقى المملكة حصن الإسلام ودار السلام وتبقى شامخة وعزيزة على الرغم من كل ما يحاك وعلى الرغم من كل ما يتم تدبيره تبقى عزاً ووفاءً فنحن كمواطنين نحب بلادنا وحكامنا ولن نرضى بدخول هؤلاء (السوسة) بيننا واننا نستنكر ما تقوم به هذه الفئة الضالة من ترويع الآمنين، فهذه البلاد هي مهبط الوحي ومقام خاتم الرسل، فالدين الإسلامي يرفض كل ما يقوم به هؤلاء المجرمون من أعمالٍ إرهابية لا تمت بأي صلة للإسلام بل إنهم مجرمون تقنعوا بالإسلام لإخفاء أعمالهم الدنيئة ولكن يجب أن يعلم هؤلاء المضللون بالأفكار الشاذة الشيطانية ان قوات الأمن ستقبض عليهم وعلى أمثالهم عاجلاً أم آجلاً فهؤلاء عضو فاسد في الجسد يجب استئصاله حتى يواصل الجسد حياته باطمئنان وراحة وليعلم هؤلاء الأشرار أنهم أساءوا للإسلام والمسلمين بأعمالهم الإرهابية، فالدين الإسلامي يدعو إلى السلام فالإسلام هو سلام والإسلام دين محبة وإخاء وتآلف وطمأنينة وليس دين قتل وتفجير وترويع الآمنين. قال الله عز وجل في كتابه الكريم {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} سورة النساء، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).
كما نؤكد أن ما حدث من أعمالٍ إجرامية وتفجيرات في بعض مناطق مملكتي الغالية إن هذا الفعل المشين يتنافى مع عقيدتنا الإسلامية وبهذه الأعمال الإجرامية التي قام بها بعض الأشخاص الذين ضلوا طريق الحق والهداية إنما يدل على جهل صاحبها وعدم إلمامه بعواقب هذه الأفعال في الدنيا قبل الآخرة والمصيبة الأعظم من هؤلاء الشباب المغرر بهم إنهم هجروا آباءهم وأولادهم وزوجاتهم اللاتي في أمس الحاجة إليهم وذهبوا خلف رؤوس الشياطين ضاربين بحقوق الوالدين والزوجات عرض الحائط على الرغم من النداءات المتكررة لهم عبر الصحف اليومية مع العلم بأن الجميع يعرف أن تحصين الشباب يبدأ من الأسرة وهي محطة التغير لأنها البيئة الأولى لكل مولود والأب يحاول إقناعه بالموعظة الحسنة كما أن للمدرسة دوراً كبيراً ومهماً في إعادة الابن إلى صوابه وخصوصاً معلمي التربية الإسلامية وذلك حول توضيح المسائل الدينية التي تبعد الطلاب عن الغلو وعن التطرف والمعتقدات الخاطئة وأيضاً وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون، ويجب أن تتصدى شبكات الإنترنت لمواجهة الأفكار والمعتقدات الخاطئة وتوضيح الجانب الصحيح وتبين المعنى الصحيح لدين الإسلام وأيضاً المساجد لها دور كبير جداً من خلال منابر صلوات الجمع والتحذير من أصدقاء السوء وأخيراً الأب ثم الأب ثم الأب من المفترض جداً أن يراقب ابنه ويتأكد من وجود أصدقاء لا يكون لهم تأثير على أفكار ابنه ونسأل الله العلي العظيم أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ويحفظ على هذا الوطن أهله نعمة الأمن والأمان ....... اللهم آمين.