* جازان - جبران المالكي - إبراهيم بكري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز حفل الصلح بين قبيلتي آل سلمى وبني حريص بعد خلاف دام أكثر من ثلاثين سنة وعند وصول سموه إلى مقر الاحتفال كان في استقباله محافظو المحافظات ورؤساء المراكز ومشايخ القبايل وأبناء قبيلتي بني حريص وآل سلمى، وبهذه المناسبة أقيم حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم ثم كلمة الحفل ألقاها الكاتب والباحث عبد اللطيف علاقي أثنى فيها على الدور البارز والهام لسمو الأمير في حل هذا الخلاف الذي دام لأكثر من ثلاثين سنة كما أثنى على دور القبيلتين في الرجوع إلى تحكيم المنطق وإنهاء هذا الخلاف.
وأضاف أن القبيلتين اللتين تعدان من أشرف القبائل وهما من أصل واحد خولان بن عامر لم يكن في الحسبان يوما ما أن يجد الشيطان له سبيلا في الدخول بينهما تلاها كلمة رئيس المحكمة الجزئية بجازان الشيخ علي بن شيبان العامري تحدث عن الدور الكبير الذي بذله سمو أمير المنطقة وتطرق إلى دور التنمية في القضاء على الجهل والفقر ومعاقبة من تسول له نفسه مخالفة الأوامر تلاها قصيدة للشاعر الشيخ حسن فرح المالكي بعنوان (أنا والشيطان) نالت استحسان الجميع بعدها جاءت كلمة القبيلتين شكروا فيها سمو الأمير على الدور الكبير الذي اضطلع به في حل قضيتهم التي حار أمامها المصلحون والعقال وأعلنوا فيها تجديد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وللحكومة الرشيدة ثم قدمت بعد ذلك الأهازيج الشعبية ابتهاجا بحل النزاع لتفتح صفحة جديدة في علاقة القبيلتين وتطوى صفحات الخلاف.
وتعود أسباب المشكلة إلى خلاف بين القبيلتين على أرض تعرف ب(الجوة) تقع في المنتصف بين القبيلتين يدعى كلا الطرفين أنها ملك لقبيلته ولعدم وجود النيات الصادقة في وقتها التي تتدخل لحل القضية تطور الوضع إلى أن وصل إلى ما وصل إليه في ذلك الوقت، حينها تدخلت الجهات الرسمية ومنعت أي أحداث تتسبب في الإخلال بالأمن وأودع المتسببون السجن وتوقفت القبيلتان عن أي أعمال لها أن تخل بالأمن، لكن القضية بقيت بدون حل وبقيت النفوس مشحونة وقبل أن تنتقل مع الزمن إلى الأجيال الجديدة تدخل صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان بحنكته في الوقت المناسب وتولى القضية بنفسه بعد أن اقتنع الطرفان بأنه الشخص القادر على حل قضيتهم حتى تعود العلاقات الطيبة بين القبيلتين وليعيشوا إخوانا متحابين كما كانوا في السابق نظراً لوجود الكثير من الروابط القوية التي تربط بين أفراد القبيلتين من جوار ونسب وتآلف ومودة قبل أن يعتري علاقتهما ما اعتراها.
وبهذه المناسبة عبَّر مشايخ وأعيان قبيلتي آل سلمى وبني حريص عن شكرهم لصاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان ولكل من ساهم في إنجاح هذا الصلح الذي طوى صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، فقال شيخ شمل قبائل آل سلمى الريث علي شوعان السلمي إن زيارة صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان جاءت لتعبر عن حرص سموه على مشاركة أبناء القبيلتين النهاية السعيدة بعد أكثر من ربع قرن من الخلافات وحضوره دليل على الاهتمام بكل ما من شأنه أن يسعد الجميع ويؤدي إلى التقارب بين أبناء المنطقة، وبين أنهم وقبائل بنو حريص تجمع بينهم الكثير من روابط القربى والنسب وأنهم بإذن الله سيفتحون صفحة جديدة ليعيشوا إخوة متحابين كما كانوا في السابق معبرا عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا الصلح.
من جانبه عبَّر شيخ قبائل بني حريص الشيخ قاسم راعي الحريصي عن عميق شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان أمير الإنسانية على وقفته الصادقة في حل نزاعات القبائل ومنها نزاع قبيلته مع جيرانهم آل سلمى وأضاف تدخل سموه جاءت ليعيد العلاقة والحب اللذين كانا يجمعان القبيلتين ويفتح صفحة جديدة من العلاقات الطيبة بين القبيلتين وهذا يعبر عن حب سموه للخير وما من شأنه أن يقرب بين أفراد القبائل ويضيف نحن سعداء بزيارة صاحب السمو أمير منطقة جازان لتوقيع الصلح بين القبيلتين مثمنا ذلك الجهد الذي بذل من الجميع لتطوى صفحات الربع قرن من الخلاف من جانبه عبر الشيخ يحي حسين الكبيشي عن الشكر الجزيل لأمير الإنسانية صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان على تدخله في الوقت المناسب ووقفته الصادقة في حل مشكلات القبائل مضيفا تدخل أن سموه بحنكته وإخلاصه استطاع أن يحل هذه القضية التي حار أمامها المصلحين من أهل الخير طوال الثلاثين عاماً الماضية وتمنى أن يعيش أبناء القبيلتين في ود ووئام نظرا لما يربط بينهم من أواصر المحبة والقربى والجوار.
|