* الرياض - عبد الرحمن اليوسف:
تبدأ يوم غد السبت 14-5- 1427هـ بكلية التربية للبنات الأقسام الأدبية بالرياض اختبارات طالبات الدراسات العليا بمرحلة الماجستير بكليات البنات من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وتستمر الاختبارات سبعة أيام وتغطي (14) مقررا ببرنامج الماجستير في (6) تخصصات: القرآن وعلومه، الحديث وعلومه، الفقه وأصوله، العقيدة والمذاهب المعاصرة، أصول التربية، المناهج وطرق التدريس، ويبلغ عدد الطالبات اللاتي يؤدين الاختبارات أكثر من (600) طالبة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة من بينهن وكيلات كليات ومعيدات لم تتح لهن في السابق فرصة مواصلة الدراسات العليا لظروف اجتماعية وجغرافية عاقت التحاقهن ببرامج الدراسات العليا بالمدن الكبرى كالرياض وجدة والدمام، وحاضر في هذه البرامج نخبة مميزة من أساتذة مميزين في مرحلة الدراسات العليا.
أوضح ذلك وكيل كليات البنات سعادة أ. د. عبد الله بن علي الحصين، وتأتي هذه الاختبارات التي تعد الأولى من نوعها بالوطن العربي من حيث نظام انعقادها وكثافة طالباتها وتوحيد اختباراتها نتيجة لاستخدام برامجها الدراسية لنظام التعليم عن بعد الذي يسمح للمحاضر الأكاديمي بوحدة البث المركزي بالمجمع الأكاديمي لكليات البنات بالرياض من إلقاء دروسه العلمية بالصوت والصورة لأكثر من 36 كلية في آن واحد عبر خاصية V.SAT التي تسمح بالتواصل والتفاعل العلمي والمنهجي بين الطالبة وعضو هيئة التدريس مما أسفر عن توحيد المناهج وتوحيد الاختبارات أيضا. علما بأن كل قاعة دراسات عليا يوجد بها موظفة لتوثيق حضور الطالبات يوميا حسب ما نصت عليه اللائحة الموحدة للدراسات العليا في الجامعات السعودية.
وتستضيف وكالة كليات البنات الطالبات اللاتي يؤدين الاختبار بتوفير السكن ووجبة الإفطار الصحية الملائمة للاختبارات في إطار تهيئة الظروف والمناخ المشجع على التفوق.
وقد أعرب د. الحصين عن سعادته بهذا اليوم الذي يرى فيه بناته الطالبات من مرحلة الدراسات العليا يتحقق لهن ما كن يحلمن به منذ (16 عاما) عبر توظيف مثالي لمشروع نظام التعليم عن بعد الذي أتى ثماره والأهداف المرجوة منه بعد عام دراسي واحد.
وأضاف د. الحصين أن هذا المشروع الرائد في المنطقة العربية بدأ الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي مقتصرا على مرحلة البكالوريوس والمحاضرات الثقافية العامة لنخبة من العلماء والوزراء بهدف المشاركة في الحملات التوعوية الثقافية والدينية والاقتصادية ثم سرعان ما تم توظيفه في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي طوال الأسبوع وبواقع (12) ساعة يوميا من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء، وبين بأن الإمكانات الهائلة التي يتسم بها مشروع كليات البنات التي ستساهم في المستقبل القريب بإذن الله في توفير كوادر وطنية من المؤهلات علميا للعمل في السلك الجامعي.
وفي هذه المناسبة تمنت د. الجازي العفالق عميدة الدراسات العليا بكليات البنات التوفيق لجميع الطالبات، وأبدت استعداد عمادة الدراسات العليا لتذليل أي عقبات قد تعترض الطالبات.
| 
"محليــات"