مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالهدار لـ( الجزيرة ):
التصدي للإرهاب والفكر المتطرف يكون ببرامج وخطط دعوية وتربوية

* الهدار - خاص ب (الجزيرة) :
أكد مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالهدار بمنطقة الرياض الشيخ خلف بن حسن آل وحيد على الدور المهم الذي تؤديه المكاتب التعاونية في مكافحة الإرهاب بإلقاء المحاضرات، والكلمات، والمسابقات، والفتاوى، واللافتات وغير ذلك، مشدداً على ضرورة الاستمرار في مثل هذه البرامج، وتكثيف التوعية، وبيان مخاطر ذلك المنهج المنحرف، ولا سيما في أوساط الشباب من زيارات للمدارس، وإقامة لقاءات، وزيارات للعلماء، وإقامة المعارض، وإصدار المطويات والنشرات، وإقامة المسابقات، وإعداد البحوث والتلخيصات، وتثقيف المجتمع بما يجب تجاه ولاة الأمر، والعلماء، والوالدين بما نص عليه ديننا الحنيف وغير ذلك.
واقترح آل وحيد لتنشيط الرسالة الدعوية التي تؤديها المكاتب خصوصاً عبر الوسائل الحديثة، تهيئة متخصصين في هذا المجال التقني من الدعاة، وإيجاد مترجمين خصوصاً باللغة الإنجليزية، وسعة الاطلاع على الأحداث والمستجدات، والإلمام بفن الدعوة على المستويات كلها، وإقامة دورات تدريبية في هذا المجال، مشيراً إلى أن هذه الأمور قد تحتاج إلى زيادة بعض التكاليف ما يثقل على بعض المكاتب قليلة الدخل المادي، أو قد لا يتهيأ لبعض مكاتب القرى الشخص صاحب الخبرة الجيدة لاستخدام تلك الوسائل المتقدمة.
وبين الشيخ خلف آل وحيد في حديث ل (الجزيرة) أن ما يعالج به القصور المادي، وخصوصاً في المكاتب التي تعتمد على دعم أهل الخير، إيجاد وقف خاص ريعه يدر على المكتب، وتخصيص ميزانية من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للمكاتب التي ليس لديها أوقاف خيرية تدر عليها، وإيجاد نظام للتبرع من خلال الإيداع في الحساب الخاص بالمكتب.
وقال: إن مما يحقق مهارات الإلقاء والتواصل مع المتلقين والمستهدفين في الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي أمور منها: تأهيل دعاة لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال، أو إقامة دورات تدريبية للعاملين في مجال الدعوة في المكاتب التعاونية، مشدداً فضيلته على أن وضع الخطط المدروسة لكل عمل من الأمور الضرورية التي تحقق بفضل الله تعالى النجاح وتلافي الأخطاء، ومشيراً في هذا السياق إلى أن محيط النساء بحاجة ماسة إلى المجال الدعوي، وهذا يحتاج إلى رسم وتخطيط دقيق، ويحتاج إلى كوادر ماهرة، وأمكنة مخصصة.
وفيما يتعلق بنشاط المكتب تجاه الجاليات، أفاد آل وحيد أن عدد الجاليات غير المسلمة في المحافظة قليل، ويقتصر على الديانة الهندوسية التي هي أشد الديانات تعصباً، وقد أسلم - ولله الحمد - ثلاثة رجال وثلاث نساء، بفضل الله تعالى، ثم بجهود المكتب من خلال إهداء الكتيبات والأشرطة، والاتصال بهم وبكفلائهم، وحثهم على مواصلة الجهد ليحظوا بأجرهم، كما أن ما يعين المسلم الجديد في مجال التطبيق والدعوة، هو المتابعة المستمرة بعد دخوله في الإسلام، وإثرائه بالمعلومات اللازمة والكافية لترسيخ العقيدة، ونشر هذا الدين العظيم الصحيح، وما يترتب على ذلك من أجر في الدنيا والآخرة، ومحاولة إشراكه في بعض الأعمال الدعوية البسيطة، وزيارته وتقديم الهدية، ومراسلته بعد سفره، وتزويده بالكتب النافعة.