* القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد محمد:
ذكر تقرير حديث أصدره مركز الأبحاث لعرب آسيا وأفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أن المزيد من المؤسسات العربية آخذة في التوافد على الصين بحثاً عن فرص الاستثمار والتعاون نظراً لأن السوق الصيني شهد تطوراً متسارعاً وشفافيةً أكثر في السنوات الأخيرة وقال التقرير إنَّ الصين تُعَدُّ شريكَ تعاونِ مثالياً للدول العربية وسط إحصائيات رسمية تشير إلى أن الحجم الإجمالي للمشروعات العربية الاستثمارية في الصين وصل إلى 1067 مشروعاً بما رفع حجم الاستثمارات الأجنبية التعاقدية إلى 1.52 مليار دولار أمريكي سجل منها حجم الاستثمارات المستخدمة فعلياً ما قيمته 860 مليون دولار أمريكي تغطي مجالات الصناعة الخفيفة ومواد البناء والعقارات.
وحسب التقرير فقد تضاعف حجم التجارة بين الصين والـ22 دولة عربية إلى عشرة أضعاف ما كان عليه قبل عشر سنوات ليتجاوز سقف الخمسين مليار دولار أمريكي، منوهاً بالميزات التكاملية والطاقات الكامنة والإمكانات الهائلة لكلا الطرفين التي توفر أساساً متيناً يرتكز عليه ذلك التعاون ولفت التقرير إلى حقيقة أن الصين التي تحتل المركز الثالث في التجارة العالمية حيث بلغ إجمالي حجم وارداتها وصادراتها 1.2442 تريليون دولار أمريكي في العام الماضي، ومع ذلك فإن حجم التجارة الصينية العربية (51.273 مليار دولار أمريكي) تشكل 3.6% من إجمالي حجم التجارة الصينية مع الدول الأجنبية وهي ظاهرة سلبية يتعين تصحيحها.
وأوضح التقرير أن الصين باتت من بين أهم المستوردين في مجال شراء الطاقة والموارد التي تعد بدورها الصادرات الرئيسية للدول العربية وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن الصين استوردت 55.35 مليون طن من البترول الخام بمبلغ 20.917 مليار دولار وهو ما يشكل 43.7% من إجمالي حجم ورادات الصين من البترول الخام سنوياً.
|