* عمان - أ ف ب:
انتقل الأردني ابو مصعب الزرقاوي الذي تصفه والدته بانه (حنون) ويعتبره باقي العالم (إرهابيا خطرا) من الانحراف في صباه إلى التطرف بتأثير من امام سلفي جهادي ليصبح اسمه مرادفا لاعنف الاعتداءات. وكان الزرقاوي ظهر للمرة الاولى على شريط فيديو على شبكة الانترنت في 26 نيسان - ابريل الماضي متوعدا بإلحاق الهزيمة بالولايات المتحدة. وقال حينذاك (والله لنهزمن أمريكا في العراق ولنخرجنها من أرض الرافدين مهزومة ذليلة حقيرة). واحتفل أحمد فضيل نزال الخلايلة في تشرين الاول - اكتوبر الماضي بعيد ميلاده التاسع والثلاثين بينما حددت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في اعتقاله، وحملته مسؤولية سلسلة هجمات في العراق تستهدف مدنيين خصوصا. واتخذ الخلايلة عام 1991 اسم ابو مصعب الزرقاوي لدى انضمامه إلى مجموعة (التوحيد والهجرة والموحدين) السلفية المتطرفة.
وبعد انغماسه في عالم الانحراف مدة من الزمن، جذبته مبادئ مؤسس المجموعة ابو محمد المقدسي الذي التقاه في باكستان حيث عمل في الصحافة بين 1988 و1992م، لكن الزرقاوي لم يلتق مؤسس شبكة القاعدة اسامة بن لادن إلا عام الفين.
والزرقاوي رابع اشقائه ولديه سبع شقيقات وقد ولد في عائلة فقيرة تنتمي إلى عشيرة بني حسن، اكبر عشائر الأردن. وكان والده الذي توفي العام 1994 شخصا محترما في الزرقاء (28 كلم شمالا) في حين توفيت والدته في 29 شباط - فبراير 2004م. تزوج الزرقاوي ثلاث نساء إحداهن تمت له بصلة قرابة والثانية فلسطينية التقاها في أفغانستان عام 2001م، اما الاخيرة فهي عراقية من الفلوجة وله أربعة أبناء اكبرهم في سن الخامسة عشرة. ورغم وصفها إياه بانه (حنون) و(عاطفي) أقرت ام صايل بان ابنها لم يكن يتسم بالليونة. وفي منزل عائلته المتواضع في حي المعصوم، ترفض شقيقاته التحدث إلى الصحافة ويؤكدن عدم وجود اي اتصال معه لكنهن (يحترمنه كثيرا). ورفضت شقيقاته الخميس اثر الاعلان عن مقتله التحدث إلى الصحافة. ولم ينل الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين والمسؤول عن قطع رؤوس عشرات الاشخاص فضلا عن عمليات القتل شهادة الثانوية. وعندما كان في السابعة عشرة، رسم وشما يمثل مرساة للسفن على كتفه بسبب تعلقه بالبحر إلا أنه احرق كتفه لازالة الوشم فور اهتمامه بعلوم الدين، وفقا لما قاله باسل ابو صبحة طبيب سجن الجفر (جنوبا) لفرانس برس، حيث كان يمضي الزرقاوي عقوبة السجن حتى ايار - مايو 1999 عندما استفاد من العفو العام.
|