بحث مصير سلاح حزب الله وسط تزايد الانقسامات
غياب السنيورة عن جلسة الحوار اللبناني لأول مرة

*بيروت - أ ف ب:
استأنف القادة اللبنانيون أمس الخميس حوارهم حول المسائل الخلافية، بالبحث في مصير سلاح حزب الله الشيعي المدرج في بند الإستراتيجية الدفاعية عن لبنان في مواجهة إسرائيل وسط تفاقم الانقسامات.وبدأت جلسة الجولة الثامنة للحوار في مقر مجلس النواب في وسط بيروت، وسط إجراءات أمنية مشددة كما جرت العادة.. وغاب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للمرة الأولى منذ بدء الحوار عن الجلسة التي يشارك فيها عادة 14 من القادة المسلمين والمسيحيين المناهضين لسوريا أو الموالين لها.وعزا مصدر حكومي غياب السنيورة عن الجلسة إلى وجوده في إسطنبول حيث شارك صباح أمس في افتتاح الملتقى الاقتصادي التركي - العربي.ومن المتوقع في هذه الجولة أن ترد قوى 14 آذار - مارس التي تمثلها الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا على تصور حزب الله لإستراتيجية دفاعية عرض أمينه العام حسن نصر الله مفهومه لها في الجولة السابقة وتتضمن رفض دمج المقاومة بالجيش.واستبقت قوى 14 آذار - مارس الجلسة بلقاء موسع عقدته مساء الأربعاء لتحديد موقفها من تصور حزب الله لمستقبل سلاحه.وأوضح مصدر من الأكثرية النيابية أن قوى 14 آذار - مارس ستتقدم بطرح موحد يستند إلى أن حماية لبنان هي أولاً وأخيراً من مهمة السلطة اللبنانية وأن المقاومة جزء من السلطة والدولة.
واستؤنف الحوار وسط تزايد الانقسامات خصوصاً بعد أن سجلت الفترة الفاصلة بين الجولة السابقة في 16 أيار - مايو والجولة الراهنة ثلاثة أحداث تطرح بقوة مصير سلاح حزب الله الذي يُطالب قرار دولي بنزعه.. فقد لقي جندي من الجيش اللبناني مصرعه بسلاح فصيل فلسطيني موال لسوريا غداة جولة الحوار السابقة.
وفي 28 أيار - مايو تدهور الوضع على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية إثر إطلاق صواريخ مجهولة المصدر من جنوب لبنان حيث ينتشر مقاتلو حزب الله على شمال إسرائيل بينما شهدت بيروت أعمال شغب لمؤيدين لنصر الله بعد برنامج تلفزيوني ساخر تناوله.
وبدأ الحوار اللبناني في الثاني من آذار - مارس.. وقد فشل المتحاورون في الاتفاق على تنحية رئيس الجمهورية اميل لحود حليف دمشق.. وهم يواجهون مأزق تنفيذ ما توصلوا إلى الاتفاق بشأنه لأنه يستدعي تعاون سوريا. وتوصل المتحاورون حتى الآن إلى اتفاق على تحسين العلاقات مع دمشق عبر إقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود لإقناع الأمم المتحدة بلبنانية مزارع شبعا المتنازع عليها في جنوب لبنان ونزع السلاح الفلسطيني المتواجد خارج مخيمات اللاجئين خلال فترة ستة أشهر.