Sunday 4th June,200612382العددالأحد 8 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"وَرّاق الجزيرة"

عبدالله المطيري مؤلف كتاب «عقود الجمان في أيام آل سعود في عمان» سيرته وتوضيح نسبته عبدالله المطيري مؤلف كتاب «عقود الجمان في أيام آل سعود في عمان» سيرته وتوضيح نسبته
مساعد بن فهد السعودني

هو عبدالله بن صالح بن محمد بن صالح آل علي ينتمي إلى الموهه من علوا من قبيلة مطير، ولقب المطوع أضيف له نسبة إلى والده الذي كان من أشهر المطاوعة الذين عرفوا بتدريس القرآن الكريم وبعض العلوم الفقهية والعقائدية في حلقات دراسية تقليدية متوارثة معروفة في ماضي الحياة التعليمية في مجتمعنا الخليجي وهي (الكتاتيب).
وقد ولد هذا الأديب والمؤرخ في الشارقة عام 1892م حيث تلقى تعليمه على يد والده الذي كان معلماً ومن منطلق نفس الرؤية والإيمان بالعلم والتعليم كسبيل للنهضة والتقدم والرقي، تولى التدريس بعد وفاة والده وقد عرف عنه سلوكه المتدين وإلمامه بمبادئ العقيدة الإسلامية وأحكامها وكان رحمه الله طموحاً ويتمنى أن يرى مجتمعه في مصاف المجتمعات المتقدمة.
ويذكر من صفاته حبه للخير والإصلاح بين الناس فلا يرى اثنين متخاصمين إلا ويسعى للصلح بينهما وحل مشاكلهما وهكذا كانت أيامه حافلة بأعمال الخير وخدمة وطنه ومجتمعه.
وعلى الرغم من تعدد اهتماماته العملية والثقافية والتاريخية والوطنية وتعارضها أحياناً فقد وجد المطوع وقتاً ليهتم ببعض الجوانب الشخصية في حياته المعيشية فقد كانت له معاملات تتعلق (بالطواشة) أي تجارة اللؤلؤ كما كان وكيلاً لأحد تجار اللؤلؤ وقد استمر في ممارسة وإدارة شئون حياته بشكل فعال ومنظم.
تولى أعمال بلدية الشارقة من عام 1942م إلى عام 1951م اتجهت جهوده بعد ذلك إلى مجال التعليم في عام 1952 عندما افتتحت أول مدرسة نظامية حديثة حيث أصبح هو المسئول عن الطلبة والمدرسين، وكان المطوع يرسل لمن يتخلف من الطلبة عسكرياً ليأتي بالطالب من بيته إجبارياً حيث منحه الشيخ صقر بن سلطان القاسمي هذه السلطة سعياً للقضاء على الجهل والأمية.
اشترك عبدالله المطوع مع إبراهيم المدفع وبعض المهتمين بالأمور الثقافية في الشارقة في تأسيس مكتبة عامة أطلق عليها اسم (لمكتبة التيمية) وكذلك كان عضو في مجلس الحكم الذي شكله حاكم الشارقة سنة 1943م.
مؤلفاته:
1- (عقود الجمان في أيام آل سعود في عمان) حيث قال في مقدمة هذا المخطوط: لم أذكر فيه إلا ما وقفت عليه من الأخبار في الكتب المعتبرة والترسيمات المسطرة لمن يوثق بنقلهم ويصدق قولهم.
2- أما الكتاب الثاني فهو (الجواهر واللآلئ في تاريخ عمان الشمالي) ولا يقل أهمية عن الكتاب الأول وجميعها قام بتحقيقها الدكتور فالح حنظل وطبعت نسخ محدودة منهما وتوجد في بعض المراكز الثقافية بدولة الإمارات.
وعبدالله المطوع له حضوره الشعري، ويقول الشعر بنوعيه الفصيح والعامي.
حيث قال فيه الشاعر مبارك بن سيف الناخي - رحمه الله في الخامس من ربيع الأول عام 1356هـ / 1937م -:


عهدتك شاعراً ولك اقتدار
وشهماً ماجداً ولك افتكار
للآداب باحثاً وفياً
وللتاريخ أنت له مدار
رعاك الله من خال همام
له في كل حلبة ابتكار

... إلى آخر القصيدة.. وكان يرحمه الله من أفضل الخطباء في زمانه حتى صار الذين أتوا من بعده يقلدون خطبه وأسلوبه.
وكان يرحمه الله يبدأ بهذين البيتين في جميع ما يكتب من كتب أو مذكرات:


وما من كاتب إلا سيفنى
ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء
يسرك في القيامة أن تراه

وفي عام 1958م أصيب المؤرخ والأديب عبدالله بن صالح المطوع بمرض القلب فنُقل إلى دولة الكويت للعلاج حيث وافته المنية هناك متأثراً بمرضه رحمه الله عن عمرٍ يناهز السادسة والستين بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال التي بقي ذكرها إلى يومنا هذا.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved