تبذل الدولة- وفقها الله- كامل جهودها وسخرت جميع إمكاناتها وخصصت مبالغ طائلة لمحاصرة مرض حمى الضنك الذي ظهر في محافظة جدة والقضاء عليه، ومنع انتقاله لمناطق أخرى، وهذا بلاشك دليل على حرص الدولة على سلامة المواطنين وحماية لمقدرات الوطن.. ومن هذا المنطلق أوجه نداء عاجلاً لوزارة المياه والكهرباء بأهمية معالجة وضع تجمعات المياه الموجودة في طريق عثمان بن عفان قبل تقاطعه مع جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض فمنذ ما يزيد عن عشرة أيام وهذه التجمعات والمستنقعات تشكل بيئة خصبة لتوالد البعوض وتكاثره (المسبب الرئيس للمرض والناقل له) مما اضطر أصحاب المحال التجارية، وسكان البنايات الواقعة على هذا الطريق إلى وضع الحجارة في وسط الطريق الذي غمرته هذه التجمعات حتى يتمكنوا من الوصول إلى سكنهم أو محالهم التجارية، وهو ما يعني أيضا احتمال ظهور هذا المرض أو غيره في سكان الأحياء القريبة، وبالتالي لعموم المدينة، ورغم هذه المدة لم تتعامل وزارة المياه والكهرباء مع هذه التجمعات الموبوءة بالشكل المناسب من حيث سرعة شفطها وسحبها، ومن ثم وضع الحلول العاجلة والسريعة التي تمنع تكرار تجمع هذه المياه مرة أخرى. إنني أناشد الوزارة بأن تسخر إمكاناتها لسحب هذه المياه وردم هذه المستنقعات حماية لسكان الأحياء القريبة وطلبة ومنسوبي جامعة الإمام محمد بن سعود وحفاظاً على السلامة العامة وحماية للبيئة المحلية، ولصحيفتنا التقدير.
د. عبدالعزيز إبراهيم اليحيا |