جهود مضيئة لمركز التأهيل بالمجمعة

تبذل الحكومة الرشيدة - وفقها الله - كل جهد ممكن من أجل توفير أسباب الحياة الكريمة لكل مواطن، وقد كان نصيب الشؤون الاجتماعية من هذا الاهتمام كبقية القطاعات الأخرى التي حظيت بالرعاية والدعم من حيث إمكانية توفير الإمكانيات المادية والمعنوية التي تمكنها من أداء مهامها على أكمل وجه، ولتحقيق هذه الغاية أنشأت وزارة الشؤون الاجتماعية العديد من الدور والمراكز والمؤسسات الاجتماعية التي توفر الحياة الكريمة لمن هم في حاجة لخدماتها في مجال رعاية المعوقين وتأهيلهم واستطاعت الجهات المعنية في البلاد وبحمد من الله تعالى أن تحقق للمعوقين كافة الخدمات وبرامج الحماية اللازمة لهم فقد أخذت وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية تقديم خدمات التأهيل والرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية اللازمة للمعوقين على اختلاف فئاتهم وتوفير الفرص المناسبة لتأهيل القادرين منهم على المهن والحرف التي تتناسب مع إمكاناتهم وقدراتهم وبما يتيح لهم أداء مهماتهم في مجالات العمل الملائمة والاعتماد على أنفسهم في كسب رزقهم بالإضافة إلى صرف الإعانات العينية والنقدية للمعوقين، وكانت أول خطوة لرعاية المعوقين وتأهيلهم في عام 1390هـ حينما أنشأت الوكالة وحدة صغيرة للتأهيل المهني للمعوقين بمركز الخدمة الاجتماعية بالرياض إلى أن جاء عام 1394هـ عندما تم افتتاح أول مركز متخصص لتأهيل المعوقين بمدينة الرياض، أما اليوم فقد بلغ عدد مراكز التأهيل الشامل 27 مركزاً موزعة على مختلف مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها، ويجري التوسع في هذه المراكز لتغطي كافة الاحتياجات الإيوائية والتأهيلية للمعوقين وبالأمس القريب كنت في جولة وبرفقة معالي الشيخ صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى وسعادة مدير عام التأهيل الشامل الأستاذ أحمد اليحيا ومدير مركز التأهيل الشامل بمحافظة المجمعة الأستاذ علي عوض الشهراني الذي له من اللمسات التطويرية الكثير بما شاهدت من تطور وتقدم في هذا المركز العملاق ومدى الاهتمام من قبل المسؤولين بهذه الفئة الغالية علينا جميعاً، حيث هناك وفي قسم الرجال 99 حالة مقابل 200 حالة في قسم النساء، ويحتوي المركز بين جنباته قسم العلاج الطبيعي الذي يستقبل حالات عديدة من خارج المركز، إضافة إلى المقيمين فيه، ويعتبر من أفضل الأقسام لاحتوائه على جميع المستلزمات الضرورية وعلاج الكثير من الحالات بفضل هذا القسم في المركز إضافة هناك ورشة العلاج بالعمل - العناية بالمعاقين للحالات الصعبة - قسم التمريض بنوعية - قسم المراقبين بنوعية رجال - نساء - حيث هناك عدد 10 مراقبين مقابل 12 مراقبة، ويحتوي المركز على صالة رياضية للترفيه على المعاقين - إضافة إلى مسرح المركز وصالات مختصة بالطعام وإعداد وجبة المقيمين في المركز وذلك قسم التغذية، إضافة إلى قسم الإخصائيين وغيره الكثير من وسائل الترفيه والتسلية لفلذات الأكباد من المعاقين تحت إشراف العاملين في المركز الذين حقيقة لهم من الأعمال الكبيرة في مجال عملهم ومدى الاهتمام بهذه الفئة ورعايتهم المستمرة حقيقة أعمال إنسانية رائعة وجهود متميزة شاهدتها في مركز التأهيل بمحافظة المجمعة، وكان لمدير المركز النشط دور كبير في تطويره وتميزه على بقية المراكز حقيقة واجهة للمحافظة وزوار المدينة، فتحيّة عطرة للمسؤولين والعاملين في هذه المراكز على الجهود والإخلاص في العمل، حقيقة شيء يثلج الصدر ما شاهدت.