Sunday 4th June,200612382العددالأحد 8 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

الكيمياء عند المسلمين الكيمياء عند المسلمين
إدريس الجوهر / مكة المكرمة

ورث المسلمون علوم الأقدمين كاليونان وصححوها.. ومن هذه العلوم علم الكيمياء، وهذا جابر بن حيان أبو الكيمياء المولود عام 101هـ يخترع آلات مهمة لا يستغني عنها عالم الكيمياء كالأنابيب الزجاجية والأقماع وغيرها لإجراء العمليات الكيميائية الشهيرة التسعة وهي: التبخير والتصعيد والتقطير والتكليس والترشيح والتكثيف والإذابة والصهر والبلورة. ورغم أنه وقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه اليونانيون بأن العناصر التي لا تتحول إلى أصغر منها عددها أربعة فقط: (التراب، الهواء، الماء، النار)، ورغم أنه زاد فيها عنصرين هما الكبريت والزئبق إلا أنه نجح في اكتشاف مواد كيميائية جديدة وهي (حامض النيتريك) و(حامض الهيدروكلوريك) وعدد من الأصباغ والعطور.
وهذا أبو بكر الرازي المولود عام 250هـ يزيد في اكتشاف عدة مواد كيميائية مثل (حامض الكبريتيك).
وأما اليوم فقد اكتشف الكيميائيون مئة عنصر، ورتبوها في جدول (الجدول الدوري للعناصر) وقسّم أبو بكر الرازي المواد إلى معدنية ونباتية وحيوانية، ولو أنه اكتشف عنصر الكربون في المواد النباتية والحيوانية لأمكنه إدراجها تحت مسمى (المواد العضوية) كما فعل علماء الكيمياء اليوم. إنها جهود رائعة من علماء المسلمين الكيميائيين لولا أنهم وقعوا في فخ (تحويل المعادن إلى ذهب وهي أسطورة) ما أحنق وأغضب علماء الدين كابن تيمية وابن القيم والذهبي.
ومع هذا فإنك لو طالعت الأدوات في أي مختبر كيميائي لوجدت أن جابراً والرازي قد اخترعاها واستخدماها.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved