* الرياض - فارس القحطاني - محمد المناع:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز حفل تدشين المشروع الوطني للتوعية والتثقيف الإسعافي بمقر جمعية الهلال الأحمر السعودي بحي الصحافة مساء يوم الثلاثاء القادم وسيحضر الحفل معالي الدكتور عبد الرحمن السويلم الذي سيتم تكريمه خلال الحفل ويظهر الجهود التي بذلها أثناء رئاسته للجمعية، وسيكون من بين الحضور كذلك نخبة من كبار المسؤولين والمختصين في طب الطوارئ والإسعافات الأولية.
من جهته ثمَّن رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي بالنيابة الدكتور صالح بن حمد التويجري رعاية سمو نائب أمير منطقة الرياض لحفل تدشين المشروع الوطني والتي وصفها بأنها ليست مستغربة في ظل الدعم الذي تلقاه الجمعية من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، حيث إن قادة هذا الوطن حريصون على أن يكونوا سباقين في دعم كل ما يخدم المواطنين والمقيمين في هذا الوطن ويعتبر المشروع الوطني للتوعية والتثقيف أحد هذه المشاريع الضخمة التي ستعم فائدتها على أبناء هذا المجتمع، حيث إن المشروع الوطني للتوعية والتثقيف الصحي يستهدف أكثر من 4 ملايين نسمة هي النتيجة التي يطمح إليها المسؤولون في الجمعية على أن تكون هي النسبة التي سيستفاد منها من خلال الحملات الإعلامية، بالإضافة إلى توزيع الحقائب الإسعافية والمحاضرات الطبية.
ويقول التويجري إن فكرة المشروع الوطني تأتي من منطلق اهتمامات جمعية الهلال الأحمر السعودي في القيام بدورها الحيوي في مجال التوعية والتثقيف لأفراد المجتمع وتحقيقاً لأهدافها السامية في حماية صحة الأفراد وسلامة المجتمع ومن منطلق دورها المسؤول عن صحتهم وتجسيداً لما تقوم به من خدمات تقدم لمحتاجيها وإكمالاً لرسالتها الإنسانية من إنقاذ للمصابين، حيث قامت جمعية الهلال الأحمر السعودي بإطلاق المشروع الوطني للتثقيف والتوعية الإسعافية والذي يعتبر من جهودها التي تقوم بها لرفع مستوى الوعي الإسعافي لدى المواطنين والمقيمين في هذه البلاد الغالية إسهاماً منها في تعريفهم بما ينبغي عمله في مختلف المواقف الإسعافية الطارئة.
وحيث تمثّل المهارات الإسعافية خط السلامة الأول لحماية صحة الإنسان وعملية إتقانها يسهم في تقديم العناية الأولية للمصابين والمرضى بشكل فاعل ومؤثِّر لأن الوعي الإسعافي يعتبر مطلباً مهماً يعين العاملين في حقل الإسعاف والمتدربين على الإسعافات الأولية من المواطنين على أداء عملهم بدقة وسرعة ومهارة وتحقيق نتائج أفضل في حماية أفراد المجتمع.
وتحتوي هذه الكتب على فصلين يشرح فيها ثلاث عشرة حالة طارئة على النحو التالي:
حالات الإصابات الطارئة
الحوادث المرورية أهوال وأخطار
كما يتضمن كيفية التصرف في ظل وجود مصابين في الموقع أو داخل السيارة نتيجة للحادث سواء تصادم بين سيارتين. ويتضمن كذلك كيفية التصرف في موقع الحادث والاهتمام بسلامة المصاب والسلامة الشخصية والجمهور وعدم الاقتراب من موقع الحادث وعملية فحص المصاب في الحادث وطريقة العناية به والتعامل معه في جميع الحالات.
فقدان الوعي وتعتبر من الحالات الخطيرة التي قد يواجهها الإنسان على الإطلاق لأنها غالباً ما تحدث بدون مقدمات ويكون فيها المصاب أو المريض غير قادر على الكلام كي تستطيع أن تتعرّف منه على ما يعانيه للوقوف على تحديد كيفية تقديم المساعدة له. بالإضافة إلى كيفية التصرف مع مصاب بحالة إغماء سواء كان واعياً أو غير واع.
النزف والذي يعتبر أحد الأسباب التي تشكّل الكثير من الخطورة على مصابيها سواء كان النزف داخلياً أو خارجياً وقد تعجّل بوفاتهم ما لم تتخذ الإجراءات الإسعافية الطارئة. ويشتمل على كيفية التصرف مع الشخص الذي ينزف سواء كان واعياً أو غير واع بما حوله. الكسور والرضوض والتي تحدث نتيجة الحوادث المرورية والسقوط من مكان مرتفع أو انهيار المنازل والكوارث الطبيعية كالزلازل. كما تحتوي على كيفية التعامل مع الشخص الذي يعاني من ألم شديد وممسك بأحد أطرافه وكيفية التعامل معه ومعرفة أين يوجد الكسر في الساق أو الذراع.
الحروق: وهي التي تحدث نتيجة تعرض الجسم إلى المواد المشتعلة والمواد الحارقة كالمنظفات المنزلية ومواد الطلاء والمواد الكاوية والأجسام الحارة والتعرض لأشعة الشمس الحارقة فترات طويلة.
الاختناق: وهو أحد الأسباب المهددة للحياة، حيث يتوقف تنفس المصاب جزئياً أو كلياً.
الغرق: أو قرب حدوث الغرق وهي حالات تكثر نتيجة محاولة القفز في الماء بدون إجادة السباحة سواء لممارسة رياضة السباحة أو محاولة إنقاذ شخص يصارع الغرق وتحدث أيضاً نتيجة سقوط الأطفال والرضع في حمامات السباحة الملحقة بالاستراحات نتيجة إهمال الأمهات لأطفالهن.
التسمم: وتعد الإصابة به من أسرع الإصابات التي قد تؤدي إلى الوفاة ويتوقف ذلك على نوع وكمية المادة السامة التي يتعرض لها الإنسان وكذلك سرعة وصولها إلى دم المصاب وانتشارها وتأثيرها في أعضاء الجسم مثل المخ والقلب والرئتين والكلى والكبد.
الحالات المرضية الطارئة
غيبوبة السكر: حيث يعتبر مرض العصر ويصيب شرائح متعددة من المجتمعات وأنواعه مختلفة ولقد حرصت الجمعية على تسخير جهودها.
الأزمات القلبية: وهي كثيرة منها الجلطة (احتشاء عضلة القلب) وتحدث نتيجة انسداد كلي في شريان أو اكثر من الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب بالأكسجين والغذاء اللازم.
الأزمات الربوية الحادة: يعتبر الربو من الأمراض الخطيرة وهي منتشرة بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة وهي تؤدي إلى صعوبة التنفس.
السكتة الدماغية: وتعني حدوث تلف في خلايا أو المراكز العصبية في جزء من المخ نتيجة توقف جريان الدم في شريان أو أكثر من شرايين المخ بسبب انسداده بجلطة مما يؤدي إلى توقف تدفق الأكسجين والغذاء إلى تلك الخلايا والمراكز العصبية.
الصرع وهو مرض يطول كثيراً من الأفراد ونتائجه خطيرة، إذ قد يترتب عليها فقدان مفاجئ للوعي وسقوط وارتطام بالأرض وحدوث إصابات عديدة له.
|