* الأحساء - زهير الغزال:
ذكر مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان أن حجم الوفيات بسبب مرض أنفلونزا الطيور على مستوى العالم كله لا يتجاوز 100 حالة في عام واحد، وهو قد لا يساوي عدد ضحايا الحوادث المرورية في السعودية خلال شهر أو شهرين، مؤكداً على شعار الحملة المرورية (يكفي) وذلك من خلال الأمل الكبير في جهود العلماء في جميع التخصصات العلمية، وعلمائنا خاصة، ووجوب المنافسة في جميع المعارف والتركيز في البحوث على ما له علاقة باحتياجات الجهات ذات الصلة حتى يكون لدينا بالمملكة بيوت خبرة في كل التخصصات. وأشار الجندان خلال افتتاحه فعاليات ورشة عمل (الصقور وأنفلونزا الطيور) بفندق الأحساء إنتركونتيننتال في قاعة المؤتمرات بالنسبة للرجال وقاعة الأندلس بالنسبة للنساء، واشترك في تنظيمها كلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل والجمعية الطبية البيطرية السعودية، ومعتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع خمس ساعات أكاديمية في التعليم الطبي المستمر لمن يحضر اللقاء من القطاع الطبي والتمريض بالمستشفيات العامة والخاصة، أنه في الماضي البعيد كانت الأمراض تكتسح المدن بل الدول بأكملها فيقف الإنسان حائراً عاجزاً أمام التعامل مع الإصابات قبل التعرف على ما ورائها من أسباب، وحالات الإصابات، بل وربما حالات الوفيات، وتتراكم فيأتي الحديث عن وباء هنا وآخر هناك، ويجد الإنسان نفسه عاجزا عن السيطرة على مثل تلك الكوارث. أما اليوم وبعد تقدم العلوم فها نحن نتحدث في اللقاء عن أدق التفاصيل عن مرض (أنفلونزا الطيور)، مبيناً أن غالبية كليات الجامعة لها علاقة مباشرة بموضوع الورشة، مبيناً أن لكلية العلوم الإدارية والتخطيط دورا في الورشة بسبب الآثار الاقتصادية التي تعاني منها الدول التي تعرضت لهذه المشكلة الصحية المعقدة. وألقى الدكتور محمد العقيلي تجربة المملكة في التعامل مع الصقور المصابة بأنفلونزا الطيور ومحاضرة أخرى للدكتور عبد الله الخلف بعنوان: وسائل التشخيص لأنفلونزا الطيور في الدواجن والإنسان، ومحاضرة للدكتور محمد بن محمود زكي بعنوان: الطرق الوقائية الواجب مراعاتها مع الأشخاص الأكثر عرضة للعدوى بأنفلونزا h5 n1، ومحاضرة أخرى للدكتور علاء عاشور بعنوان: مسائل إكلينيكية في الأمراض التنفسية في الصقور ومن، ثم محاضرة الدكتور مايكل هس بعنوان: جوانح أنفلونزا الطيور الخبرة وأثرها على تشريعات الاتحاد الأوروبي. وشارك في الورشة نخبة من جامعة البحرين وجامعة نمساوية والجامعات السعودية.
|