ثمة بارقة تلوح بوقت....
لأن يتذاكر العصفور حديث الماء...
الشجرة التي لا تُسقى لا تكبر...
والتي تكبر لا تموت...
تضرب بحيل البقاء في أعماق الأرض...
تفتح للماء مسارب العروق...
النار التي لا يُنفخ عليها لا تضطرم...
والتي توقد لا تُطفأ...
تضرب في امتدادها نحو الأخضر واليابس....
تعبث بحيل البقاء...
توقد للهب نواقيس النور....
الجرح الذي لا يداوى لا يبرأ...
والذي يوغل يسقم...
يضرب في تلافيف الجسد...
يقيم للأنين متكأ صوت....
كلُّ جسم قائم في النور له ما يرويه...
وله ما يجففه......
العصفور يتذاكر صوت الماء....
وصوت الريح...
بين الماء والريح عقد من فراغ...
مساحة من مدى...
بعضٌ من لون...
كلُّ قائم له ما ينقضه.... أو يقيمه...
ما يلاشيه.... أو يدعه يوغل في مساربه....
والعصفور يتذاكر سيرة الماء... والريح.
|