الباحة جمال ساحر تستقطب الزوار والمصطافين

* الباحة - استطلاع - خالد زاهي:
منطقة الباحة تمتلك كل مقومات الطبيعة البكر من الغابات الكثيفة والشلالات والمدرجات الزراعية. وتعد منطقة الباحة ضمن المناطق السياحية، حيث المناخ الملائم والمشاريع السياحية الضخمة والطبيعة والتضاريس المناسبة وسحرها الملائم والدائم مع معطيات الطبيعة البكر.
وتنقسم الباحة إلى قسمين (السراة وتهامة). والسراة تنقسم إلى جزءين حاضرة وبادية.
ويوجد في المنطقة مشاهد جميلة وسحر جذاب وربى خضراء وشلالات هادرة ومروج حسناء وجبال شامخة تتخلّلها مدرجات زراعية يعود تاريخها إلى آلاف السنين من حيث البناء، فالباحة لها طبيعة جبلية ولكن الإنسان استطاع أن يستغل هذه الطبيعة منذ القدم بعمل مدرجات زراعية.
ويبلغ متوسط ارتفاع الجدار القائم للمدرج ثلاثة أمتار ومتوسط طوله مائتا متر تقريباً ويتم بناء جدار قائم أسفل الجبل لتنحدر المياه من أعلى الجبل إلى أسفله أثناء هطول الأمطار بجريان سريع يتوافق مع درجة انحدار الجبل.
وعند وصول واصطدام المياه بالجدار القائم تنخفض سرعتها مودعة ما حملته أسفل الحائط وهذا ما يسمى بعملية الترسيب والبناء يقام في المناطق التي يوجد بها رسوبيات طينية وتعمل الحواجز لرفع كفاءتها التجميعية لتكوين مدرج زراعي. والمدرجات الزراعية وسيلة حافظة للمياه تزيد من منسوب المياه الجوفية.
وتعد الغابات بمنطقة الباحة الركيزة الأساسية للسياحة بالمنطقة حيث يوجد بالمنطقة أجمل الغابات في المملكة التي تتخلّلها المنحدرات والطرق المعبدة فيبلغ عدد الغابات أكثر من أربعين غابة مغطاة بالأشجار الكثيفة ذات المناظر الخلاَّبة.
ومن أشهر الغابات بالمنطقة غابة (رغدان) وتبعد عن مدينة الباحة حوالي خمسة كيلو مترات غرباً وتوجد بها أعداد كبيرة من أشجار العرعر والطلح والزيتون والأشجار ذات الظل الجميل، وقد تم تعبيد الطرق التي تتخلّل الغابة وتم إضاءتها كما تم توفير جميع الخدمات بها من مظلات وجلسات مخصصة بها أماكن للشوي ومواقف للسيارات وملاهٍ للأطفال، وأيضاً يوجد بالغابة خلال فترة الصيف مراكز مؤقتة مثل المركز صحي ومركز للدفاع المدني.
ويزور الغابة آلاف المصطافين من داخل المملكة وخارجها، حيث تم إنشاء قرية سياحية على سفح أحد الجبال المطلة بالغابة بشكل هندسي جميل لخدمة زوار الغابة والمصطافين.
كما يوجد بالمنطقة غابة (شهبة) التي تقع شرقي مدينة الباحة وتبعد حوالي ثلاثة كيلومترات وتكثر بها أشجار العرعر والصنوبر وقد تم توفير خدمات الأسفلت والإنارة وملاهي الأطفال وجميع الخدمات الأساسية كما تم إنشاء قرية سياحية بالغابة.
وتوجد غابة (الزرائب) التي تم تعبيد طرقها وإنارتها وتوفير جميع الخدمات بها وتبعد عن مدينة الباحة حوالي عشرة كيلومترات شمالاً بالقرب من بلدة (قرن ظبي) على امتداد الطريق السياحي وتشتهر بشجر العرعر والزيتون والطلح ويتخلّلها بعض المنحدرات والشلالات ذات الجمال الطبيعي والخلاَّب.
وغابة (القمع) ببلجرشي التي تعتبر من أكبر الغابات بالمنطقة مساحة وقد وصلتها خدمة الأسفلت والإنارة وتم توفير عدد كبير من المظلات بمواقعها الجميلة وتبعد الغابة عن محافظة بلجرشي جنوب مدينة الباحة حوالي عشرين كيلومتراً جنوباً وتشتهر بشجر الطلح والعرعر وغيرها، وقد تم إنشاء مشروع التلفريك (العربات المعلقة) بالغابة والذي يربط بين السراة وتهامة بوادي الخيطان، حيث يوجد بها استراحات خاصة بالعوائل والشباب.
ومنطقة الباحة التي حباها الله بجمال الطبيعة الخلاب والآسر للنفوس يوجد بها أيضاً غابة (عمضان) التي يمر بها الطريق السياحي بين الطائف - الباحة مروراً بمحافظة المندق، وكذلك غابة الخلب وبرحرح وغابة الأنصب ودوس بني فهم وآل نعمة وتشتهر هذه الغابات بأشجار العرعر والزيتون والطلح والأثل، وقد تم توفير الخدمات لهذه الغابات.
كما يوجد بالمنطقة غابة الظفير والجبل والقيم وغابة الزرقاء ووادي فيق وغابة بني سعد والسكران والعطفين والحبقة وكذلك غابة وادى ماطوه والحمران.
كما يوجد بالباحة أهم القرى التراثية وهي قرية ذي عين الأثرية بتهامة وتمتاز بجريان الماء بها طوال العام وبها أشجار الموز والطلح ويجري حالياً العمل في إنشاء مركز الملك عبد العزيز الحضاري وقاعة الأمير سلطان الكبرى والذي تبرع بتكاليف إنشائها الأمير سلطان بن عبد العزيز وتعتبر علامة مضيئة في وجه السياحة بالمنطقة وسوف ينتهي العمل بها خلال الأشهر القادمة ويوجد بالباحة العديد والعديد من الغابات الكثيرة التي تنتشر في جميع أنحاء المنطقة لتستقبل المصطافين والزوار بمناظرها الطبيعية ذات الجمال الأخاذ، حيث تعتبر الغابات من المقومات السياحية الأولى بالمنطقة فضلاً عن الجو العليل المعتدل والجمال الطبيعي وهذه المنطقة تحظى باهتمام ومتابعة سمو أمير المنطقة وسمو نائبة ويحرصان على أن تتوفر جميع متطلبات السياحة الداخلية الجميلة.