* الجزائر - محمود أبوبكر:
أفادت مصادر صحفية جزائرية (أمس)، أن السلطات الأمنية الجزائرية قد تسلمت وصيف داود المعروف ب(رضوان داود) من السلطات الفرنسية، وهو المتهم باغتيال الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود في التاسع من سبتمبر - أيلول 2001 عشية أحداث نيويورك.
وأوضحت المصادر الإعلامية التي نشرت الخبر اعتماداً على معلومات أدلت بها عائلته أن ابنها يوجد منذ قرابة الأسبوعين بسجن الحراش بالجزائر العاصمة، وذلك بعد عملية ترحيله من فرنسا التي سبق أن أصدرت ضده حكماً بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة تكوين جماعة إرهابية لها علاقة بتنظيم القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن والضلوع في اغتيال أحمد شاه مسعود، ويتضمن الحكم الفرنسي الصادر ضد داود منعه من دخول التراب الفرنسي مدى الحياة بعد قضاء فترة العقوبة.
وأكدت عائلة داود ارتياحها لهذا القرار الفرنسي بترحيل ابنها إلى موطنه الأصلي، وبخاصة أنها تتهم السلطات الفرنسية بإخضاع المتهم لأبشع وسائل التعذيب أثناء التحقيقات الأولية سواء كان في فرنسا أو هولندا، حيث كان يقيم هناك قبل القبض عليه على خلفية مذكرة تتهمه باعتباره أبرز قادة شبكة الجماعة السلفية للدعوة والقتال في أوروبا.
وأوضحت المصادر العائلية ذاتها أن داود خضع لجلسات تحقيق فور عودته إلى الجزائر من قبل مصالح الأمن نافية أن يكون قد تعرض إلى أي سوء منذ عودته إلى البلاد.
يذكر أن داود قد تمكن من الفرار من السجن الهولندي الذي تم وضعه فيه في أبريل 2004 برفقة اثنين من المتهمين، وتمكن من الوصول إلى الأراضي الفرنسية، حيث تم القبض عليه من قبل مصالح الأمن الفرنسية في نوفمبر من ذات العام.
|