* الطائف - هاتفياً القاهرة - فهد سالم الثبيتي:
أشادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة بالقمة السعودية المصرية التي عُقِدت بشرم الشيخ والتي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وأخوه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، وما تضمّنته من مباحثات سعت لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين واستعرضت التطورات الدولية. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية المستشار (علاء رشدي)، في تصريح خاص ل(الجزيرة): القمم الثنائية التي تُعقد بين المملكة العربية السعودية ومصر لهما دورهما الكبير على الساحتين العربية والدولية كونها تصب في إطار التنسيق الدائم العربي، كما أنها تخدم بلا شك كافة النواحي السياسية والاقتصادية التي تهم العالمين العربي والإسلامي أيضا، وبيّن أنّ هذا اللقاء من الطبيعي أن يكون مؤكداً للمبادرة العربية للسلام تلك المبادرة الهامة التي أطلقها الرجل الهمام ورجل المبادرات خادم الحرمين الشريفين حيث بلورت الموقف العربي الموحد تُجاه الصراع العربي الإسرائيلي.
وأوضح بأنّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - يقوم بأدوار كثيرة ولا همّ له سوى حل كافة القضايا العربية العالقة، والكل يعلم أنه دائماً يحمل هموم العالم العربي، حيث سبق وأن قدم دوراً إيجابياً في الموضوع اللبناني وسبقه دوره في تفعيل المبادرة العربية للسلام .. مؤكداً بأنّ هذا الدور الحيوي الذي يقوم به المليك لهو يصب في المصلحة العربية والإسلامية، ويكفي دليلاً على ذلك النتائج الإيجابية التي تحققت من وراء دوره القوي والفعّال، ليس على المستويين العربي والإسلامي، بل حتى على المستوى الدولي، فقد كانت له زيارات متعدِّدة لبعض الدول الأوروبية وغيرها كان الهدف منها زيادة تأصيل العلاقات العربية بين هذه الدول، وطرح العديد من التشاورات لإيجاد حلول للقضايا العربية، ولعلّ أهمها الصراع العربي الإسرائيلي. وأشاد بهذه القمة الثنائية التي عُقدت واصفاً إياها بالهامة والتي تصب في المصلحة العربية المشتركة سواء على المستوى الثنائي أو أكثر من ذلك، لما لها من جهود في بحث مجمل التطورات والأحداث على الساحتين العربية والإسلامية وكذلك الدولية ومنها على سبيل المثال القضية الفلسطينية وموضوع العراق بالإضافة إلى بحث سبل التعامل بين البلدين الشقيقين. وعن تحركات الجامعة العربية حالياً وأنشطتها عربياً قال المستشار (علاء رشدي): الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تُعدُّ حالياً لمؤتمر الوفاق العراقي الذي سيعقد في يوم 22 يونية من الشهر الحالي في بغداد، حيث يجري حالياً التحضير النهائي وبشكل مُكثف لهذا المؤتمر، مُشيراً إلى أنّ الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة (أحمد بن حلي) ذهب للعراق وقدم التهنئة للحكومة العراقية الجديدة كذلك بحث التنسيق للمؤتمر، فيما بيّن المستشار (علاء رشدي) بأن الجامعة العربية تُناقش حالياً القرار الذي يخص موضوع التعليم في الوطن العربي وذلك من خلال الاجتماعات التي عُقدت بحضور خبراء عرب في هذا الأمر بالتعاون مع منظمة اليونسكو ومنظمة الثقافة والتعليم العربية والإسلامية.
|