* رفحاء - منيف خضير:
كان تخصصي في التربية الفنية بدافع الحب لهذا التخصص الجميل، وبعد ترشيحي لإدارة المدرسة حاولت أن أحوِّل المدرسة إلى مرسم كبير وأردت من طالبات المدرسة أن يتعلمن الرسم بأنفسهن وكل ما في هذه المدرسة من صنع أيدينا باستثناء بعض الأمور الكهربائية والمجسمات الكبيرة حيث استعنا فيها بذوي الاختصاص... بهذه الكلمات تحدثت الأستاذة فوزية سليمان الشمري مديرة الابتدائية السادسة برفحاء مؤكدة تعاون زميلاتها في المدرسة كفريق واحد من أجل تحقيق هدف واحد وهو بناء التلميذات عن طريق الأنشطة المدرسية لتكون التلميذة مواطنة صالحة ومنتجة، وعن تكاليف هذه الأعمال أضافت: بعضها من إيرادات المدرسة الرسمية وبعضها تبرعات من مالك المبنى فضيلة الشيخ صالح بن منديل التويجري (قاضي محكمة رفحاء العامة) والأكثر تبرعات شخصية مني ومن زميلاتي مشيرة إلى أن هذه الأنشطة مرتبطة بالتراث السعودي وتأخذ الطراز القديم المطور اعتزازاً بهذا التراث مؤكدة أن المدرسة رغم أنها مبنى مستأجر إلى أنها تضم أكبر مرسم مفتوح في مدارس المنطقة ويوجد بها قسم للاقتصاد المنزلي وخيمة عربية وقسم للمعارض الفنية إضافة للمرافق الأخرى.
(الجزيرة) زارت المدرسة برفقة مندوب التربية والتعليم برفحاء الأستاذ زيد بن نزال العنزي الذي أشاد بجهود المديرة وزميلاتها مؤكداً تميز المدرسة على مستوى المنطقة رغم مبناها المستأجر في مجالات الأنشطة والمعارض الفنية إضافة للمستويات التحصيلية للتلميذات مضيفاً أن أبرز ما تتميز به المدرسة هو اعتمادها على تلميذات المرحلة الابتدائية والمعلمات وطبعاً المديرة في إنجاز الأعمال الفنية دون اللجوء للخطاطين وهذا هو الهدف الحقيقي من الأنشطة وهو إشراك التلميذات فيها.
الصور قد تكون أبلغ من الكلام لذلك فإن هذه المجموعة من ملامح النشاط الذي نتحدث عنه هي التي ستخاطبكم وتتحدث عن نفسها وتترك لكم الحكم، ولنخرج جميعاً بانطباع جميل يؤكد أن الإبداع يبدأ بالأشياء البسيطة وليس بالضرورة بالمكونات المكلفة بعيدة المنال، فمتى ما توفرت الهمم والرغبة في الإبداع تكون هناك نتائج مبهرة، كالتي تشرحها الصور المرافقة.
|