نادي القراء.....

* قرأت لك : لويس باستور - ولد « لويس باستور » عام 1822 في مدينة « دول » الفرنسية وهي مركز صناعي كيميائي معروف.
ونشأ فيها وسط أسرة متوسطة الحال تعمل في دباغة الجلود.
درس في مسقط رأسه فأظهر ميلاً إلى العلوم منذ حداثته.
فقد كان يلهو بالمواد الكيميائية التي يستخدمها والده ويحاول أن يستخرج منها أنواعاً جديدة.
أنشأ مختبراً وهو في سن المراهقة، وتخصص في الكيمياء في باريس، ثم في الفيزياء والرياضيات.
وعندما نال شهاداته العلمية العالية، درس العلوم الطبيعية في جامعة « ديجون » ثم في « ستراسبورغ » مواصلاً اختباراته فاتسعت شهرته كعالم متفوق.
ويروى عنه أنه كان يقضي معظم أوقاته في المختبر، ويوم زواجه نسي الموعد لانهماكه بأبحاثه العلمية.
وعندما بحث عنه أنسباؤه وجدوه غارقاً في اختباراته.
ولدى سؤاله عما إذا كان قد نسي موعد زفافه أجاب بكل برودة: « الاحتفال يمكن أن يتأخر، ولكن التجربة الكيميائية التي أقوم بها لا تستطيع أن تنتظر » !.
توصل « باستور » بفضل مواظبته على التجارب والبحث العلمي إلى اكتشافات خطيرة قلبت الوسائل الطبية في العلاج رأساً على عقب.
من أهم اكتشافاته أثر الاختمار في الأجسام الذي سهل على الجراحين إجراء عملياتهم، ثم علاج الأمراض الناشئة عن دود القز في صناعة الحرير وسائر الأمراض التي تصيب العاملين في الصناعات الكيميائية وأوجد أدوية شتى لعلاج الدمل والكوليرا.
إلا أن اكتشافه الأهم هو اللقاح ضد داء الكلب.
وبفضل اكتشافات « باستور » المتعددة حقق الطب تقدماً سريعاً وأنقذت حياة الملايين من البشر.
توفي « باستور » سنة 1895 بعدما استحق لقب « خادم الإنسانية الأسمى » وذلك بفضل ذكائه وعلمه وتضحياته في سبيل شفاء المرضى في العالم.
* قول : القوانين مثل نسيج العنكبوت تقع فيه الطيور الصغيرة، وتعصف به الطيور الكبيرة.