Saturday 3rd June,200612301العددالسبت 7 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"عزيزتـي الجزيرة"

ونعم (العميد) ونعم (العميد)

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله ،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد سرني هذا المقال الذي نشر فيه الأخ العزيز محمد يحيى القحطاني في الصفحة الأخيرة من عدد يوم الخميس الموافق 20 ربيع الثاني 1427هـ 18 مايو 2006م العدد 12285 وتحدث فيه عن شخصية سعودية بارزة عاش حياة سياسية تعددية نادرة منذ بدايات القرن العشرين مبنية على خلفيات سياسية مختلفة ظنها بعضهم أنها ظاهرة سياسية ليس في السعودية وحدها، بل في المنطقة العربية كلها. فقد ظل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز يكافح ضد تفسيرات المؤامرات السياسية التي تحاك ضد السعودية بلد الإنسانية.
فكم كان له من لقاءات واجتماعات لتحسين صورة الإسلام ونبذ الإرهاب في الخارج، كما دافع وأوضح الصورة المقتمة التي كانت سائدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الدامي، ووقف في وجه الكثير من الفرص التي سنحت للغرب التوغل في عمق المسلمين عنوة باسم القضاء على الإرهاب واجتثاثه، وابتعد عن الدروب الخفية ولم يدخل في تيارات أو مهاترات مبالغة ضد أي بلد أو حتى أي شخص حتى ولو حاول الاعتداء عليه، بل كان جل همه الدفاع عن هذه الدولة وعقيدتها والمطالبة بحقوق مواطنيها، فكان رجل المهمات الصعبة ومبعوث القصر الملكي لشرح كل موقف ولتحقيق كل هدف إصلاح يرجع للمواطن بالخير الوفير.. وظل شامخاً لا يتزعزع ومع هبوب الرياح العاتية على العالم الإسلامي والعربي بقي صامداً على خارطة السياسية العربية والدولية؛ فهو فارس السياسية الذي لا يشق له غبار ولا تطفأ لمضاربه النيران!! فهو يملك حساً مرهفاً ورقيقاً وحكيماً في شؤون السياسة في عالم متوتر ومضطرب ومليء بالحروب والمشكلات الدولية والتحديات النووية والتهديدات الصهيونية و(العنترية) الأمريكانية!!
عاش حياته جندياً في دنيا السياسة، يصول ويجول بين ساحات القصور الرئاسية وصفوف المراسم مدافعاً عن قضية، ويشرح موقفاً، ويتبنى فكرة ويسلم رسالة، ولكن إيمانه بموهبته وإصراره على النجاح وكفاحه من أجل أمته جعلته يعتلي سُلّم المجد حتى وصل إلى أوائل صفوف السياسيين، ثم تقدم ليصبح واحداً ممن حملوا العمادة في السياسة، ليكون بذلك مثلاً وقدوة لكل سياسي ودبلوماسي يأتي بعده.. فبارك الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية وجعله الله سنداً للحق وأهله.

عبدالله عبدالرحمن سليمان العايد

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved