* الرياض - الجزيرة:
وصل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة والوفد المرافق إلى أبيدجان في جمهورية ساحل العاج يوم الأربعاء 4 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 31 مايو 2005م وتمثل ثاني زيارة يقوم بها سموه للجمهورية، وتأتي ضمن الجولة التي يقوم بها حالياً بزيارة 15 دولة خلال أسبوع في قارة إفريقية.
وفي مستهل زيارة الأمير الوليد لساحل العاج، عقد اجتماعاً مع فخامة الرئيس لورنت جباجبو الذي رحب بسموه في ساحل العاج وشكره على هذه الزيارة التي تتطلع لها حكومة وشعب البلاد. وتناقش الجانبان عن موضوعات متنوعة تركزت على بعض الجوانب الاقتصادية والاستثمارية خصوصاً في القطاع الفندقي، إضافة إلى المساهمات الإنسانية في إفريقية، وقد وضح الأمير الوليد أن وجوده الاقتصادي في إفريقية يتمثل من خلال شركة المملكة للاستثمارات الفندقية KHI وشركة HSBC-Kingdom وصندوق المملكة - زيفر (كزام).
وفي احتفال رسمي قام فخامة رئيس ساحل العاج بتقليد الأمير الوليد بأعلى وسام وطني جاء تقديراً وامتناناً لسموه على مساهماته الإنسانية والاستثمارية العديدة لدول القارة الإفريقية وشعبها.
ومن ثم توجه الأمير الوليد والوفد المرافق للقاء دولة رئيس الوزراء جين كونان باني الذي رحب بالأمير الوليد وشكره على زيارته، ودار نقاش حينها حول عدد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية وأهم الفرص الاستثمارية المتوافرة في جمهورية ساحل العاج التي تطرق إليها فخامة الرئيس جباجبو وبخاصة في القطاع الفندقي.
وكان الأمير الوليد قد قام بزيارة ساحل العاج العام الماضي 2005م التقى خلالها رئيس الوزراء سيدو ديارا ورئيس مجلس النواب السيد ممادو كوليبالي، وتقديراً لزيارة الأمير الوليد الكريمة منح سموه شهادة المواطنة الفخرية ومفتاح مدينة أبيدجان. ويعد لقاء الأمير بفخامة رئيس ساحل العاج الثاني، إذ جاء الأول خلال العام 2004م في فندق جورج الخامس George v بباريس.
ومن ثم أقلت الأمير الوليد والوفد المرافق طائرة سموه الخاصة مغادرين جمهورية ساحل العاج ومتوجهين إلى مطار نيامي الدولي في عاصمة جمهورية النيجر يوم الخميس 5 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 1 يونيو 2005م، إذ استقبله في المطار وزير الدفاع ونائب وزير الخارجية.
وفور وصول سموه توجه للقاء فخامة الرئيس مامادو تانديا، وأطلع سموه الرئيس النيجري بهدف زيارته معبراً أنها تأتي ضمن جولة إفريقية ذات طبيعة استثمارية مضيفاً أن العلاقات الطيبة مع النيجر من شأنها أن تتعزز بتطوير العلاقات الاقتصادية، ودار نقاش بين الطرفين عن صندوق المخزون الوطني FSR بالنيجر، وقال فخامة الرئيس إن العلاقات العربية الإفريقية متينة وعريقة، ويسعد النيجر أن توفر التسهيلات الممكنة كلها في حالة رغبة الأمير الوليد الاستثمار في النيجر، وقد عرض فخامة الرئيس على الأمير الوليد شراء أحد أهم الفنادق في النيجر، كما أكد أن الأولوية قد أعطت لسموه لمتانة العلاقة بين الأمير الوليد وجمهورية النيجر. هذا وأثنى الرئيس على مساهمات الأمير الوليد الإنسانية التي طالت شتى بقاع العالم وبخاصة جمهورية النيجر.
وخلال زيارته علق الأمير الوليد مؤكداً: عندما نقدم الدعم فهو يأتي من منطلق الصداقة الوثيقة بيننا وبين شعب النيجر أكثر من كونه مساعدة إنسانية. وتقديراً لزيارة سموه الأخيرة ولجهوده في دعم الجوانب الاقتصادية والإنسانية، قلد فخامة الرئيس تانديا الأمير الوليد بأعلى وسام وطني في حفل رسمي.
ويوجد في النيجر 30 ألف هكتار يمكن زراعتها عدا توافر الماشية وإمكانية تصديرها، وتتمتع البلاد بوجود مناجم للفحم، وإمكانية تعدين الفوسفات. وتخطط النيجر للحصول على مساعدات من دول عربية وإسلامية لتنفيذ هذه المشروعات، إضافة إلى ذلك تتوافر لدى الدولة أربعة مشروعات أخرى جاهزة في الوقت الحالي التي يجب تطويرها. وبدوره وعد الأمير الوليد بدراستها وتقييمها والتنسيق مع الجهات المختصة فور اتخاذ قرار بشأنها.
وخلال زيارة الأمير الوليد للنيجر في شهر يوليو 2005م استعرض فخامة الرئيس أزمة الجوع التي يعاني منها شعب جمهورية النيجر طالباً من الأمير الوليد المساهمة في تخفيف العناء عنهم، واستجابة من سموه قدم تبرعاً فورياً بمبلغ 1.2 مليون دولار لمكافحة الجوع لمليوني مواطن خلال ثلاثة أشهر، وامتداداً لذلك قدم الأمير الوليد دعماً بقيمة 1 مليون دولار للمخازن الاستراتيجية للغذاء.
|