* الرياض - خالد السليمان:
ضمن أنشطة فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران في القصيم، نظم الفرع مؤخراً ندوة عن الحماية من الحريق وسلامة المنشآت، في مركز الملك خالد الحضاري في بريدة. وفي بداية الندوة قدم رئيس الجمعية السعودية لعلوم العمران في القصيم المهندس عبد العزيز إبراهيم الحرابي شكره لسمو أمير منطقة القصيم - حفظه الله - على ما يوليه سموه من اهتمام ودعم لإنجاح برامج الجمعية وتسخير كل الإمكانات للرقي بالفكر العمراني.
وتضمنت الندوة عدداً من المحاضرات هدفت إلى إثراء اللقاء العلمي بما انعكس إيجابياً على تطوير مجال السلامة في المباني وأخذ الاحتياطات التصميمية. وتناولت الندوة عدة محاور، أولها (الحماية من الحريق تحت الأرض والكود العربي الموحد للوقاية من الحريق) وهي محاضرة ألقاها الدكتور محمد أبو المجد من جامعة الملك سعود، وتلخصت المحاضرة بإلقاء خلفية عامة عن القوى المؤثرة في اتخاذ القرارات والمسؤوليات ودور المصمم ومستشاره في مواجهة مخاطر الحريق في المباني، وتركزت المحاضرة أيضاً على الأدوار الأساسية لكل من الشاغلين وقوات الدفاع المدني قبل وحال اندلاع الحريق، موضحة دور المصمم في رفع كفاءة أداء الأطراف المتعاملة مع الحريق. ثم تطرقت المحاضرة إلى استعراض الكود العربي الموحد للوقاية من الحريق، وكذلك بعض اللوائح المحلية السعودية، موضحة الملامح العامة للكود واللوائح الخاصة به، مع التركيز على فكرة ديناميكية الأكواد واللوائح التي تتطلب العمل الدائم لحل التعارضات بينها ومواجهة المستجدات.
وكنموذج لأحد الموضوعات التي لم يتطرق إليها الكود أو اللوائح، تستعرض المحاضرة المباني المنشأة تحت الأرض؛ حيث إنها تمثل نمطاً من المباني متعددة الاستخدام والشائعة على مستوى العديد من دول العالم.
وكان المحور الثاني عن (الحماية من الحريق في عصر الثورة الرقمية) ألقاها الدكتور نوبي محمد حسن من جامعة الملك سعود. تضمنت ما ألقته الثورة الرقمية بظلالها على كل أوجه الحياة وأنشطتها المختلفة، ومنها تحقيق الأمن والسلامة داخل المباني. وكان المحور الثالث عن (سلامة المنشآت ومخالفات السلامة) ألقاها سعادة المقدم عبد الرحمن بن عبد الله الصالح مدير الدفاع المدني في بريدة تلخصت في أخذ الاحتياطات والاعتبارات التصميمية الصادرة عن المكاتب الهندسية، والنقاط التي تستوجب وضعها أثناء التصميم ومتابعتها بعد التفنيذ وتطبيق الأنظمة بحسب نوعية المباني. وتطرقت المحاضرة إلى تصاريح استخدام المباني والالتزام من قبل الملاك بنوعية النشاط المصرح لأجله بما يترتب على التكامل في المبنى من حيث مخارج الطوارئ وأدوات السلامة لحماية الأرواح.
وفي نهاية الندوة قدم المهندس الحرابي شكره لسعادة أمين منطقة القصيم والقائمين على مركز الملك خالد الحضاري، وتم تكريم المحاضرين وكل من أسهم في إنجاح اللقاء. وقد شهدت الندوة حضور عدد كبير من المختصين والمهتمين بمجال العمران.
|