Saturday 3rd June,200612301العددالسبت 7 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

أضواء أضواء
أرواح العراقيين أهداف لقوات (التحرير) الأمريكية...!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

في تناقض مع الأهداف المعلنة التي سوقتها الولايات المتحدة الأمريكية عن أهداف غزوها واحتلالها العراق، وأن قواتها أقدمت على هذا العمل لتحريره من دكتاتورية صدام حسين...!!، تزايدت المجازر التي ترتكبها القوات الأمريكية ضدّ المدنيين العراقيين؛ فبعد الكشف عن تفاصيل إضافية عن المجزرة التي ارتكبتها القوات الأمريكية في مدينة الحديثة بث تلفزيون (بي. بي. سي) مساء الخميس شريط فيديو يكشف عدداً من القتلى، بينهم أطفال تقول الشرطة العراقية إنهم من بين 11 مدنياً قتلتهم القوات الأمريكية عمداً في آذار - مارس الماضي في بلدة الإسحاقي.
ونقل التلفزيون البريطاني عن متحدث باسم القوات الأمريكية في العراق قوله: إن تحقيقاً فتح لكشف ملابسات الحادث الذي وقع في الإسحاقي (100 كلم شمال بغداد) في الخامس عشر من آذار - مارس الماضي. وأضاف تلفزيون بي. بي. سي أن القوات الأمريكية أعلنت لدى وقوع الحادث أن أربعة أشخاص قتلوا عندما حصل إطلاق نار لدى قيام القوات الأمريكية بدهم منزل كانت وصلتها معلومات تفيد بأن ناشطاً من (القاعدة) موجود داخله.
وطبقاً للرواية الأمريكية فإن المنزل دُمّر بسبب نيران القصف؛ ما أدى إلى مقتل ناشط مشتبه به وامرأتين وولد. إلا أن الشرطة العراقية وضعت تقريراً يتضمن رواية أخرى، ويتهم القوات الأمريكية بتعمّد قتل أحد عشر شخصاً داخل المنزل، بينهم خمسة أطفال وأربع نساء قبل تفجيره.
وتضمن شريط الفيديو الذي بثه (بي. بي. سي) صور جثث عدة، بينها ثلاث لأطفال. وقال مذيع (بي. بي. سي) جون سيمبسون: إن الصور تكشف بوضوح أن القتلى مصابون بالرصاص.
أما بشأن ما حدث في مجزرة الحديثة فأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن المحققين الأمريكيين في قضية تعمّد عناصر المارينز قتل 24 مدنياً عراقياً في 19 تشرين الثاني - نوفمبر 2005 في بلدة الحديثة العراقية، يرغبون نبش القبور؛ لاستخراج جثث الضحايا بحثاً عن قرائن.
وأوضحت الصحيفة استناداً إلى مسؤولين في وزارة الدفاع مطلعين على الملف أن خبراء الجهاز البحري للتحقيقات الجنائية يرغبون تحديد المسافة والزوايا التي أطلقت منها الرصاصات وعياراتها؛ مما قد يساعد على فهم طريقة وقوع الحادث.
وأكد المسؤولون أنهم لم يبلغوا بالقضية قبل الثاني عشر من آذار - مارس؛ أي بعد أربعة أشهر من وقوع الحادثة؛ الأمر الذي يزيد من صعوبة عمل المحققين؛ حيث إن الشهود والمشتبه بهم كان لهم ما يكفي من الوقت لتعديل رواياتهم في حين غابت القرائن الروتينية الشرعية.
وأعلن أحد المسؤولين طالباً عدم كشف هويته؛ لأنه لم يؤذن له بالتطرق للقضية، (أكيد أننا نبدأ من الصفر)، مضيفاً: (إننا ننطلق بنقص كبير، لكننا سنستعيد ظروف الحادث بأفضل ما نستطيعه).
هاتان المجزرتان، وما حصل قبل أيام عندما قتلت امرأة حامل ووالدتها بينما كان أخوها ينقلها إلى مستشفى سامراء لإتمام عملية الولادة إلا أن قناصاً أمريكياً قتل المرأة ووالدتها قبل وصولهما إلى المستشفى؛ مما يظهر أن قوات (التحرير) الأمريكية لا يهمها أرواح العراقيين المعرضين للقتل في أيّ لحظة، خاصة في المناطق السنية؛ فالإسحاقي والحديثة وسامراء، وقبلها القائم والفلوجة وتلعفر، وغيرها من المناطق التي شهدت مجازر أخرى، يقطنها أهل السنة الذين أصبحوا هدفاً دائماً لرصاص قوات (التحرير) الأمريكية...!!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved