* دمشق - موسكو - الوكالات:
أحبطت قوات الأمن السورية أمس الجمعة هجوماً (إرهابياً) مسلحاً استهدف مبنى خلف مبنى التلفزيون الحكومي وقتلت أربعة إرهابيين.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء: إن اثنين من المتشددين واثنين من قوات الأمن أصيبوا خلال الهجوم. واعتقلت السلطات أربعة متشددين آخرين.
وعرض التلفزيون السوري مشهداً لجثث المسلحين الأربعة، وقال: إن هذه المجموعة كانت مسلحة ببنادق من طراز ام 16 أمريكية الصنع والموجودة في سوريا وجاءت على ما يبدو من دول مجاورة.
وقال فايز الصايغ مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون السورية: إن دورية للشرطة شاهدت المسلحين واشتبكت معهم في ساحة الأمويين التي توجد بها حراسة مكثفة في وسط دمشق.
وأردف قائلاً: إنها منطقة رئيسة بدمشق ومليئة بالمنشآت الأمنية والفنادق والمباني الحكومية الأخرى.
وأضاف، إن قوات الأمن تعاملت بشكل فعال مع المجموعة مثلما يظهر من عدد الإصابات في صفوف أفرادها.
وقالت أجهزة الإعلام السورية الرسمية في بادئ الأمر إن المسلحين استهدفوا مبنى مهجوراً في المنطقة ولكنها لم تذكر سبباً. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم المذكور.
واشتبكت القوات السورية مع متشددين عدة مرات في العام الماضي وعادة خلال مداهمات لاعتقالهم.
وأعلنت السلطات في ديسمبر كانون الأول أنها عثرت على مصنع للقنابل في مدينة حلب الواقعة في شمال سوريا يعود لجماعة متشددة قالت السلطات إنها كانت تراقب مسؤولين حكومين ومنشآت رسمية.
وقال المحلل السياسي ثابت سالم: إن من المحتمل أن يكون المسلحون الذين تورطوا في حادث اليوم الجمعة أعضاء في تنظيم متشدد مشابه للتنظيمات التي واجهتها السلطات في الآونة الأخيرة.
وتقول سوريا: إن الغزو الذي قادته أمريكا للعراق عام 2003 تسبب في ظهور المتشددين في المنطقة.
وتدهورت علاقات سوريا مع جارها الأردن منذ الشهر الماضي عندما أعلن الأردن وهو حليف وثيق للولايات المتحدة أنه اعتقل أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتهمة التخطيط لشن هجمات في البلاد. وقال الأردن: إن المشتبه بهم تدربوا في سوريا.
وتضغط الولايات المتحدة على دمشق لإغلاق حدودها الشرقية لمنع المتشددين من عبورها إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية هناك. وتقول سوريا إنها تبذل قصارى جهدها ولكنها تدعو واشنطن وبغداد إلى بذل المزيد.
من جانب آخر أفادت صحيفة كومرسنت الروسية أمس الجمعة أن روسيا تعتزم إقامة قاعدة بحرية دائمة في سوريا قد تعوض القاعدة التي تستأجرها حالياً في أوكرانيا بمنطقة القرم، الأمر الذي سيؤمن لها موقعاً استراتيجياً متقدماً في البحر المتوسط.
وأفادت الصحيفة استناداً إلى مسؤول في سفارة روسيا بدمشق فلاديمير زيمين، إن موسكو بدأت أشغالاً لتعميق ميناء طرطوس وتوسيع ميناء اللاذقية.
وأضافت الصحيفة، إن روسيا تبحث عن حل بديل لقاعدة سباستوبول الأوكرانية المطلة على البحر الأسود والتي تستأجرها حتى العام 2017 وقد تضطر إلى مغادرتها. وقد بدأت البحرية الروسية باستخدام ميناء طرطوس كنقطة ارتكاز تقنية لسفنها الحربية في المتوسط منذ السبعينيات.
وأضافت كومرسنت لأول مرة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ستنشئ روسيا قاعدة عسكرية خارج الحدود السوفياتية السابقة الأمر الذي سيتيح لها أن تلعب الدور السياسي الذي يناسبها في الشرق الأوسط.
وأكدت الصحيفة استناداً لمسؤول في وزارة الدفاع الروسية أنه يبدو أن قاعدة طرطوس محمية بنظام دفاعي روسي مضاد للطائرات على المدى البعيد وهو اس-300 بي. مو-2 فافوريت الذي يمكن أيضاً أن يحمي قسماً كبيراً من الأراضي السورية.
|