* موسكو - سعيد طانيوس:
تصل في نهاية هذا الأسبوع شحنة من رشاشات كلاشنيكوف الروسية تضم 30 ألف رشاش إلى فنزويلا، وبالإجمال يجب أن يتسلم هذا البلد الأمريكي الجنوبي الغني بموارده النفطية 100 ألف رشاش من إنتاج روسيا قبل نهاية عام 2006م الجاري.
ويأمل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في أن تشيد روسيا مصنعا لإنتاج رشاشات كلاشنيكوف في بلاده في المستقبل.
ووقعت فنزويلا وروسيا أكثر من صفقة أسلحة، فعلى سبيل المثال كانت فنزويلا قد اشترت عددا من طائرات النقل العسكري المروحية الروسية، وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لن تقوم بتحديث ما تمتلكه فنزويلا من مقاتلات (ف - 16) توعد الرئيس الفنزويلي بشراء طائرات قتالية روسية من طراز (سو - 35). ورأى شافيز المشهود له بمواقفه المشاكسة للولايات المتحدة أن واشنطن دبرت في عام 2002م الانقلاب الذي أقصاه عن الحكم في بلاده لبعض الوقت. وحظرت واشنطن مؤخرا بيع الأسلحة إلى فنزويلا متحججة بأن هذا البلد لا يساعد الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب.
ومن جانبه أعلن شافيز عن إمكانية تحول فنزويلا لاستخدام الأسلحة الروسية أو الصينية، ويرى خبراء أنه يمكن أن ينعكس تحول كهذا بالسلب على التفاهم بين موسكو وواشنطن.
وأبدت بلدان أخرى في أمريكا الجنوبية رغبة في استيراد أسلحة روسية. وتعاقدت الأورغواي على شراء شاحنات في روسيا، وكانت كوبا وبيرو قد تسلمتا طائرات قتالية روسية من طراز (ميغ - 21) و(ميغ - 23) و(سو - 22). والآن يبدي الجانب الروسي استعداده لتصليح وتحديث هذه الطائرات. واشترى عدد كامل من بلدان أمريكا اللاتينية، ومنها البرازيل وكولومبيا والمكسيك وبيرو وكوبا، طائرات مروحية روسية مخصصة للاستخدام للأغراض العسكرية.
ولا تدخل بلدان النصف الغربي للكرة الأرضية في أية حال في عداد أهم مشتري الأسلحة الروسية، وبوجه عام تمارس روسيا تجارة الأسلحة مع 61 بلدا من بلدان العالم، ويستحوذ اثنان منها هما الصين والهند، على 80 في المائة من الصادرات الروسية من الأسلحة والمعدات العسكرية.
|