* لندن - واشنطن - أ ف ب
بث تلفزيون (بي بي سي) مساء الخميس شريط فيديو يكشف عدداً من القتلى بينهم أطفال تقول الشرطة العراقية إنهم من بين 11 مدنياً قتلتهم القوات الأمريكية عمداً في آذار - مارس الماضي في بلدة الإسحاقي.
ونقل التلفزيون البريطاني عن متحدث باسم القوات الأمريكية في العراق قوله إن تحقيقاً فتح لكشف ملابسات الحادث الذي وقع في الإسحاقي (100 كلم شمال بغداد) في الخامس عشر من آذار - مارس الماضي.وقال التلفزيون إنه تلقى شريط الفيديو من مجموعة سنية مناهضة للقوات الأمريكية، وعد أن مضمونه يتناقض مع الرواية الأمريكية الرسمية للحادث. وأضاف تلفزيون بي بي سي أن القوات الأمريكية أعلنت لدى وقوع الحادث أن أربعة أشخاص قتلوا عندما حصل إطلاق نار لدى قيام القوات الأمريكية بمداهمة منزل كانت وصلتها معلومات تفيد أن ناشطاً من القاعدة موجود داخله. وطبقاً للرواية الأمريكية فإن المنزل دمر بسبب نيران القصف ما أدى إلى مقتل ناشط مشتبه به وامرأتين وولد.
إلا أن الشرطة العراقية وضعت تقريراً يتضمن رواية أخرى ويتهم القوات الأمريكية بتعمد قتل أحد عشر شخصاً داخل المنزل بينهم خمسة أطفال وأربع نساء قبل تفجيره. وتضمن شريط الفيديو الذي بثته بي بي سي صور جثث عدة بينها ثلاثة لأطفال.
وقال مذيع بي بي سي جون سيمبسون إن الصور تكشف بوضوح أن القتلى مصابون بالرصاص.
وعلى صعيد متصل بمجزرة الحديثة أفادت صحيفة واشنطن بوست أمس أن المحققين الأمريكيين في قضية تعمد عناصر المارينز قتل 24 مدنياً عراقياً في 19 تشرين الثاني - نوفمبر 2005 في بلدة حديثة العراقية يرغبون في نبش القبور لاستخراج جثث الضحايا بحثاً عن قرائن.
وأوضحت الصحيفة استناداً إلى مسؤولين في وزارة الدفاع مطلعين على الملف أن خبراء الجهاز البحري للتحقيقات الجنائية يرغبون في تحديد المسافة والزوايا التي أطلقت منها الرصاصات وعياراتها ما قد يساعد على فهم طريقة وقوع الحادث. وأكد المسؤولون أنهم لم يتبلغوا القضية قبل الثاني عشر من آذار - مارس أي بعد أربعة أشهر من وقوع الحادثة، الأمر الذي يزيد في صعوبة عمل المحققين، إذ إن الشهود والمشتبه فيهم كان لهم ما يكفي من الوقت لتعديل رواياتهم في حين غابت القرائن الروتينية الشرعية. وأعلن أحد المسؤولين طالباً عدم كشف هويته لأنه لم يؤذن له بالتطرق للقضية: (أكيد أننا نبدأ من الصفر).
مضيفاً (أننا ننطلق بنقص كبير لكننا سنستعيد ظروف الحادث بأفضل ما نستطيعه).
|