** طبعاً.. لا صوت يعلو على صوت المونديال هذه الأيام.. والعالم لا يتحدث الآن إلا (كورة).. الجميع ينتظر.. يترقّب.. يتوقّع.. يأمل.. يتفاءل.. يخشى.. ما سيحدث في المونديال الكبير.
... هذا المونديال الذي ربما يكون الحضور الدولي الأخير لعدد من النجوم الكبار الذين أثروا الساحات إبداعاً وتألقاً.. سيكون أيضاً فرصة لحضور عدد من الأسماء الشابة التي تسعى لتسلّم راية الإبداع والتألق من السابقين..
.. في هذا المونديال يسعى البرازيليون إلى مواصلة سطوتهم على كأس العالم وضرب رقم قياسي جديد في عدد مرات الفوز به وهم مؤهلون لذلك.. وربما كانت جميع الترشيحات تضعهم كذلك أيضاً.
.. في المقابل يسعى الألمان وأصحاب الضيافة إلى العودة للفوز بالكأس من جديد وهم الذين غابوا عنه منذ (16) عاماً وبالتحديد في مونديال 1990م على حساب الأرجنتين.. وهؤلاء أيضاً يحاولون العودة إلى الذهب بعد غياب دام (20) عاماً عندما فازوا به في مونديال 1986م وهو المونديال الذي يسميه البعض مونديال مارادونا الذي قدَّم في ذلك المونديال مستويات لم يقدمها أحد قبله ولا بعده حتى الآن.
.. الفرنسيون بقيادة العائد للدولية من جديد زيدان يرون أن فرصتهم مواتية للفوز بالكأس مرة ثانية والتأكيد أن عامل الأرض لم يكن وحده أهم أسباب فوزهم في مونديال 1998م.. في المقابل فإن الأزوري.. الطليان يدركون صعوبة مهمتهم.. لكنهم سيحاولون وهم الذين ما زالوا يعانون من مرارة فقدان اللقب عام 1994م عندما ذهب الكأس إلى البرازيل في مونديال أمريكا إثر إخفاق واحد من أهم لاعبي إيطاليا في التاريخ روبيرتو باجيو في إرسال الكرة إلى الشباك في ركلة الترجيح الأخيرة.. وتسديدها في الهواء بعيداً عن المرمى ليذهب اللقب إلى روماريو ورفاقه في تلك الحقبة.
.. الإنجليز من جانبهم مشغولون بإصابة روني وهل سيكون جاهزاً قبل صافرة بداية أولى مبارياتهم في المونديال أم لا.. وهذا الفريق أحد الأقوياء لكنه ليس أحد المرشحين هذه المرة شأنه شأن الفريق الهولندي الذي يقوده لاعبه التاريخي فان باستن.
** تساءل أحدهم.. هل يكون مونديال المفاجآت.. طبعاً ليست المفاجأة أن يفوز فريق جديد بالكأس فذاك أمر بعيد المنال.. لكن المفاجأة التي نقصدها أن تفوز فرق مثل هولندا أو إيطاليا أو إنجلترا بالكأس.
** يجيب المنطق ويقول.. سيعيد التاريخ نفسه.. وسيكون سحرة الكرة البرازيليون.. وأصحاب الضيافة الألمان الأقرب من غيرهم للفوز.. حتى وإن كانت الاستفتاءات والدراسات التي تتوالى خلال الأشهر الماضية في برلين وجاراتها تقدّم نتائج تعبر عن عدم رضا الألمان عن فرقة كلينسمان.. وتشاؤمهم من حظوظها في المونديال الذي يقام بين ظهرانيهم.. وما زاد من ذلك أن قائد الفرقة مايكل بالاك تعرض أخيراً لإصابة لن تمنعه من الحضور.. لكنها قد تحد من قدرته على العطاء بالشكل الذي يأمله الألمان.
** الفرق العربية في المونديال (السعودية وتونس) في مجموعة واحدة وهذا يعني صعوبة التفكير في وصولهما معاً إلى ثمن النهائي.. إلا إذا حدثت المفاجأة وأزيحت إسبانيا عن الطريق الشائك.. وبالمناسبة فالإسبان الذين لا يعدون منتخباً صعباً (كالبرازيل وألمانيا وفرنسا) يرون أن وصولهم للدور الثاني مضمون وهم يفكرون فيما بعد ذلك (!!).. وهم هذه الأيام غاضبون على راؤول الذي كان لاعبهم الأول.. وهذا ليس شأننا في هذا المقام.. فشأننا أن ندعو للأخضر بالتوفيق والنجاح في مهمته.. (هي صعبة.. ونحن متفائلون) وليس في كرة القدم مستحيل.
أينكم من رئيس الهلال؟؟
** في الوقت الذي توقَّع فيه البعض أن رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل سيميل إلى السكون وسيخف حماسه للعمل بعد أن خسر فريقه بطولة دوري خادم الحرمين الشريفين وخرج على نحو مفاجئ وبسبب ظروف مختلفة من دوري أبطال آسيا.. وأن سموه سيؤجل العمل إلى حين فراغه من إجازة الصيف التي يحتاجها فعلاً بعد عناء موسمين حقق فيهما فريق ستة إنجازات تاريخية لا تنسى ولا تقارن.. أقول في هذا الوقت بادر سموه وقبل أن يطوي الصفحة الأخيرة من الموسم السابق إلى فتح مذكرات الموسم الجديد.. والبدء في إعداد فريقه بالشكل الذي يضمن استمرار حضوره في القمة. حيث أنجز أمور التعاقد مع مدرب جديد.. وأنهى بهدوء إجراءات انتقال الحارس الشمري إلى الهلال بعد بروزه اللافت في مرحلة الإعارة السابقة. وأكمل النقص الذي حدث في إدارته بعد استقالة ثلاثة من أعضائها. وجاء بالأستاذ القدير عادل البطي كمدير للكرة قبل أن ينهي سلفه منصور الأحمد مهمته بالنادي.
.. ومثل هذه الأعمال وفي مثل هذا الوقت تؤكّد أن محمد بن فيصل يؤمن بقاعدة لا تؤجّل عمل اليوم إلى الغد وأنه يطبّقها حرفياً.. هذا مع التأكيد على أن في جعبة سموه الكثير مما سيقدِّمه من مفاجآت سارة للهلال ومحبيه.
وفي هذا الشأن كم أتمنى لو بادر جميع المسؤولين في الأندية إلى العمل بطريقة عمل سموه؛ وذلك من أجل ضمان الاستعداد الأمثل للموسم المقبل وعدم الدخول في متاهات الوقت الضيق والفرصة الأخيرة التي يحشر بها بعض المسؤولين أنديتهم.. ولو تحقَّق ذلك لعاد بالنفع عليها.. وانعكس بطبيعة الحال على الرياضة السعودية.
** لقد كان بإمكان سموه وهو الذي أصاب قدراً وافراً من النجاح في الموسمين اللذين قضاهما على كرسي الهلال أن يرتاح ويمد قدميه ولن يلومه أحد فقد قدّم الكثير وحقّق الأكثر.. لكنه آثر أن يبدأ أو يبادر من أجل أن يحافظ على نجاحاته.. وهو ما يتوقّعه له الجميع ما دام بهذه القدرة والرغبة في العمل.
مراحل.. مراحل
- في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس أعماله الناجحة ويعقد صفقاته المميّزة اكتفى غيره بالفلاشات مع نجوم العالم، لذا فقد حقّقت أنديتهم في الموسم المنصرم ناتئج بحسب هذه الأعمال!!
- في النادي الهابط.. ربما كبرت.. وبانت أكبر.
- وماذا كان كماتشو قبل أن يلعب للهلال؟؟
- موضة المعسكرات الخارجية للأندية عادت من جديد منذ انحسارها في آخر الثمانينات الميلادية وغيابها نهائياً في التسعينات وحتى الموسم الأخير!!
- المعسكر الخارجي هل يعني أن الفريق سيكون قادراً على تحقيق ما لا تحقّقه التدريبات الداخلية؟
- مثلاً الهلال حقق خلال الـ17 عاماً الأخيرة ما يقارب من (25) بطولة بدون أي معسكر خارجي!!
- الدعوات التي يتلقاها الزميل سلطان المهوس من الاتحادات القارية والعربية و(خبطاته) الصحفية المتتالية تضعه في مقدمة الصحفيين المميّزين في المملكة.
- الحكم الذي يوقف بسبب أخطائه داخل الميدان هل يصلح لأن يكون مراقباً فنياً للحكام؟؟
- يعني مثل هذا الحكم عجز أن يطور نفسه فكيف ننتظر منه أن يطور غيره.
- المراقب الفني موقع مهم وإذا أردنا أن نطور التحكيم ونرفع من كفاءة وقدرة رجاله فلا بد أن يتم اختيار المراقبين بعناية.
- شهادة (حكم سابق) أو حتى (حكم دولي) لا تكفي لجعل الحكم مراقباً!!
- البرازيل لم تغب عن أي من نسخ المونديال الـ17 منذ إقامته إلى مونديال ألمانيا (القادم).. بل إن البعض لا يمكن له أن يتصوّر فقط (يتصوّر) المونديال بدون أهل السامبا.
- أتوقّع أن يحقّق نادي الطائي جملة من النجاحات في الموسم القادم في ظل رئاسة رجل مثل الإداري الرائع نواف السبهان له.
- السبهان حقّق عدة نجاحات إبان إشرافه على فريق الطائي مما يعطي مؤشراً على قدرته على مواصلة هذا النجاح رئيساً.
|