سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة.. المحترمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعت على المقال المنشور في 25-4-1427هـ بعنوان (الجماهير تطلب لفتة من الرئيس العام) بقلم نزار العلولة حول موضوع تشفير بطولة كأس العالم لكرة القدم 2006م وتقسيم مسؤولية حق المشاهدة بين ثلاث جهات هي المشاهد والتلفزيون السعودي والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومع تقديري لوجهة النظر المطروحة وتميز الفكرة إلا أن الكاتب أغفل دور جهتين رئيستين هما الشركة المالكة لحقوق النقل التلفزيون (إي.آر.تي) التي بالغت في قيمة العرض المقدم للتلفزيون السعودي وعرضت حقوق النقل بأقل من نصف القيمة للدول الأخرى، حيث إن الشركة (السعودية) إي.آر.تي استغلت حقها التجاري وضعف جولة المفاوضات معها، وهنا تأتي مسؤولية اللجنة المكلفة بالمفاوضات، التي يُفترض أن تناقش وبقوة مسألة المبالغة في سعر النقل مقارنة بسعر النقل للدول الأخرى، وهل تدخل هذه المسألة قانونياً في خانة الاستغلال.كما أنه وكما ذكرت العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية الرياضية يحق للدول المتأهلة للنهائيات مشاهدة جميع مباريات منتخب بلادها ومباراة الافتتاح والنهائي مجاناً، فيفترض أن يوضح الاتحاد السعودي لكرة القدم قانونية وصحة هذه المعلومة وأن يحاسب من تسبب في حرمان المشاهد من هذا الحق!!
ثم إن الجهة الثانية اللجنة المالية لاتحاد كرة القدم تجري مفاوضات منذ فترة طويلة مع شركة (إي.آر.تي) لنقل مباريات الدوري السعودي ويفترض أن تربط هذه المفاوضات بمسألة المبالغة في أسعار نقل مباريات كأس العالم.. وحين تنجح اللجنة المالية بالضغط على الشركة وتخفض سعر النقل إلى الحد المعقول أسوة ببقية الدول فسنقول إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد قامت بدورها كاملاً في مسألة التشفير وبقي دور التلفزيون السعودي لشراء حق نقل المباريات بمبلغ معقول.وختاماً أشكر الكاتب على طرحه المختلف لموضوع الساعة (التشفير)، لكني رأيت أن هذا الموضوع سيكتمل بإضافة رأي عن مسؤولية جهة أخرى إضافة إلى ما ذكره الكاتب.. كما أشكر أسرة تحرير (الجزيرة) على الساحة المفتوحة للرأي والرأي الآخر لما يخدم الرياضة.
خالد عبد العزيز آل تمران |