قبل المواجهة العربية المونديالية المرتقبة
غموض يرافق المنتخب التونسي.. وتخوُّف من الصقور الخضر

* كتب- هاشم التونسي
دخلت استعدادات (نسور قرطاج) للمرحلة النهائية من كأس العالم لكرة القدم مرحلتها الأخيرة بعد أن عاد الفريق التونسي من معسكر إعدادي أجراه في سويسرا وتحديداً في مركز الإعداد والتربعات بنيوشاتال. وتفيد مصادر تابعت هذه المرحلة أن البرنامج الذي أعدَّه المدرب الفرنسي، روجيه لومار، قد مكَّن من تجاوز بعض النقائص خصوصاً في ما يتعلق بالجاهزية البدنية للاعبين.. وتذهب نفس المصادر إلى الإشارة إلى أن المباريات الاعدادية التي سيخوضها المنتخب التونسي انطلاقا من اليوم الثلاثاء 30 مايو الجاري في إطار دورة ودية دولية تحتضنها تونس يستطرد آليات لعب الفريق وستوجه اللحمة اللازمة بين اللاعبين.
وإلى جانب هذه المعلومات التي تسعى لتقديم أجواء المنتخب التونسي على أنها إيجابية فان بعض الفنيين والمحللين لا يخفون شعوراً بالتخوف.
ويمكن القول في هذا الصدد إنه لم يسبق لاختيارات روجيه لومار أن ووجهت بما تلاقيه حالياً من نقد يتغنى بالعلاقة المتوترة التي تربط المدرب التونسي برجال الإعلام والصحافة.
وأول هذه الانتقادات يتمثَّل في ضعف حضور اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي في القائمة التي ستتحول إلى المانيا، وهنا لا تتورع بعض الأقلام في الإشارة إلى أن اختيارات لومار تعلن نظرة استعلائية تجاه الرياضة التونسية لأنه لا يعقل أن يكون مستوى الدوري التونسي ضعيفاً إلى الحد الذي يجعل المدرب الفرنسي يختار لاعبين لا يمارس جلهم النشاط بشكل منتظم في البطولات الأجنبية التي يحترفون بها.. وبالنسبة لهؤلاء المنتقدين فإن المنتخب التونسي لن يكون في أفضل حالاته في مغامرته الألمانية لأن أغلب لاعبيه يشكون من نقص في الإعداد البدني والذهني نتيجة قلة المباريات التي خاضوها على امتداد الموسم الرياضي.
وإلى جانب وضع اللمسات الأخيرة للاستعدادات فإن المسؤولين عن المنتخب التونسي وعموم المشجعين يتابعون باهتمام تحضيرات المنتخب السعودي.. وقد احتلت أخبار الأخضر صدارة الصحف التونسية الصادرة يوم الأحد 28 مايو الجاري.
الصحف التونسية أشارت إلى نتيجة المباراة الودية التي خاضها المنتخب السعودي مع تشيكيا وأجمعت على أن الفريق السعودي كان نداً قوياً لمنافسه واستقبلت شباكه هدفين نتيجة أخطاء دفاعية.
برنامج (الأحد الرياضي) الذي يُعتبر البرنامج الرياضي الأكثر متابعة وشعبية في تونس توقف عند المباراة التي ستجمع في نطاق كأس العالم تونس والسعودية، وأجمع المحللون الذين شاركوا في إبداء الرأي على أن المنتخب السعودي حقق تطوراً لافتاً في التعاطي التكتيكي مع المستجدات، وهذا يعني أن هذا التطور يكمل مع ما يعرف به السعوديون من قدرة فنية هائلة، وعلى هذا الأساس فإن المحللين الرياضيين التونسيين لا يخفون احترامهم الكبير للكرة السعودية ويتجنبون إبداء التوقعات حول نتيجة المباراة التي يعتبرونها مفتاح المشاركة في نهائيات كأس العالم المانيا 2006م.