سليمان بصيري كابتن الوحدة في العصر الذهبي يؤكد ل( الجزيرة):
جمال تونسي يطالب المحياني بأن يلعب للاتحاد.. فكيف نطالبه بالتجديد؟!

* مكة المكرمة - مشعل الصاعدي:
لا يزال التوتر يسود الأوضاع الوحداوية بشكل لم يسبق له مثيل لرفض الجماهير الوحداوية انتقال النجم الكبير عيسى المحياني هداف أقوى دوري عربي لنادي الاتحاد.
(الجزيرة) التقت بالكابتن سليمان بصيري نجم الوحدة في العصر الذهبي الذي قال: للأسف الشديد إدارة الوحدة برئاسة جمال تونسي لم تراع مكانة ونجومية اللاعب فعاملته معاملة سيئة، وبكل أمانة لو كنت في موقع المحياني لرفضت التجديد للوحدة خاصة بعد أن أوقفوه مباراتين أمام الاتفاق والشباب لمنعه من تحقيق لقب هداف الدوري وتهديده بوضع في المدرجات إذا جدد العقد كما يقال، فهذه كارثة ويجب أن نترك اللاعب ينتقل لنادي آخر لكي ينفذ بجلده ويكوّن مستقبله، علماً بأن الإدارات السابقة في أيامنا كانت تعاملنا معاملة الأب لأبنائه ولم تفرق بين لاعب وآخر.. وجمال تونسي مع مجموعته ارتكبوا أخطاء وعليهم تصحيحها، فالنادي ليس ملكاً لأحد وعيسى المحياني خلوق ومحترم ومؤدب وسبق أن التقيت به وأعرفه جيداً لكنهم أساءوا له ووضعوه في القائمة السوداء رغم نجوميته لتيدخل الأستاذ مناحي الدعجاني عضو شرف النادي الداعم في الوقت المناسب، فقام مشكوراً بتكريم اللاعب بعد أن حقق لقب هداف الدوري وأعاد لنا الدعجاني ذكريات الماضي عندما كانوا الرجال الأوفياء المخلصين للوحدة يكرموننا كلاعبين، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر عبدالله عريف وحسين عرب وجميل خوقير ومحمد غلام كامل أزهر وكانوا جميعهم أصحاب مناصب مرموقة وكلاء وزارات، فكانوا كباراً حتى في تعاملهم معنا كلاعبين فقدرونا أفضل تقدير.. وفي الوحدة حالياً المحياني لاعب وهداف كبير لماذا لا يعاملونه بنفس المعاملة التي كان المخلصون يعاملوننا بها في الماضي؟.. لهذا أقول: إن استمراره في النادي كلاعب لن يفيد الوحدة في شيء لأنهم حطموه وأنهوه نفسياً وانصحه بالبحث عن مستقبله في نادٍ آخر حتى إن نجوم الوحدة من جيلي تحدثوا معي في هذا الموضوع وكانوا مقتنعين بانتقاله لأننا نعلم أن الإدارة أنهته قبل أن ينتهي.. ومضى قائلاً: لقد كان اللاعبون في السابق يجلسون مع عبدالله عريف وكامل أزهر لأنهم يعاملوننا كأبناء وإخوة لهم حتى عندما يريد أي لاعب السفر كانوا يقدمون له مبالغ تصل إلى عشرة آلاف وخمسة عشر ألف ريال وليس شرطاً أن نلعب مباراة، بل دون مقابل كتقدير لنا كما أن المرحوم حسين عرب قبل وفاته سافرت على حسابه إلى باريس لمشاهدة كأس العالم عام 89م رغم أنني لست لاعباً لاعتزالي الكرة، فكانت لنا مكانة كلاعبين عند الشخصيات الوحداوية، لكن أن يهدد المحياني كما سمعت بوضعه في المدرجات من قبل الإدارة إذا لم ينتقل لنادي الاتحاد فهذا هو الذي منعني من الذهاب له في منزله رغم أنني أعرف أن لي مكانة عنده ويقدرني ويحترمني وإذا طلبت منه التجديد فلن يرفض لكن كيف أطلب منه وهم يهددونه وأقولها: جمال تونسي يحب الوحدة لكن مشكلته بطانته وعليه أن يختار العقلاء الذين يرجعونه للحق إذا أخطأ لكن أن يقرب الصغار حوله ويبعد الكبار، فهذا هو الذي ساهم في تردي أوضاع النادي وعليه أن يعرف أنه لو استدعي الكبار أمثال دخيل عواد كريم المسفر ولطفي لبان والحريري والصبان وغيرهم، وشكلوا مستشارين له فإن القريبين منه يرفضون أن يشاركهم أحد في أمور النادي لأن الوضع أصبح حالياً (كل من أيده له) وبالتالي متى ما عاد الكبار فإن الأضواء تسلط عليهم وتبتعد عن جمال وغيره وهذا لا يريدونه علماً بأنهم لم يدعوني لأي اجتماع لأني لا أجامل على حساب مصلحة الوحدة التي أضعها فوق كل اعتبار وبالتالي هم لا يريدون من يضع النقاط فوق الحروف ولكن أعلنها بصراحة وأقول: إن في ظل الأوضاع الحالية لن تقوم للنادي قائمة حتى لو استعانوا بمنتخب البرازيل.
وفي ختام حديثه قال: مستعد أن اجتمع مع جمال تونسي وأصحح له أخطاءه وأفهمه إذا لم يفهم، أما إذا كان يفهم الله يفتح عليه، وعليه أن يستشير فرأي المجموعة أفضل من الانفراد في اتخاذ القرارات.